غزة- نور نيوز:- أكد مصباح أبو كرش، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أن إصدار "إسرائيل" وأمريكا لإعلان يحمل اسم القدس يؤكد أننا أمام مؤشر استعماري خطير، تتكشف خيوط مؤامرته بمجرد قراءة بنوده، والتي حاولت المزج بين القضية الفلسطينية كقضية عربية إسلامية تم فيها تجاوز أدنى الحقوق التي أقرتها المواثيق الدولية، وبين الملف النووي الإيراني ومحاولة ربط الأمرين وكأنهما قضية واحدة تهدد أمن واستقرار المنطقة حسب المخطط الأمريكي الإسرائيلي المشترك.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، يجب التأكيد على أن القضية الفلسطينية شيء وقضية الملف النووي الإيراني شيء آخر، رغم كل نقاط الالتقاء التي تجمع بين الفلسطينيين والإيرانيين في عدائهما المشترك "لإسرائيل"، وأن كل محاولات الخلط تهدف إلى تحييد العرب والمسلمين عن حقيقة الصراع بينهم وبين إسرائيل الدائر حول مقدساتهم الدينية الموجودة في فلسطين.
وأوضح أن هذا الإعلان "كشف بوضوح حقيقة الأنظمة الحاكمة في منطقة الشرق الأوسط ودورها البشع في المشاركة بالتآمر على القضية الفلسطينية، هذه الأنظمة التي نجحت في إلهاء شعوبها وتحييدها عن القيام بواجباتها تجاه هذه القضية، أنظمة ساهمت وتساهم اليوم بشكل رسمي في تحقيق حلم الإسرائيليين بإنشاء دولتهم الكبرى في المنطقة".
وتابع: "لم يعد بعد اليوم أي مجال لخداع الفلسطينيين بالحديث عن أي عملية سياسية تقوم على حل الدولتين، ولذلك على الفلسطينيين كافة النزول للشارع مطالبين المنظومة الحاكمة في رام الله بالإعلان عن حالة الفراغ السياسي والأمني في كل فلسطين"