العميد ركن عبد الحي عبد الواحد / مدير عام الدفاع المدني نتطلع للتزود بطائرات إطفاء للمساهمة في إخماد الحرائق ... وعي المواطنين حد من وقوع حرائق كبيرة ... بدأنا العمل في المطار ونستعد لأخذ مواقعنا في الميناء

حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم

العميد ركن عبد الحي عبدالواحد مدير عام الدفاع المدني:

نتطلع للتزود بطائرات اطفاء للمساهمة في اخماد الحرائق

وعي المواطنين حد من وقوع حرائق كبيرة

بدأنا العمل في المطار ونستعد لأخذ مواقعنا في الميناء

 

حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم  العميد ركن عبد الحي عبدالواحد مدير عام الدفاع المدني:  نتطلع للتزود بطائرات اطفاء للمساهمة في اخماد الحرائق  وعي المواطنين حد من وقوع حرائق كبيرة  بدأنا العمل في المطار ونستعد لأخذ مواقعنا في الميناء       أكد العميد ركن عبد الحي عبد الواحد مدير عام الدفاع المدني أن جهاز الدفاع المدني يقوم بفتح وتحديث مراکتر الدفاع المدني في مختلف محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال اعداد الكوادر الفنية المؤهلة لتنفيذ مهام الدفاع المدني على افضل وجه وترويد تلك المراكر باحدث آليات الاطفاء والانقاذ.  وقال ان الدفاع المدني يعمل على توفير طائرات اطفاء صغيرة وعربات صغيرة قادرة على السير في الازقة والشوارع الضيقة واخرى للمناطق الجبلية الوعرة من اجل توفير اكبر قدر من الأمان للمواطنين والتغلب على الحرائق التي قد تنشأ في أي موقع.  واكد العميد ركن عبد الحي عبد الواحد في مقابلة خاصة بمجلة "وطني" أن جهاز الدفاع المدني بدأ بممارسة مهامه في المطار والاستعداد لأخذ دوره في ميناء غترة لتفادي الاخطار الناجمة عن الحرائق. وفيما يلي نص المقابلة  *كيف تقيم طبيعة عمل الدفاع المدني خلال السنتين الماضيتين في ظل الافتقار للمعدات الحديثة والامكانيات المتواضعة؟  -بداية اود أن أشير إلى أن الدفاع المدني جهاز وليد وحديث في السلطة الفلسطينية، فكان أول الأمر عبارة عن مراكز للإطفائية فقط موزعة في بعض الأماكن، وبعد اقامة السلطة على ارض الوطن، شرعنا بأعمال كثيرة بالامكانيات المتوفرة، وهو جهاز خدماتي ليس جهازا أمنيا وهدفه خدمة المواطن وتوفير الوقاية والسلامة له من بعض الكوارث الحوادث، وقمنا بانشاء مراكز متعددة في كافة المناطق على مستوى محافظات الضفة والقطاع، وحاليا يتم اعداد مراكز للدفاع المدني في مخيم الشاطىء، ونقوم بتحديث المعدات التي بحوزتنا في خانيونس ودير البلح وجباليا، فهذه المراكز ليست بالمستوى المطلوب وهي بحاجة الى معدات حفر وانقاذ وعربات إسعاف وسيارات اطفائية حديثة قادرة على اطفاء الحرائق الكبيرة والخطيرة، بما في ذلك سلال للوصول إلى الأبراج والأماكن العليا، ونحن الآن بصدد اعداد كوادر وارسال دورات الى الخارج، وفي الضفة الغربية نقوم بدورات تدريبية محلية، مثل تدريب الأفراد والعناصر على كافة المهام المنوطة بعمل الدفاع المدني والاستعداد لحالات الطوارىء، ونفس الشيء موجود في غزة، فقد قمنا بتخريج دورة قبل فترة وجيزة وهي دورة ضباط ، وعددهم  عشرون فرداً ،وبدأنا كذلك بنسج علاقات مع أجهزة الدفاع المدني في بعض الدول العربية مثل مصر وذلك لمستواها الحديث ومدارسها المتخصصة ، التي تخرج هؤلاء الرجال للاستفادة من خبراتها في هذا المجال.    العميد عبد الحي عبد الواحد مدير عام الدفاع المدني يتحدث للإعلامي محمد توفيق كريزم في حوار صحفي صريح   * بالنسبة لطبيعة عمل الدفاع المدني في الضفة الغربية كمنطقة جبلية هل يختلف عنه في غزة كمنطقة سهلية؟  - المفروض أن تكون هناك عربات للدفاع المدني قادرة على التحرك في المناطق الجبلية والوعرة، وقد تكون مهمة العمل في الضفة أصعب نوعا ما نظرا لجغرافيتها، ولذلك وقعنا اتفاقا مع مصر لتزويدنا بعربات للوصول الى المناطق الجبلية، ونحن على أهبة الاستعداد لحالات الطوارىء، ونتطلع في المستقبل بإذن الله للتزود بطائرات اطفاء، وهناك حوار مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي لحث الدول المانحة على تقديم المساعدة الفنية والتقنية لنا مثل السلام والمراتب والمعدات الحديثة القادرة على العمل في كافة المناطق المختلفة.  * هل لديكم برامج مستقبلية لركوب البحر ومواصلة عملكم في هذا المجال خاصة وان التخطيط والاعداد جاريان لميناء غزة الدولي؟  - نحن نطمح لتغطية كافة المجالات المختلفة التي تتطلب عمل الدفاع المدني، وقد طلبنا من الدول المانحة تزويدنا بمعدات خاصة للمياه المالحة والبحار ومختلف المواد التي لها طبيعة مميزة في التعامل مع الحرائق مثل البودرة وهي ذات طبيعة مميزة في التعامل مع الحرائق للسيطرة على الحريق وعدم امتداده الى مناطق اخرى، والبحر له وضع خاص ولدينا تخطيط لذلك، مثل توفير عربات خاصة للميناء وأطقم بحرية للانقاذ قادرة على اطفاء الحريق في السفينة وانقاذ الغرقی.  * بعد اقامة مدرج المطار في رفح ماهي استعداداتكم كدفاع مدني لذلك؟  - منذ أن أصدر الرئيس تعليماته بانشاء المطار، بدأنا المشاركة في توفير خدمات الدفاع المدني فيه، فهناك في المطار عربات اطفائية وخزانات مياه لتزويد العربات ورش أرضية المطار، وقمنا باجراءاتنا الوقائية كدفاع مدني لأول مرة في المطار أثناء هبوط طائرة الرئيس أبو عمار والطائرة المغربية، فتواجدنا ومشاركتنا فعالة في هذا المجال، ولنا مركز للدفاع المدني على ارض المطار سيتم افتتاحه مع افتتاح المطار عند استكماله، وفي نفس الوقت نحن بصدد احضار عربتي اطفاء خصيصا للمطار على مستوى عال من التقنية، للتعامل مع الطائرات عند حدوث أي طاريء.  * بالنسبة لمؤشر اندلاع الحرائق في فلسطين هل هو في هبوط ام في تصاعد؟  -لم يتم حتى الآن اعداد بيان في ذلك أو دراسة كاملة، ولكن المعدل بالنسبة لوضعنا طبيعي ليس في تناقص ولا تزايد، ونحمد الله على أننا لم نتعرض لحرائق كبيرة، وذلك بفضل وعي المواطن واستقراره النفسي واستتباب الأمن والشعور بالأمان مما جعل تصرفات المواطنين تمتاز بالهدوء والحكمة والعقلانية والابتعاد عن كل ما يعرضهم للخطر.  *تتميز مخيمات اللاجئين ببيوتها المتلاصقة وشوارعها وأزقتها الضيقة، ففي حالة اندلاع حريق في وسط هذا الكم الهائل من البيوت وتعذر وصول سيارات الإطفاء لمكان الحريق، كيف تتعاملون مع ذلك؟  - حقيقة أن ذلك شغلنا الشاغل واهتمام الرئيس ابو عمار ایضا، ونعمل على توفير ميني کار، وهي عربات حرائق صغيرة تستطيع أن تسير في الشوارع الضيقة والأزقة، وسنشتري بعض هذه العربات من مصر نظر الضرورتها الملحة، فهذه العربات مجهزة بالوسائل اللازمة لاطفاء الحرائق ولها قدرة على الحركة في الظروف والأوضاع الصعبة، سواء في مخيمات اللاجئين او في التجمعات السكنية الشبيهة.  * تعتير الأسلاك الكهربائية خاصة التي تمر فوق البيوت شبح الموت الذي يحلق في السماء مما يثير الفزع والخوف من خطر اندلاع الحرائق بسببها خاصة وانها مهترئة ومستهلكة، فما هي اجراءاتكم الوقائية للتخفيف من مخاوف المواطنين؟  ** يوجد تعاون وتنسيق بين الدفاع المدني والبلديات فنشرط أن تكون الأسلاك الكهربائية مغطاة وندق ناقوس الخطر بالنسبة للاسلاك المهترئة والمستهلكة، فالوقاية خير من العلاج، ويجب اخذ الحيطة والحذر وعدم اقامة المباني الملاصقة للاسلاك الكهربائية نظرا لخطر حدوث تماس  كهربائي قد يسبب حريقا يأكل الأخضر واليابس، وأنصح المواطنين باقتناء اطفائية يد في البيت لاستخدامها في حالات الطوارىء وابلاغ البلدية عن الأسلاك المهترئة والضعيفة التي تأكلت بفعل الزمن لاستبدالها .  * مركبات الدفاع المدني تفتقر للاتصالات اللاسلكية، الا ترى أن ذلك يعيق عمل رجال الدفاع المدني خاصة عند انقطاعهم عن مركز القيادة؟  ** نحن بصدد طلب انشاء محطات لاسلكية وسوف تصادق عليها وزارة الداخلية وذلك لاقامة شبكة اتصالات خاصة بالدفاع المدني لتسهيل مهمة العمل، والتعامل مع الحريق في حين اندلاعه، بالنسبة للعربات القادمة سنحاول أن نوفر لها الاتصال اللاسلكي وبتركيز اكثر ويجب اقامة غرفة مركزية للعمليات تسيطر على عملية التنسيق والمتابعة وتوفير الاحتياجات الضرورية للدوريات.  *المواطنون يتذمرون من اقامة الورش الصناعية في المناطق السكنية خاصة عند استخدامهم معادن صلبة، فهل لكم اجراءات بهذا الصدد؟  - يقوم قسم الأمن الصناعي بالاشراف ومتابعة هذه الأمور من خلال جولات تفتيشية لمنع قيام الورش الصناعية في المناطق السكنية، فهناك مواصفات وشروط خاصة لمنح الرخص اللازمة، وأيضا نوجه انذارات للمخالفين وفي بعض الحالات نقوم باغلاق ورش صناعية مخالفة للقانون وذلك حفاظا على صحة المواطن وسلامته. وبشكل عام فإن اقامة  هذه الورش في المناطق السكنية مخالف للقانون.  * بالنسبة لمخازن بيع الوقود التي تعتبر برميل بارود يمكن أن ينفجر في أي وقت، ويسبب كوارث، ما هي إجراءاتكم الرادعة لمنع هذه الظاهرة؟  - هذا الموضوع خطير جدا، ونعطيه اهتماما كاملا، حيث شكلنا اللجان المتابعة ذلك بالتعاون مع وزارة الصناعة ووزارة العمل، ووزارة الصحة، فمحطات بيع الوقود المخالفة للشروط والمواصفات وتتعارض مع نظم الوقاية والسلامة يتم التعامل معها بحزم شديد، ونحن بصدد اتخاذ اجراءات سريعة لتنفيذها فهذه الدكاكين تشكل خطرا كبيرا وهي معرضة للحرائق في كل الظروف نظرا لعدم أهليتها واختصاصها لذلك، في نفس الوقت لا نريد التعامل بصورة انتقامية وانا بصورة ايجابية مع المواطنين وننبههم للمخاطر التي تشكلها هذه المحطات الصغيرة خاصة عندما تكون في مناطق سكنية.  وكثيرا ما نلجأ إلى اقناع وارشاد المواطنين واصحاب تلك المحلات لتوضيح المخاطر الناجمة عنها فهم جميعا اهلنا وشعبنا، وبفعل وعي الجماهير فإن هذه الظاهرة سوف تختفي ان شاء الله.             نشر في مارس   1997 - مجلة وطني - عدد 13

أكد العميد ركن عبد الحي عبد الواحد مدير عام الدفاع المدني أن جهاز الدفاع المدني يقوم بفتح وتحديث مراکتر الدفاع المدني في مختلف محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال اعداد الكوادر الفنية المؤهلة لتنفيذ مهام الدفاع المدني على افضل وجه وترويد تلك المراكر باحدث آليات الاطفاء والانقاذ.

وقال ان الدفاع المدني يعمل على توفير طائرات اطفاء صغيرة وعربات صغيرة قادرة على السير في الازقة والشوارع الضيقة واخرى للمناطق الجبلية الوعرة من اجل توفير اكبر قدر من الأمان للمواطنين والتغلب على الحرائق التي قد تنشأ في أي موقع.

واكد العميد ركن عبد الحي عبد الواحد في مقابلة خاصة بمجلة "وطني" أن جهاز الدفاع المدني بدأ بممارسة مهامه في المطار والاستعداد لأخذ دوره في ميناء غترة لتفادي الاخطار الناجمة عن الحرائق. وفيما يلي نص المقابلة

*كيف تقيم طبيعة عمل الدفاع المدني خلال السنتين الماضيتين في ظل الافتقار للمعدات الحديثة والامكانيات المتواضعة؟

-بداية اود أن أشير إلى أن الدفاع المدني جهاز وليد وحديث في السلطة الفلسطينية، فكان أول الأمر عبارة عن مراكز للإطفائية فقط موزعة في بعض الأماكن، وبعد اقامة السلطة على ارض الوطن، شرعنا بأعمال كثيرة بالامكانيات المتوفرة، وهو جهاز خدماتي ليس جهازا أمنيا وهدفه خدمة المواطن وتوفير الوقاية والسلامة له من بعض الكوارث الحوادث، وقمنا بانشاء مراكز متعددة في كافة المناطق على مستوى محافظات الضفة والقطاع، وحاليا يتم اعداد مراكز للدفاع المدني في مخيم الشاطىء، ونقوم بتحديث المعدات التي بحوزتنا في خانيونس ودير البلح وجباليا، فهذه المراكز ليست بالمستوى المطلوب وهي بحاجة الى معدات حفر وانقاذ وعربات إسعاف وسيارات اطفائية حديثة قادرة على اطفاء الحرائق الكبيرة والخطيرة، بما في ذلك سلال للوصول إلى الأبراج والأماكن العليا، ونحن الآن بصدد اعداد كوادر وارسال دورات الى الخارج، وفي الضفة الغربية نقوم بدورات تدريبية محلية، مثل تدريب الأفراد والعناصر على كافة المهام المنوطة بعمل الدفاع المدني والاستعداد لحالات الطوارىء، ونفس الشيء موجود في غزة، فقد قمنا بتخريج دورة قبل فترة وجيزة وهي دورة ضباط ، وعددهم  عشرون فرداً ،وبدأنا كذلك بنسج علاقات مع أجهزة الدفاع المدني في بعض الدول العربية مثل مصر وذلك لمستواها الحديث ومدارسها المتخصصة ، التي تخرج هؤلاء الرجال للاستفادة من خبراتها في هذا المجال.

حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم  العميد ركن عبد الحي عبدالواحد مدير عام الدفاع المدني:  نتطلع للتزود بطائرات اطفاء للمساهمة في اخماد الحرائق  وعي المواطنين حد من وقوع حرائق كبيرة  بدأنا العمل في المطار ونستعد لأخذ مواقعنا في الميناء       أكد العميد ركن عبد الحي عبد الواحد مدير عام الدفاع المدني أن جهاز الدفاع المدني يقوم بفتح وتحديث مراکتر الدفاع المدني في مختلف محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال اعداد الكوادر الفنية المؤهلة لتنفيذ مهام الدفاع المدني على افضل وجه وترويد تلك المراكر باحدث آليات الاطفاء والانقاذ.  وقال ان الدفاع المدني يعمل على توفير طائرات اطفاء صغيرة وعربات صغيرة قادرة على السير في الازقة والشوارع الضيقة واخرى للمناطق الجبلية الوعرة من اجل توفير اكبر قدر من الأمان للمواطنين والتغلب على الحرائق التي قد تنشأ في أي موقع.  واكد العميد ركن عبد الحي عبد الواحد في مقابلة خاصة بمجلة "وطني" أن جهاز الدفاع المدني بدأ بممارسة مهامه في المطار والاستعداد لأخذ دوره في ميناء غترة لتفادي الاخطار الناجمة عن الحرائق. وفيما يلي نص المقابلة  *كيف تقيم طبيعة عمل الدفاع المدني خلال السنتين الماضيتين في ظل الافتقار للمعدات الحديثة والامكانيات المتواضعة؟  -بداية اود أن أشير إلى أن الدفاع المدني جهاز وليد وحديث في السلطة الفلسطينية، فكان أول الأمر عبارة عن مراكز للإطفائية فقط موزعة في بعض الأماكن، وبعد اقامة السلطة على ارض الوطن، شرعنا بأعمال كثيرة بالامكانيات المتوفرة، وهو جهاز خدماتي ليس جهازا أمنيا وهدفه خدمة المواطن وتوفير الوقاية والسلامة له من بعض الكوارث الحوادث، وقمنا بانشاء مراكز متعددة في كافة المناطق على مستوى محافظات الضفة والقطاع، وحاليا يتم اعداد مراكز للدفاع المدني في مخيم الشاطىء، ونقوم بتحديث المعدات التي بحوزتنا في خانيونس ودير البلح وجباليا، فهذه المراكز ليست بالمستوى المطلوب وهي بحاجة الى معدات حفر وانقاذ وعربات إسعاف وسيارات اطفائية حديثة قادرة على اطفاء الحرائق الكبيرة والخطيرة، بما في ذلك سلال للوصول إلى الأبراج والأماكن العليا، ونحن الآن بصدد اعداد كوادر وارسال دورات الى الخارج، وفي الضفة الغربية نقوم بدورات تدريبية محلية، مثل تدريب الأفراد والعناصر على كافة المهام المنوطة بعمل الدفاع المدني والاستعداد لحالات الطوارىء، ونفس الشيء موجود في غزة، فقد قمنا بتخريج دورة قبل فترة وجيزة وهي دورة ضباط ، وعددهم  عشرون فرداً ،وبدأنا كذلك بنسج علاقات مع أجهزة الدفاع المدني في بعض الدول العربية مثل مصر وذلك لمستواها الحديث ومدارسها المتخصصة ، التي تخرج هؤلاء الرجال للاستفادة من خبراتها في هذا المجال.    العميد عبد الحي عبد الواحد مدير عام الدفاع المدني يتحدث للإعلامي محمد توفيق كريزم في حوار صحفي صريح   * بالنسبة لطبيعة عمل الدفاع المدني في الضفة الغربية كمنطقة جبلية هل يختلف عنه في غزة كمنطقة سهلية؟  - المفروض أن تكون هناك عربات للدفاع المدني قادرة على التحرك في المناطق الجبلية والوعرة، وقد تكون مهمة العمل في الضفة أصعب نوعا ما نظرا لجغرافيتها، ولذلك وقعنا اتفاقا مع مصر لتزويدنا بعربات للوصول الى المناطق الجبلية، ونحن على أهبة الاستعداد لحالات الطوارىء، ونتطلع في المستقبل بإذن الله للتزود بطائرات اطفاء، وهناك حوار مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي لحث الدول المانحة على تقديم المساعدة الفنية والتقنية لنا مثل السلام والمراتب والمعدات الحديثة القادرة على العمل في كافة المناطق المختلفة.  * هل لديكم برامج مستقبلية لركوب البحر ومواصلة عملكم في هذا المجال خاصة وان التخطيط والاعداد جاريان لميناء غزة الدولي؟  - نحن نطمح لتغطية كافة المجالات المختلفة التي تتطلب عمل الدفاع المدني، وقد طلبنا من الدول المانحة تزويدنا بمعدات خاصة للمياه المالحة والبحار ومختلف المواد التي لها طبيعة مميزة في التعامل مع الحرائق مثل البودرة وهي ذات طبيعة مميزة في التعامل مع الحرائق للسيطرة على الحريق وعدم امتداده الى مناطق اخرى، والبحر له وضع خاص ولدينا تخطيط لذلك، مثل توفير عربات خاصة للميناء وأطقم بحرية للانقاذ قادرة على اطفاء الحريق في السفينة وانقاذ الغرقی.  * بعد اقامة مدرج المطار في رفح ماهي استعداداتكم كدفاع مدني لذلك؟  - منذ أن أصدر الرئيس تعليماته بانشاء المطار، بدأنا المشاركة في توفير خدمات الدفاع المدني فيه، فهناك في المطار عربات اطفائية وخزانات مياه لتزويد العربات ورش أرضية المطار، وقمنا باجراءاتنا الوقائية كدفاع مدني لأول مرة في المطار أثناء هبوط طائرة الرئيس أبو عمار والطائرة المغربية، فتواجدنا ومشاركتنا فعالة في هذا المجال، ولنا مركز للدفاع المدني على ارض المطار سيتم افتتاحه مع افتتاح المطار عند استكماله، وفي نفس الوقت نحن بصدد احضار عربتي اطفاء خصيصا للمطار على مستوى عال من التقنية، للتعامل مع الطائرات عند حدوث أي طاريء.  * بالنسبة لمؤشر اندلاع الحرائق في فلسطين هل هو في هبوط ام في تصاعد؟  -لم يتم حتى الآن اعداد بيان في ذلك أو دراسة كاملة، ولكن المعدل بالنسبة لوضعنا طبيعي ليس في تناقص ولا تزايد، ونحمد الله على أننا لم نتعرض لحرائق كبيرة، وذلك بفضل وعي المواطن واستقراره النفسي واستتباب الأمن والشعور بالأمان مما جعل تصرفات المواطنين تمتاز بالهدوء والحكمة والعقلانية والابتعاد عن كل ما يعرضهم للخطر.  *تتميز مخيمات اللاجئين ببيوتها المتلاصقة وشوارعها وأزقتها الضيقة، ففي حالة اندلاع حريق في وسط هذا الكم الهائل من البيوت وتعذر وصول سيارات الإطفاء لمكان الحريق، كيف تتعاملون مع ذلك؟  - حقيقة أن ذلك شغلنا الشاغل واهتمام الرئيس ابو عمار ایضا، ونعمل على توفير ميني کار، وهي عربات حرائق صغيرة تستطيع أن تسير في الشوارع الضيقة والأزقة، وسنشتري بعض هذه العربات من مصر نظر الضرورتها الملحة، فهذه العربات مجهزة بالوسائل اللازمة لاطفاء الحرائق ولها قدرة على الحركة في الظروف والأوضاع الصعبة، سواء في مخيمات اللاجئين او في التجمعات السكنية الشبيهة.  * تعتير الأسلاك الكهربائية خاصة التي تمر فوق البيوت شبح الموت الذي يحلق في السماء مما يثير الفزع والخوف من خطر اندلاع الحرائق بسببها خاصة وانها مهترئة ومستهلكة، فما هي اجراءاتكم الوقائية للتخفيف من مخاوف المواطنين؟  ** يوجد تعاون وتنسيق بين الدفاع المدني والبلديات فنشرط أن تكون الأسلاك الكهربائية مغطاة وندق ناقوس الخطر بالنسبة للاسلاك المهترئة والمستهلكة، فالوقاية خير من العلاج، ويجب اخذ الحيطة والحذر وعدم اقامة المباني الملاصقة للاسلاك الكهربائية نظرا لخطر حدوث تماس  كهربائي قد يسبب حريقا يأكل الأخضر واليابس، وأنصح المواطنين باقتناء اطفائية يد في البيت لاستخدامها في حالات الطوارىء وابلاغ البلدية عن الأسلاك المهترئة والضعيفة التي تأكلت بفعل الزمن لاستبدالها .  * مركبات الدفاع المدني تفتقر للاتصالات اللاسلكية، الا ترى أن ذلك يعيق عمل رجال الدفاع المدني خاصة عند انقطاعهم عن مركز القيادة؟  ** نحن بصدد طلب انشاء محطات لاسلكية وسوف تصادق عليها وزارة الداخلية وذلك لاقامة شبكة اتصالات خاصة بالدفاع المدني لتسهيل مهمة العمل، والتعامل مع الحريق في حين اندلاعه، بالنسبة للعربات القادمة سنحاول أن نوفر لها الاتصال اللاسلكي وبتركيز اكثر ويجب اقامة غرفة مركزية للعمليات تسيطر على عملية التنسيق والمتابعة وتوفير الاحتياجات الضرورية للدوريات.  *المواطنون يتذمرون من اقامة الورش الصناعية في المناطق السكنية خاصة عند استخدامهم معادن صلبة، فهل لكم اجراءات بهذا الصدد؟  - يقوم قسم الأمن الصناعي بالاشراف ومتابعة هذه الأمور من خلال جولات تفتيشية لمنع قيام الورش الصناعية في المناطق السكنية، فهناك مواصفات وشروط خاصة لمنح الرخص اللازمة، وأيضا نوجه انذارات للمخالفين وفي بعض الحالات نقوم باغلاق ورش صناعية مخالفة للقانون وذلك حفاظا على صحة المواطن وسلامته. وبشكل عام فإن اقامة  هذه الورش في المناطق السكنية مخالف للقانون.  * بالنسبة لمخازن بيع الوقود التي تعتبر برميل بارود يمكن أن ينفجر في أي وقت، ويسبب كوارث، ما هي إجراءاتكم الرادعة لمنع هذه الظاهرة؟  - هذا الموضوع خطير جدا، ونعطيه اهتماما كاملا، حيث شكلنا اللجان المتابعة ذلك بالتعاون مع وزارة الصناعة ووزارة العمل، ووزارة الصحة، فمحطات بيع الوقود المخالفة للشروط والمواصفات وتتعارض مع نظم الوقاية والسلامة يتم التعامل معها بحزم شديد، ونحن بصدد اتخاذ اجراءات سريعة لتنفيذها فهذه الدكاكين تشكل خطرا كبيرا وهي معرضة للحرائق في كل الظروف نظرا لعدم أهليتها واختصاصها لذلك، في نفس الوقت لا نريد التعامل بصورة انتقامية وانا بصورة ايجابية مع المواطنين وننبههم للمخاطر التي تشكلها هذه المحطات الصغيرة خاصة عندما تكون في مناطق سكنية.  وكثيرا ما نلجأ إلى اقناع وارشاد المواطنين واصحاب تلك المحلات لتوضيح المخاطر الناجمة عنها فهم جميعا اهلنا وشعبنا، وبفعل وعي الجماهير فإن هذه الظاهرة سوف تختفي ان شاء الله.             نشر في مارس   1997 - مجلة وطني - عدد 13

العميد عبد الحي عبد الواحد مدير عام الدفاع المدني يتحدث للإعلامي محمد توفيق كريزم في حوار صحفي صريح

* بالنسبة لطبيعة عمل الدفاع المدني في الضفة الغربية كمنطقة جبلية هل يختلف عنه في غزة كمنطقة سهلية؟

- المفروض أن تكون هناك عربات للدفاع المدني قادرة على التحرك في المناطق الجبلية والوعرة، وقد تكون مهمة العمل في الضفة أصعب نوعا ما نظرا لجغرافيتها، ولذلك وقعنا اتفاقا مع مصر لتزويدنا بعربات للوصول الى المناطق الجبلية، ونحن على أهبة الاستعداد لحالات الطوارىء، ونتطلع في المستقبل بإذن الله للتزود بطائرات اطفاء، وهناك حوار مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي لحث الدول المانحة على تقديم المساعدة الفنية والتقنية لنا مثل السلام والمراتب والمعدات الحديثة القادرة على العمل في كافة المناطق المختلفة.

* هل لديكم برامج مستقبلية لركوب البحر ومواصلة عملكم في هذا المجال خاصة وان التخطيط والاعداد جاريان لميناء غزة الدولي؟

- نحن نطمح لتغطية كافة المجالات المختلفة التي تتطلب عمل الدفاع المدني، وقد طلبنا من الدول المانحة تزويدنا بمعدات خاصة للمياه المالحة والبحار ومختلف المواد التي لها طبيعة مميزة في التعامل مع الحرائق مثل البودرة وهي ذات طبيعة مميزة في التعامل مع الحرائق للسيطرة على الحريق وعدم امتداده الى مناطق اخرى، والبحر له وضع خاص ولدينا تخطيط لذلك، مثل توفير عربات خاصة للميناء وأطقم بحرية للانقاذ قادرة على اطفاء الحريق في السفينة وانقاذ الغرقی.

* بعد اقامة مدرج المطار في رفح ماهي استعداداتكم كدفاع مدني لذلك؟

- منذ أن أصدر الرئيس تعليماته بانشاء المطار، بدأنا المشاركة في توفير خدمات الدفاع المدني فيه، فهناك في المطار عربات اطفائية وخزانات مياه لتزويد العربات ورش أرضية المطار، وقمنا باجراءاتنا الوقائية كدفاع مدني لأول مرة في المطار أثناء هبوط طائرة الرئيس أبو عمار والطائرة المغربية، فتواجدنا ومشاركتنا فعالة في هذا المجال، ولنا مركز للدفاع المدني على ارض المطار سيتم افتتاحه مع افتتاح المطار عند استكماله، وفي نفس الوقت نحن بصدد احضار عربتي اطفاء خصيصا للمطار على مستوى عال من التقنية، للتعامل مع الطائرات عند حدوث أي طاريء.

* بالنسبة لمؤشر اندلاع الحرائق في فلسطين هل هو في هبوط ام في تصاعد؟

-لم يتم حتى الآن اعداد بيان في ذلك أو دراسة كاملة، ولكن المعدل بالنسبة لوضعنا طبيعي ليس في تناقص ولا تزايد، ونحمد الله على أننا لم نتعرض لحرائق كبيرة، وذلك بفضل وعي المواطن واستقراره النفسي واستتباب الأمن والشعور بالأمان مما جعل تصرفات المواطنين تمتاز بالهدوء والحكمة والعقلانية والابتعاد عن كل ما يعرضهم للخطر.

*تتميز مخيمات اللاجئين ببيوتها المتلاصقة وشوارعها وأزقتها الضيقة، ففي حالة اندلاع حريق في وسط هذا الكم الهائل من البيوت وتعذر وصول سيارات الإطفاء لمكان الحريق، كيف تتعاملون مع ذلك؟

- حقيقة أن ذلك شغلنا الشاغل واهتمام الرئيس ابو عمار ایضا، ونعمل على توفير ميني کار، وهي عربات حرائق صغيرة تستطيع أن تسير في الشوارع الضيقة والأزقة، وسنشتري بعض هذه العربات من مصر نظر الضرورتها الملحة، فهذه العربات مجهزة بالوسائل اللازمة لاطفاء الحرائق ولها قدرة على الحركة في الظروف والأوضاع الصعبة، سواء في مخيمات اللاجئين او في التجمعات السكنية الشبيهة.

* تعتير الأسلاك الكهربائية خاصة التي تمر فوق البيوت شبح الموت الذي يحلق في السماء مما يثير الفزع والخوف من خطر اندلاع الحرائق بسببها خاصة وانها مهترئة ومستهلكة، فما هي اجراءاتكم الوقائية للتخفيف من مخاوف المواطنين؟

** يوجد تعاون وتنسيق بين الدفاع المدني والبلديات فنشرط أن تكون الأسلاك الكهربائية مغطاة وندق ناقوس الخطر بالنسبة للاسلاك المهترئة والمستهلكة، فالوقاية خير من العلاج، ويجب اخذ الحيطة والحذر وعدم اقامة المباني الملاصقة للاسلاك الكهربائية نظرا لخطر حدوث تماس

كهربائي قد يسبب حريقا يأكل الأخضر واليابس، وأنصح المواطنين باقتناء اطفائية يد في البيت لاستخدامها في حالات الطوارىء وابلاغ البلدية عن الأسلاك المهترئة والضعيفة التي تأكلت بفعل الزمن لاستبدالها .

* مركبات الدفاع المدني تفتقر للاتصالات اللاسلكية، الا ترى أن ذلك يعيق عمل رجال الدفاع المدني خاصة عند انقطاعهم عن مركز القيادة؟

** نحن بصدد طلب انشاء محطات لاسلكية وسوف تصادق عليها وزارة الداخلية وذلك لاقامة شبكة اتصالات خاصة بالدفاع المدني لتسهيل مهمة العمل، والتعامل مع الحريق في حين اندلاعه، بالنسبة للعربات القادمة سنحاول أن نوفر لها الاتصال اللاسلكي وبتركيز اكثر ويجب اقامة غرفة مركزية للعمليات تسيطر على عملية التنسيق والمتابعة وتوفير الاحتياجات الضرورية للدوريات.

*المواطنون يتذمرون من اقامة الورش الصناعية في المناطق السكنية خاصة عند استخدامهم معادن صلبة، فهل لكم اجراءات بهذا الصدد؟

- يقوم قسم الأمن الصناعي بالاشراف ومتابعة هذه الأمور من خلال جولات تفتيشية لمنع قيام الورش الصناعية في المناطق السكنية، فهناك مواصفات وشروط خاصة لمنح الرخص اللازمة، وأيضا نوجه انذارات للمخالفين وفي بعض الحالات نقوم باغلاق ورش صناعية مخالفة للقانون وذلك حفاظا على صحة المواطن وسلامته. وبشكل عام فإن اقامة

هذه الورش في المناطق السكنية مخالف للقانون.

* بالنسبة لمخازن بيع الوقود التي تعتبر برميل بارود يمكن أن ينفجر في أي وقت، ويسبب كوارث، ما هي إجراءاتكم الرادعة لمنع هذه الظاهرة؟

- هذا الموضوع خطير جدا، ونعطيه اهتماما كاملا، حيث شكلنا اللجان المتابعة ذلك بالتعاون مع وزارة الصناعة ووزارة العمل، ووزارة الصحة، فمحطات بيع الوقود المخالفة للشروط والمواصفات وتتعارض مع نظم الوقاية والسلامة يتم التعامل معها بحزم شديد، ونحن بصدد اتخاذ اجراءات سريعة لتنفيذها فهذه الدكاكين تشكل خطرا كبيرا وهي معرضة للحرائق في كل الظروف نظرا لعدم أهليتها واختصاصها لذلك، في نفس الوقت لا نريد التعامل بصورة انتقامية وانا بصورة ايجابية مع المواطنين وننبههم للمخاطر التي تشكلها هذه المحطات الصغيرة خاصة عندما تكون في مناطق سكنية.

وكثيرا ما نلجأ إلى اقناع وارشاد المواطنين واصحاب تلك المحلات لتوضيح المخاطر الناجمة عنها فهم جميعا اهلنا وشعبنا، وبفعل وعي الجماهير فإن هذه الظاهرة سوف تختفي ان شاء الله.


حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم  العميد ركن عبد الحي عبدالواحد مدير عام الدفاع المدني:  نتطلع للتزود بطائرات اطفاء للمساهمة في اخماد الحرائق  وعي المواطنين حد من وقوع حرائق كبيرة  بدأنا العمل في المطار ونستعد لأخذ مواقعنا في الميناء       أكد العميد ركن عبد الحي عبد الواحد مدير عام الدفاع المدني أن جهاز الدفاع المدني يقوم بفتح وتحديث مراکتر الدفاع المدني في مختلف محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال اعداد الكوادر الفنية المؤهلة لتنفيذ مهام الدفاع المدني على افضل وجه وترويد تلك المراكر باحدث آليات الاطفاء والانقاذ.  وقال ان الدفاع المدني يعمل على توفير طائرات اطفاء صغيرة وعربات صغيرة قادرة على السير في الازقة والشوارع الضيقة واخرى للمناطق الجبلية الوعرة من اجل توفير اكبر قدر من الأمان للمواطنين والتغلب على الحرائق التي قد تنشأ في أي موقع.  واكد العميد ركن عبد الحي عبد الواحد في مقابلة خاصة بمجلة "وطني" أن جهاز الدفاع المدني بدأ بممارسة مهامه في المطار والاستعداد لأخذ دوره في ميناء غترة لتفادي الاخطار الناجمة عن الحرائق. وفيما يلي نص المقابلة  *كيف تقيم طبيعة عمل الدفاع المدني خلال السنتين الماضيتين في ظل الافتقار للمعدات الحديثة والامكانيات المتواضعة؟  -بداية اود أن أشير إلى أن الدفاع المدني جهاز وليد وحديث في السلطة الفلسطينية، فكان أول الأمر عبارة عن مراكز للإطفائية فقط موزعة في بعض الأماكن، وبعد اقامة السلطة على ارض الوطن، شرعنا بأعمال كثيرة بالامكانيات المتوفرة، وهو جهاز خدماتي ليس جهازا أمنيا وهدفه خدمة المواطن وتوفير الوقاية والسلامة له من بعض الكوارث الحوادث، وقمنا بانشاء مراكز متعددة في كافة المناطق على مستوى محافظات الضفة والقطاع، وحاليا يتم اعداد مراكز للدفاع المدني في مخيم الشاطىء، ونقوم بتحديث المعدات التي بحوزتنا في خانيونس ودير البلح وجباليا، فهذه المراكز ليست بالمستوى المطلوب وهي بحاجة الى معدات حفر وانقاذ وعربات إسعاف وسيارات اطفائية حديثة قادرة على اطفاء الحرائق الكبيرة والخطيرة، بما في ذلك سلال للوصول إلى الأبراج والأماكن العليا، ونحن الآن بصدد اعداد كوادر وارسال دورات الى الخارج، وفي الضفة الغربية نقوم بدورات تدريبية محلية، مثل تدريب الأفراد والعناصر على كافة المهام المنوطة بعمل الدفاع المدني والاستعداد لحالات الطوارىء، ونفس الشيء موجود في غزة، فقد قمنا بتخريج دورة قبل فترة وجيزة وهي دورة ضباط ، وعددهم  عشرون فرداً ،وبدأنا كذلك بنسج علاقات مع أجهزة الدفاع المدني في بعض الدول العربية مثل مصر وذلك لمستواها الحديث ومدارسها المتخصصة ، التي تخرج هؤلاء الرجال للاستفادة من خبراتها في هذا المجال.    العميد عبد الحي عبد الواحد مدير عام الدفاع المدني يتحدث للإعلامي محمد توفيق كريزم في حوار صحفي صريح   * بالنسبة لطبيعة عمل الدفاع المدني في الضفة الغربية كمنطقة جبلية هل يختلف عنه في غزة كمنطقة سهلية؟  - المفروض أن تكون هناك عربات للدفاع المدني قادرة على التحرك في المناطق الجبلية والوعرة، وقد تكون مهمة العمل في الضفة أصعب نوعا ما نظرا لجغرافيتها، ولذلك وقعنا اتفاقا مع مصر لتزويدنا بعربات للوصول الى المناطق الجبلية، ونحن على أهبة الاستعداد لحالات الطوارىء، ونتطلع في المستقبل بإذن الله للتزود بطائرات اطفاء، وهناك حوار مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي لحث الدول المانحة على تقديم المساعدة الفنية والتقنية لنا مثل السلام والمراتب والمعدات الحديثة القادرة على العمل في كافة المناطق المختلفة.  * هل لديكم برامج مستقبلية لركوب البحر ومواصلة عملكم في هذا المجال خاصة وان التخطيط والاعداد جاريان لميناء غزة الدولي؟  - نحن نطمح لتغطية كافة المجالات المختلفة التي تتطلب عمل الدفاع المدني، وقد طلبنا من الدول المانحة تزويدنا بمعدات خاصة للمياه المالحة والبحار ومختلف المواد التي لها طبيعة مميزة في التعامل مع الحرائق مثل البودرة وهي ذات طبيعة مميزة في التعامل مع الحرائق للسيطرة على الحريق وعدم امتداده الى مناطق اخرى، والبحر له وضع خاص ولدينا تخطيط لذلك، مثل توفير عربات خاصة للميناء وأطقم بحرية للانقاذ قادرة على اطفاء الحريق في السفينة وانقاذ الغرقی.  * بعد اقامة مدرج المطار في رفح ماهي استعداداتكم كدفاع مدني لذلك؟  - منذ أن أصدر الرئيس تعليماته بانشاء المطار، بدأنا المشاركة في توفير خدمات الدفاع المدني فيه، فهناك في المطار عربات اطفائية وخزانات مياه لتزويد العربات ورش أرضية المطار، وقمنا باجراءاتنا الوقائية كدفاع مدني لأول مرة في المطار أثناء هبوط طائرة الرئيس أبو عمار والطائرة المغربية، فتواجدنا ومشاركتنا فعالة في هذا المجال، ولنا مركز للدفاع المدني على ارض المطار سيتم افتتاحه مع افتتاح المطار عند استكماله، وفي نفس الوقت نحن بصدد احضار عربتي اطفاء خصيصا للمطار على مستوى عال من التقنية، للتعامل مع الطائرات عند حدوث أي طاريء.  * بالنسبة لمؤشر اندلاع الحرائق في فلسطين هل هو في هبوط ام في تصاعد؟  -لم يتم حتى الآن اعداد بيان في ذلك أو دراسة كاملة، ولكن المعدل بالنسبة لوضعنا طبيعي ليس في تناقص ولا تزايد، ونحمد الله على أننا لم نتعرض لحرائق كبيرة، وذلك بفضل وعي المواطن واستقراره النفسي واستتباب الأمن والشعور بالأمان مما جعل تصرفات المواطنين تمتاز بالهدوء والحكمة والعقلانية والابتعاد عن كل ما يعرضهم للخطر.  *تتميز مخيمات اللاجئين ببيوتها المتلاصقة وشوارعها وأزقتها الضيقة، ففي حالة اندلاع حريق في وسط هذا الكم الهائل من البيوت وتعذر وصول سيارات الإطفاء لمكان الحريق، كيف تتعاملون مع ذلك؟  - حقيقة أن ذلك شغلنا الشاغل واهتمام الرئيس ابو عمار ایضا، ونعمل على توفير ميني کار، وهي عربات حرائق صغيرة تستطيع أن تسير في الشوارع الضيقة والأزقة، وسنشتري بعض هذه العربات من مصر نظر الضرورتها الملحة، فهذه العربات مجهزة بالوسائل اللازمة لاطفاء الحرائق ولها قدرة على الحركة في الظروف والأوضاع الصعبة، سواء في مخيمات اللاجئين او في التجمعات السكنية الشبيهة.  * تعتير الأسلاك الكهربائية خاصة التي تمر فوق البيوت شبح الموت الذي يحلق في السماء مما يثير الفزع والخوف من خطر اندلاع الحرائق بسببها خاصة وانها مهترئة ومستهلكة، فما هي اجراءاتكم الوقائية للتخفيف من مخاوف المواطنين؟  ** يوجد تعاون وتنسيق بين الدفاع المدني والبلديات فنشرط أن تكون الأسلاك الكهربائية مغطاة وندق ناقوس الخطر بالنسبة للاسلاك المهترئة والمستهلكة، فالوقاية خير من العلاج، ويجب اخذ الحيطة والحذر وعدم اقامة المباني الملاصقة للاسلاك الكهربائية نظرا لخطر حدوث تماس  كهربائي قد يسبب حريقا يأكل الأخضر واليابس، وأنصح المواطنين باقتناء اطفائية يد في البيت لاستخدامها في حالات الطوارىء وابلاغ البلدية عن الأسلاك المهترئة والضعيفة التي تأكلت بفعل الزمن لاستبدالها .  * مركبات الدفاع المدني تفتقر للاتصالات اللاسلكية، الا ترى أن ذلك يعيق عمل رجال الدفاع المدني خاصة عند انقطاعهم عن مركز القيادة؟  ** نحن بصدد طلب انشاء محطات لاسلكية وسوف تصادق عليها وزارة الداخلية وذلك لاقامة شبكة اتصالات خاصة بالدفاع المدني لتسهيل مهمة العمل، والتعامل مع الحريق في حين اندلاعه، بالنسبة للعربات القادمة سنحاول أن نوفر لها الاتصال اللاسلكي وبتركيز اكثر ويجب اقامة غرفة مركزية للعمليات تسيطر على عملية التنسيق والمتابعة وتوفير الاحتياجات الضرورية للدوريات.  *المواطنون يتذمرون من اقامة الورش الصناعية في المناطق السكنية خاصة عند استخدامهم معادن صلبة، فهل لكم اجراءات بهذا الصدد؟  - يقوم قسم الأمن الصناعي بالاشراف ومتابعة هذه الأمور من خلال جولات تفتيشية لمنع قيام الورش الصناعية في المناطق السكنية، فهناك مواصفات وشروط خاصة لمنح الرخص اللازمة، وأيضا نوجه انذارات للمخالفين وفي بعض الحالات نقوم باغلاق ورش صناعية مخالفة للقانون وذلك حفاظا على صحة المواطن وسلامته. وبشكل عام فإن اقامة  هذه الورش في المناطق السكنية مخالف للقانون.  * بالنسبة لمخازن بيع الوقود التي تعتبر برميل بارود يمكن أن ينفجر في أي وقت، ويسبب كوارث، ما هي إجراءاتكم الرادعة لمنع هذه الظاهرة؟  - هذا الموضوع خطير جدا، ونعطيه اهتماما كاملا، حيث شكلنا اللجان المتابعة ذلك بالتعاون مع وزارة الصناعة ووزارة العمل، ووزارة الصحة، فمحطات بيع الوقود المخالفة للشروط والمواصفات وتتعارض مع نظم الوقاية والسلامة يتم التعامل معها بحزم شديد، ونحن بصدد اتخاذ اجراءات سريعة لتنفيذها فهذه الدكاكين تشكل خطرا كبيرا وهي معرضة للحرائق في كل الظروف نظرا لعدم أهليتها واختصاصها لذلك، في نفس الوقت لا نريد التعامل بصورة انتقامية وانا بصورة ايجابية مع المواطنين وننبههم للمخاطر التي تشكلها هذه المحطات الصغيرة خاصة عندما تكون في مناطق سكنية.  وكثيرا ما نلجأ إلى اقناع وارشاد المواطنين واصحاب تلك المحلات لتوضيح المخاطر الناجمة عنها فهم جميعا اهلنا وشعبنا، وبفعل وعي الجماهير فإن هذه الظاهرة سوف تختفي ان شاء الله.             نشر في مارس   1997 - مجلة وطني - عدد 13


حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم  العميد ركن عبد الحي عبدالواحد مدير عام الدفاع المدني:  نتطلع للتزود بطائرات اطفاء للمساهمة في اخماد الحرائق  وعي المواطنين حد من وقوع حرائق كبيرة  بدأنا العمل في المطار ونستعد لأخذ مواقعنا في الميناء       أكد العميد ركن عبد الحي عبد الواحد مدير عام الدفاع المدني أن جهاز الدفاع المدني يقوم بفتح وتحديث مراکتر الدفاع المدني في مختلف محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال اعداد الكوادر الفنية المؤهلة لتنفيذ مهام الدفاع المدني على افضل وجه وترويد تلك المراكر باحدث آليات الاطفاء والانقاذ.  وقال ان الدفاع المدني يعمل على توفير طائرات اطفاء صغيرة وعربات صغيرة قادرة على السير في الازقة والشوارع الضيقة واخرى للمناطق الجبلية الوعرة من اجل توفير اكبر قدر من الأمان للمواطنين والتغلب على الحرائق التي قد تنشأ في أي موقع.  واكد العميد ركن عبد الحي عبد الواحد في مقابلة خاصة بمجلة "وطني" أن جهاز الدفاع المدني بدأ بممارسة مهامه في المطار والاستعداد لأخذ دوره في ميناء غترة لتفادي الاخطار الناجمة عن الحرائق. وفيما يلي نص المقابلة  *كيف تقيم طبيعة عمل الدفاع المدني خلال السنتين الماضيتين في ظل الافتقار للمعدات الحديثة والامكانيات المتواضعة؟  -بداية اود أن أشير إلى أن الدفاع المدني جهاز وليد وحديث في السلطة الفلسطينية، فكان أول الأمر عبارة عن مراكز للإطفائية فقط موزعة في بعض الأماكن، وبعد اقامة السلطة على ارض الوطن، شرعنا بأعمال كثيرة بالامكانيات المتوفرة، وهو جهاز خدماتي ليس جهازا أمنيا وهدفه خدمة المواطن وتوفير الوقاية والسلامة له من بعض الكوارث الحوادث، وقمنا بانشاء مراكز متعددة في كافة المناطق على مستوى محافظات الضفة والقطاع، وحاليا يتم اعداد مراكز للدفاع المدني في مخيم الشاطىء، ونقوم بتحديث المعدات التي بحوزتنا في خانيونس ودير البلح وجباليا، فهذه المراكز ليست بالمستوى المطلوب وهي بحاجة الى معدات حفر وانقاذ وعربات إسعاف وسيارات اطفائية حديثة قادرة على اطفاء الحرائق الكبيرة والخطيرة، بما في ذلك سلال للوصول إلى الأبراج والأماكن العليا، ونحن الآن بصدد اعداد كوادر وارسال دورات الى الخارج، وفي الضفة الغربية نقوم بدورات تدريبية محلية، مثل تدريب الأفراد والعناصر على كافة المهام المنوطة بعمل الدفاع المدني والاستعداد لحالات الطوارىء، ونفس الشيء موجود في غزة، فقد قمنا بتخريج دورة قبل فترة وجيزة وهي دورة ضباط ، وعددهم  عشرون فرداً ،وبدأنا كذلك بنسج علاقات مع أجهزة الدفاع المدني في بعض الدول العربية مثل مصر وذلك لمستواها الحديث ومدارسها المتخصصة ، التي تخرج هؤلاء الرجال للاستفادة من خبراتها في هذا المجال.    العميد عبد الحي عبد الواحد مدير عام الدفاع المدني يتحدث للإعلامي محمد توفيق كريزم في حوار صحفي صريح   * بالنسبة لطبيعة عمل الدفاع المدني في الضفة الغربية كمنطقة جبلية هل يختلف عنه في غزة كمنطقة سهلية؟  - المفروض أن تكون هناك عربات للدفاع المدني قادرة على التحرك في المناطق الجبلية والوعرة، وقد تكون مهمة العمل في الضفة أصعب نوعا ما نظرا لجغرافيتها، ولذلك وقعنا اتفاقا مع مصر لتزويدنا بعربات للوصول الى المناطق الجبلية، ونحن على أهبة الاستعداد لحالات الطوارىء، ونتطلع في المستقبل بإذن الله للتزود بطائرات اطفاء، وهناك حوار مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي لحث الدول المانحة على تقديم المساعدة الفنية والتقنية لنا مثل السلام والمراتب والمعدات الحديثة القادرة على العمل في كافة المناطق المختلفة.  * هل لديكم برامج مستقبلية لركوب البحر ومواصلة عملكم في هذا المجال خاصة وان التخطيط والاعداد جاريان لميناء غزة الدولي؟  - نحن نطمح لتغطية كافة المجالات المختلفة التي تتطلب عمل الدفاع المدني، وقد طلبنا من الدول المانحة تزويدنا بمعدات خاصة للمياه المالحة والبحار ومختلف المواد التي لها طبيعة مميزة في التعامل مع الحرائق مثل البودرة وهي ذات طبيعة مميزة في التعامل مع الحرائق للسيطرة على الحريق وعدم امتداده الى مناطق اخرى، والبحر له وضع خاص ولدينا تخطيط لذلك، مثل توفير عربات خاصة للميناء وأطقم بحرية للانقاذ قادرة على اطفاء الحريق في السفينة وانقاذ الغرقی.  * بعد اقامة مدرج المطار في رفح ماهي استعداداتكم كدفاع مدني لذلك؟  - منذ أن أصدر الرئيس تعليماته بانشاء المطار، بدأنا المشاركة في توفير خدمات الدفاع المدني فيه، فهناك في المطار عربات اطفائية وخزانات مياه لتزويد العربات ورش أرضية المطار، وقمنا باجراءاتنا الوقائية كدفاع مدني لأول مرة في المطار أثناء هبوط طائرة الرئيس أبو عمار والطائرة المغربية، فتواجدنا ومشاركتنا فعالة في هذا المجال، ولنا مركز للدفاع المدني على ارض المطار سيتم افتتاحه مع افتتاح المطار عند استكماله، وفي نفس الوقت نحن بصدد احضار عربتي اطفاء خصيصا للمطار على مستوى عال من التقنية، للتعامل مع الطائرات عند حدوث أي طاريء.  * بالنسبة لمؤشر اندلاع الحرائق في فلسطين هل هو في هبوط ام في تصاعد؟  -لم يتم حتى الآن اعداد بيان في ذلك أو دراسة كاملة، ولكن المعدل بالنسبة لوضعنا طبيعي ليس في تناقص ولا تزايد، ونحمد الله على أننا لم نتعرض لحرائق كبيرة، وذلك بفضل وعي المواطن واستقراره النفسي واستتباب الأمن والشعور بالأمان مما جعل تصرفات المواطنين تمتاز بالهدوء والحكمة والعقلانية والابتعاد عن كل ما يعرضهم للخطر.  *تتميز مخيمات اللاجئين ببيوتها المتلاصقة وشوارعها وأزقتها الضيقة، ففي حالة اندلاع حريق في وسط هذا الكم الهائل من البيوت وتعذر وصول سيارات الإطفاء لمكان الحريق، كيف تتعاملون مع ذلك؟  - حقيقة أن ذلك شغلنا الشاغل واهتمام الرئيس ابو عمار ایضا، ونعمل على توفير ميني کار، وهي عربات حرائق صغيرة تستطيع أن تسير في الشوارع الضيقة والأزقة، وسنشتري بعض هذه العربات من مصر نظر الضرورتها الملحة، فهذه العربات مجهزة بالوسائل اللازمة لاطفاء الحرائق ولها قدرة على الحركة في الظروف والأوضاع الصعبة، سواء في مخيمات اللاجئين او في التجمعات السكنية الشبيهة.  * تعتير الأسلاك الكهربائية خاصة التي تمر فوق البيوت شبح الموت الذي يحلق في السماء مما يثير الفزع والخوف من خطر اندلاع الحرائق بسببها خاصة وانها مهترئة ومستهلكة، فما هي اجراءاتكم الوقائية للتخفيف من مخاوف المواطنين؟  ** يوجد تعاون وتنسيق بين الدفاع المدني والبلديات فنشرط أن تكون الأسلاك الكهربائية مغطاة وندق ناقوس الخطر بالنسبة للاسلاك المهترئة والمستهلكة، فالوقاية خير من العلاج، ويجب اخذ الحيطة والحذر وعدم اقامة المباني الملاصقة للاسلاك الكهربائية نظرا لخطر حدوث تماس  كهربائي قد يسبب حريقا يأكل الأخضر واليابس، وأنصح المواطنين باقتناء اطفائية يد في البيت لاستخدامها في حالات الطوارىء وابلاغ البلدية عن الأسلاك المهترئة والضعيفة التي تأكلت بفعل الزمن لاستبدالها .  * مركبات الدفاع المدني تفتقر للاتصالات اللاسلكية، الا ترى أن ذلك يعيق عمل رجال الدفاع المدني خاصة عند انقطاعهم عن مركز القيادة؟  ** نحن بصدد طلب انشاء محطات لاسلكية وسوف تصادق عليها وزارة الداخلية وذلك لاقامة شبكة اتصالات خاصة بالدفاع المدني لتسهيل مهمة العمل، والتعامل مع الحريق في حين اندلاعه، بالنسبة للعربات القادمة سنحاول أن نوفر لها الاتصال اللاسلكي وبتركيز اكثر ويجب اقامة غرفة مركزية للعمليات تسيطر على عملية التنسيق والمتابعة وتوفير الاحتياجات الضرورية للدوريات.  *المواطنون يتذمرون من اقامة الورش الصناعية في المناطق السكنية خاصة عند استخدامهم معادن صلبة، فهل لكم اجراءات بهذا الصدد؟  - يقوم قسم الأمن الصناعي بالاشراف ومتابعة هذه الأمور من خلال جولات تفتيشية لمنع قيام الورش الصناعية في المناطق السكنية، فهناك مواصفات وشروط خاصة لمنح الرخص اللازمة، وأيضا نوجه انذارات للمخالفين وفي بعض الحالات نقوم باغلاق ورش صناعية مخالفة للقانون وذلك حفاظا على صحة المواطن وسلامته. وبشكل عام فإن اقامة  هذه الورش في المناطق السكنية مخالف للقانون.  * بالنسبة لمخازن بيع الوقود التي تعتبر برميل بارود يمكن أن ينفجر في أي وقت، ويسبب كوارث، ما هي إجراءاتكم الرادعة لمنع هذه الظاهرة؟  - هذا الموضوع خطير جدا، ونعطيه اهتماما كاملا، حيث شكلنا اللجان المتابعة ذلك بالتعاون مع وزارة الصناعة ووزارة العمل، ووزارة الصحة، فمحطات بيع الوقود المخالفة للشروط والمواصفات وتتعارض مع نظم الوقاية والسلامة يتم التعامل معها بحزم شديد، ونحن بصدد اتخاذ اجراءات سريعة لتنفيذها فهذه الدكاكين تشكل خطرا كبيرا وهي معرضة للحرائق في كل الظروف نظرا لعدم أهليتها واختصاصها لذلك، في نفس الوقت لا نريد التعامل بصورة انتقامية وانا بصورة ايجابية مع المواطنين وننبههم للمخاطر التي تشكلها هذه المحطات الصغيرة خاصة عندما تكون في مناطق سكنية.  وكثيرا ما نلجأ إلى اقناع وارشاد المواطنين واصحاب تلك المحلات لتوضيح المخاطر الناجمة عنها فهم جميعا اهلنا وشعبنا، وبفعل وعي الجماهير فإن هذه الظاهرة سوف تختفي ان شاء الله.             نشر في مارس   1997 - مجلة وطني - عدد 13


حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم  العميد ركن عبد الحي عبدالواحد مدير عام الدفاع المدني:  نتطلع للتزود بطائرات اطفاء للمساهمة في اخماد الحرائق  وعي المواطنين حد من وقوع حرائق كبيرة  بدأنا العمل في المطار ونستعد لأخذ مواقعنا في الميناء       أكد العميد ركن عبد الحي عبد الواحد مدير عام الدفاع المدني أن جهاز الدفاع المدني يقوم بفتح وتحديث مراکتر الدفاع المدني في مختلف محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال اعداد الكوادر الفنية المؤهلة لتنفيذ مهام الدفاع المدني على افضل وجه وترويد تلك المراكر باحدث آليات الاطفاء والانقاذ.  وقال ان الدفاع المدني يعمل على توفير طائرات اطفاء صغيرة وعربات صغيرة قادرة على السير في الازقة والشوارع الضيقة واخرى للمناطق الجبلية الوعرة من اجل توفير اكبر قدر من الأمان للمواطنين والتغلب على الحرائق التي قد تنشأ في أي موقع.  واكد العميد ركن عبد الحي عبد الواحد في مقابلة خاصة بمجلة "وطني" أن جهاز الدفاع المدني بدأ بممارسة مهامه في المطار والاستعداد لأخذ دوره في ميناء غترة لتفادي الاخطار الناجمة عن الحرائق. وفيما يلي نص المقابلة  *كيف تقيم طبيعة عمل الدفاع المدني خلال السنتين الماضيتين في ظل الافتقار للمعدات الحديثة والامكانيات المتواضعة؟  -بداية اود أن أشير إلى أن الدفاع المدني جهاز وليد وحديث في السلطة الفلسطينية، فكان أول الأمر عبارة عن مراكز للإطفائية فقط موزعة في بعض الأماكن، وبعد اقامة السلطة على ارض الوطن، شرعنا بأعمال كثيرة بالامكانيات المتوفرة، وهو جهاز خدماتي ليس جهازا أمنيا وهدفه خدمة المواطن وتوفير الوقاية والسلامة له من بعض الكوارث الحوادث، وقمنا بانشاء مراكز متعددة في كافة المناطق على مستوى محافظات الضفة والقطاع، وحاليا يتم اعداد مراكز للدفاع المدني في مخيم الشاطىء، ونقوم بتحديث المعدات التي بحوزتنا في خانيونس ودير البلح وجباليا، فهذه المراكز ليست بالمستوى المطلوب وهي بحاجة الى معدات حفر وانقاذ وعربات إسعاف وسيارات اطفائية حديثة قادرة على اطفاء الحرائق الكبيرة والخطيرة، بما في ذلك سلال للوصول إلى الأبراج والأماكن العليا، ونحن الآن بصدد اعداد كوادر وارسال دورات الى الخارج، وفي الضفة الغربية نقوم بدورات تدريبية محلية، مثل تدريب الأفراد والعناصر على كافة المهام المنوطة بعمل الدفاع المدني والاستعداد لحالات الطوارىء، ونفس الشيء موجود في غزة، فقد قمنا بتخريج دورة قبل فترة وجيزة وهي دورة ضباط ، وعددهم  عشرون فرداً ،وبدأنا كذلك بنسج علاقات مع أجهزة الدفاع المدني في بعض الدول العربية مثل مصر وذلك لمستواها الحديث ومدارسها المتخصصة ، التي تخرج هؤلاء الرجال للاستفادة من خبراتها في هذا المجال.    العميد عبد الحي عبد الواحد مدير عام الدفاع المدني يتحدث للإعلامي محمد توفيق كريزم في حوار صحفي صريح   * بالنسبة لطبيعة عمل الدفاع المدني في الضفة الغربية كمنطقة جبلية هل يختلف عنه في غزة كمنطقة سهلية؟  - المفروض أن تكون هناك عربات للدفاع المدني قادرة على التحرك في المناطق الجبلية والوعرة، وقد تكون مهمة العمل في الضفة أصعب نوعا ما نظرا لجغرافيتها، ولذلك وقعنا اتفاقا مع مصر لتزويدنا بعربات للوصول الى المناطق الجبلية، ونحن على أهبة الاستعداد لحالات الطوارىء، ونتطلع في المستقبل بإذن الله للتزود بطائرات اطفاء، وهناك حوار مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي لحث الدول المانحة على تقديم المساعدة الفنية والتقنية لنا مثل السلام والمراتب والمعدات الحديثة القادرة على العمل في كافة المناطق المختلفة.  * هل لديكم برامج مستقبلية لركوب البحر ومواصلة عملكم في هذا المجال خاصة وان التخطيط والاعداد جاريان لميناء غزة الدولي؟  - نحن نطمح لتغطية كافة المجالات المختلفة التي تتطلب عمل الدفاع المدني، وقد طلبنا من الدول المانحة تزويدنا بمعدات خاصة للمياه المالحة والبحار ومختلف المواد التي لها طبيعة مميزة في التعامل مع الحرائق مثل البودرة وهي ذات طبيعة مميزة في التعامل مع الحرائق للسيطرة على الحريق وعدم امتداده الى مناطق اخرى، والبحر له وضع خاص ولدينا تخطيط لذلك، مثل توفير عربات خاصة للميناء وأطقم بحرية للانقاذ قادرة على اطفاء الحريق في السفينة وانقاذ الغرقی.  * بعد اقامة مدرج المطار في رفح ماهي استعداداتكم كدفاع مدني لذلك؟  - منذ أن أصدر الرئيس تعليماته بانشاء المطار، بدأنا المشاركة في توفير خدمات الدفاع المدني فيه، فهناك في المطار عربات اطفائية وخزانات مياه لتزويد العربات ورش أرضية المطار، وقمنا باجراءاتنا الوقائية كدفاع مدني لأول مرة في المطار أثناء هبوط طائرة الرئيس أبو عمار والطائرة المغربية، فتواجدنا ومشاركتنا فعالة في هذا المجال، ولنا مركز للدفاع المدني على ارض المطار سيتم افتتاحه مع افتتاح المطار عند استكماله، وفي نفس الوقت نحن بصدد احضار عربتي اطفاء خصيصا للمطار على مستوى عال من التقنية، للتعامل مع الطائرات عند حدوث أي طاريء.  * بالنسبة لمؤشر اندلاع الحرائق في فلسطين هل هو في هبوط ام في تصاعد؟  -لم يتم حتى الآن اعداد بيان في ذلك أو دراسة كاملة، ولكن المعدل بالنسبة لوضعنا طبيعي ليس في تناقص ولا تزايد، ونحمد الله على أننا لم نتعرض لحرائق كبيرة، وذلك بفضل وعي المواطن واستقراره النفسي واستتباب الأمن والشعور بالأمان مما جعل تصرفات المواطنين تمتاز بالهدوء والحكمة والعقلانية والابتعاد عن كل ما يعرضهم للخطر.  *تتميز مخيمات اللاجئين ببيوتها المتلاصقة وشوارعها وأزقتها الضيقة، ففي حالة اندلاع حريق في وسط هذا الكم الهائل من البيوت وتعذر وصول سيارات الإطفاء لمكان الحريق، كيف تتعاملون مع ذلك؟  - حقيقة أن ذلك شغلنا الشاغل واهتمام الرئيس ابو عمار ایضا، ونعمل على توفير ميني کار، وهي عربات حرائق صغيرة تستطيع أن تسير في الشوارع الضيقة والأزقة، وسنشتري بعض هذه العربات من مصر نظر الضرورتها الملحة، فهذه العربات مجهزة بالوسائل اللازمة لاطفاء الحرائق ولها قدرة على الحركة في الظروف والأوضاع الصعبة، سواء في مخيمات اللاجئين او في التجمعات السكنية الشبيهة.  * تعتير الأسلاك الكهربائية خاصة التي تمر فوق البيوت شبح الموت الذي يحلق في السماء مما يثير الفزع والخوف من خطر اندلاع الحرائق بسببها خاصة وانها مهترئة ومستهلكة، فما هي اجراءاتكم الوقائية للتخفيف من مخاوف المواطنين؟  ** يوجد تعاون وتنسيق بين الدفاع المدني والبلديات فنشرط أن تكون الأسلاك الكهربائية مغطاة وندق ناقوس الخطر بالنسبة للاسلاك المهترئة والمستهلكة، فالوقاية خير من العلاج، ويجب اخذ الحيطة والحذر وعدم اقامة المباني الملاصقة للاسلاك الكهربائية نظرا لخطر حدوث تماس  كهربائي قد يسبب حريقا يأكل الأخضر واليابس، وأنصح المواطنين باقتناء اطفائية يد في البيت لاستخدامها في حالات الطوارىء وابلاغ البلدية عن الأسلاك المهترئة والضعيفة التي تأكلت بفعل الزمن لاستبدالها .  * مركبات الدفاع المدني تفتقر للاتصالات اللاسلكية، الا ترى أن ذلك يعيق عمل رجال الدفاع المدني خاصة عند انقطاعهم عن مركز القيادة؟  ** نحن بصدد طلب انشاء محطات لاسلكية وسوف تصادق عليها وزارة الداخلية وذلك لاقامة شبكة اتصالات خاصة بالدفاع المدني لتسهيل مهمة العمل، والتعامل مع الحريق في حين اندلاعه، بالنسبة للعربات القادمة سنحاول أن نوفر لها الاتصال اللاسلكي وبتركيز اكثر ويجب اقامة غرفة مركزية للعمليات تسيطر على عملية التنسيق والمتابعة وتوفير الاحتياجات الضرورية للدوريات.  *المواطنون يتذمرون من اقامة الورش الصناعية في المناطق السكنية خاصة عند استخدامهم معادن صلبة، فهل لكم اجراءات بهذا الصدد؟  - يقوم قسم الأمن الصناعي بالاشراف ومتابعة هذه الأمور من خلال جولات تفتيشية لمنع قيام الورش الصناعية في المناطق السكنية، فهناك مواصفات وشروط خاصة لمنح الرخص اللازمة، وأيضا نوجه انذارات للمخالفين وفي بعض الحالات نقوم باغلاق ورش صناعية مخالفة للقانون وذلك حفاظا على صحة المواطن وسلامته. وبشكل عام فإن اقامة  هذه الورش في المناطق السكنية مخالف للقانون.  * بالنسبة لمخازن بيع الوقود التي تعتبر برميل بارود يمكن أن ينفجر في أي وقت، ويسبب كوارث، ما هي إجراءاتكم الرادعة لمنع هذه الظاهرة؟  - هذا الموضوع خطير جدا، ونعطيه اهتماما كاملا، حيث شكلنا اللجان المتابعة ذلك بالتعاون مع وزارة الصناعة ووزارة العمل، ووزارة الصحة، فمحطات بيع الوقود المخالفة للشروط والمواصفات وتتعارض مع نظم الوقاية والسلامة يتم التعامل معها بحزم شديد، ونحن بصدد اتخاذ اجراءات سريعة لتنفيذها فهذه الدكاكين تشكل خطرا كبيرا وهي معرضة للحرائق في كل الظروف نظرا لعدم أهليتها واختصاصها لذلك، في نفس الوقت لا نريد التعامل بصورة انتقامية وانا بصورة ايجابية مع المواطنين وننبههم للمخاطر التي تشكلها هذه المحطات الصغيرة خاصة عندما تكون في مناطق سكنية.  وكثيرا ما نلجأ إلى اقناع وارشاد المواطنين واصحاب تلك المحلات لتوضيح المخاطر الناجمة عنها فهم جميعا اهلنا وشعبنا، وبفعل وعي الجماهير فإن هذه الظاهرة سوف تختفي ان شاء الله.             نشر في مارس   1997 - مجلة وطني - عدد 13

نشر في مارس   1997 - مجلة وطني - عدد 13

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-