إحذروا الضغوط النفسية !! الضغوط النفسية أقصر الطرق للإحباطات والأمراض ! تراكم الضغوط النفسية يؤدي إلى الموت!

 تقرير: محمد توفيق أحمد كريزم

إحذروا الضغوط النفسية !!

الضغوط النفسية أقصر الطرق للإحباطات والأمراض !

تراكم الضغوط النفسية يؤدي إلى الموت!

تقرير: محمد توفيق أحمد كريزم إحذروا الضغوط النفسية !! الضغوط النفسية أقصر الطرق للإحباطات والأمراض ! تراكم الضغوط النفسية يؤدي إلى الموت!      ليس من العجب أو من قبيل الصدفة أن يزداد الإقبال على العيادات النفسية في الآونة الأخيرة، فالضغوط النفسية التي تواجه الناس كبيرة وكثيرة، نظرا التعقيدات الحياة، فالإنسان أصبح يجد نفسه محاطة بمناخ نفسي يسبب له الشد العصبي أو الضغط النفسي.  يقول طلب الدقس مدير دائرة الإرشاد والتوجيه بوزارة الشؤون الاجتماعية إن الإنسان يتعرض في مختلف مراحل حياته لضغوط مختلفة نتيجة ما يمر به من أحداث وما يحيط به من ظروف، وكيفية التعامل معها، فالشيخوخة والبطالة والطلاق والأمراض والكوارث الطبيعية والتلوث هي أمثلة للضغوط النفسية.  وأوضح الدقس أن الضغوط النفسية لا يمكن أن تحدد أو تعرف فقط بمفهومها وطبيعتها الموضوعية وإنما أيضا بدلالاتها الذاتية بالنسبة للإنسان الذي يتعرض لها، فهناك من الناس من يجد في مجال التجارب العائلية من زواج وعلاقات عائلية ضغوطة وهناك من يجدها في مجال العمل وآخرون يجدونها في مجال الدراسة، وغيرهم في مجال الحياة الاجتماعية أو في مجال المشكلات المالية أو الصحية، ولهذا السبب فإننا نجد الناس يتحملون الضغوط في مجال دون آخر.  وعدد الدقس مجالات الضغوط النفسية التي تواجه المواطنين وهي مجال الزواج - مجال الأبوة والأمومة - العلاقات الشخصية والاجتماعية - المجال المهني والدراسي - ظروف المعيشة اليومية - المجال المالي - المجال القانوني - مجال النمو الجسدي - الاضطرابات الجسدية والأمراض - التلوث والكوارث).  وأشار الدقس إلى أن الضغوط لها تأثيرات نفسية وجسمانية مختلفة، فبالنسبة للتأثيرات النفسية نجد الفرد يعاني من الكآبة والفزع والشعور بالغضب والتوتر وعدم القدرة على التركيز وضعف الذاكرة واضطراب النوم والأكل وفقدان الحماس النشاطات الحياة المختلفة (البلادة والخمول والتي قد تتطور إذا زاد تأثيرها إلى حد الاضطراب النفسي أو العقلى، أما التأثيرات الجسمانية فتتمثل في الضغوط التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض الجسمية مثل ضغط الدم المرتفع، نوبات القلب، السكر، القرحة، تصلب الشرايين، ومن المحتمل بعض أنواع أمراض السرطان، وفي ذلك يقول هنري مودزل إن الحزن الذي لا يجد منفذة له في الدموع قد يجعل أحشاء الجسم تبكي.  وفي إحدى الدراسات التي تناولت معلومات عن تاريخ حياة مجموعة من المرضى الذين يعانون من أنواع مختلفة من الأمراض الجسمية تبين أن كل المرضى سبق أن تعرضوا لبعض الخبرات (المواقفه التي تسبب الضغط النفسي قبل أن يصابوا بالمرض بقليل، وكانت أكثر الخبرات تكرارة هي:  الغيظ أو العدوان ۱۷٪ الإحباط أو النبذ ۱۳٪ الكبت وفقدان الأمل ۱۳٪ القلق ۱۳٪ الشعور بعدم القدرة ۱۲٪ الانفصال عن الشريك المحب) ۹٪ مواقف التهدید ۹٪ حالات أخرى 14٪ كما أكدت الدراسات العديدة أن تراکم الضغوط النفسية قد يكون أحد العوامل المؤدية للموت، حيث تبين دراسة أجريت على رجال متوسطي العمر ماتوا فجأة بسبب نوبات القلب أن أربعة من كل خمسة منهم كانوا يعانون من ضغوط كبيرة المدة تمتد من أسبوع إلى عدة شهور.  وحول كيفية التعامل مع الضغوط النفسية، يرى الدقس أن السلوك السوي والصحة النفسية تكمن في قدرة الفرد على بذل جهد فعال للتلاؤم مع مشكلات الحياة وتحقيق نوع من الإدراك النفسي السليم والاستقلال وتحقيق الذات، إضافة إلى أن الأسوياء يحتفظون بإحساس ثابت تجاه أنفسهم أو من يملكون الحرية الشخصية في اتخاذ قراراتهم بدلا من الخضوع الضغوط البيئة وضغوط الآخرين، كما أن الأشخاص الأسوياء لديهم القدرة على الشعور بالتعاطف وإظهاره وتكوين علاقات وثيقة مع الآخرين.  وقبل الخوض في الأساليب التي يستخدمها الأفراد في تعاملهم مع الضغوط النفسية التي يواجهونها، هناك عوامل تؤثر في كيفية استخدام هذه الأساليب حيث ترى الدراسات المختلفة أن هناك نوعين من العوامل التي تساهم في كيفية تعامل فرد ما مع ضغوط الحياة وهما:  * العوامل الشخصية والديمقراطية   * العوامل الخاصة بمواقف الضغط وبيئته  وفيما يخص العوامل الشخصية والديمقراطية تجد العمر والجنس (الفروق بين الذكور والإناث)، والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفرد، والنضج الانفعالي، والثقة بالنفس، والجماعات الفلسفية والدينية التي ينتمي إليها الفرد، بالإضافة إلى الخبرات السابقة مع مواقف الضغط النفسي.  وبالنسبة لمتغير الجنس فإن المرأة أكثر تعرضا لضغوط البيئة من الرجل، وأنها تمتلك القليل من المصادر الاجتماعية المساعدة والداعمة لها، إضافة إلى أن دور العلاقات الشخصية هو أقل فاعلية عند المرأة مما هو عند الرجل، وبالتالي فإن أساليبهن في التعامل مع الضغوط تختلف عن الأساليب التي يتبعها الرجال.  وأوضح الدقس أن ربات البيوت قد يكن أكثر خصوصية حيث يتميزن بالاعتمادية الكبيرة على الرجال، مما يجعلهن عرضة للضغوط النفسية والبيئية أكثر من النساء العاملات اللاتي قد يتميزن بنوع من الاستقلالية المادية والاعتماد على الذات، ويحظين باعتراف أكبر بمكانتهن الاجتماعية والإنتاجية. |  وأشار الدقس إلى أن الأفراد يختلفون في طريقة تعاملهم مع الضغوط الحياتية التي يواجهونها، وأساليب التعامل مع الضغوط النفسية يمكن تلخيصها بالآتي: 1  - البحث عن الدعم الاجتماعي: يعني قدرة الحصول على المساعدة وإعادة الطمانينة من قبل أفراد الأسرة والأصدقاء والأشخاص الآخرين القادرين على المساعدة في المجتمع.   ٢- البعد عن الانعزال: وهو السلوكيات التي تتضمن انفصال الشخص عن الأشياء المثيرة للتوتر.   ٣- تجنب الموقف والتحول عنه: وهو السلوكيات التي تساعد في تأجيل الحاجة إلى التعامل مع الضغوط مثل القيام بمشاهدة التلفزيون أو الاستماع إلى المذياع أو القيام بنشاطات أخرى.   4- التعبير عن المشاعر: يجد الكثير في التعبير عن الانفعالات العملية وخاصة المرتبطة بفقدان شخص عزیز ملاذا لهم في البكاء، وأن التعبير عن المشاعر يمكن أن يكون بسلوك ظاهر مثل البكاء أو بشكل ضمني مثل الشعور بالخوف أو بالحزن أو بالأسف.   ٥- ممارسة عادات معينة .. هناك العديد من العادات التي يمارسها الأفراد كأسلوب للتعامل مع الضغوط الحياتية مثل قضم الأظفار واللجوء إلى الأكل الزائد والتدخين، أو شد الشعر، كما أن هناك من الأفراد من يلجؤون إلى الكتابة أو الرسم للتخلص من مواقف الضغط.   6- العدوان الجسدي واللفظي: وهو السلوكيات التي تتضمن إلحاق الأذى المادي بالأفراد أو الحيوانات أو الأشياء كما تتضمن الأذى اللفظي كتوجيه الشتائم للآخرين.  7- الطرق المعرفية: وهي السلوكيات التي تتطلب النشاطات المعرفية المتعددة مثل حل المشكلات والتفكير المنطقي والتقويم الإيجابي يتقبل الفرد من خلالها الواقع الأساسي للموقف.   ۸- الطرق الجسدية .. الحركات الجسدية: تفيد العديد من الحركات الجسمية في تقليل مستوى التوتر أو الضغط وتشمل التمارين الرياضية الخفيفة أو المشي.   ۹- الاسترخاء .. يمكن للعديد من الناس استخدام أسلوب الاسترخاء كوسيلة للتخلص من الأعراض الفسيولوجية المصاحبة لمواقف الضغط كارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب وتوتر العضلات.         نشر بتاريخ - يناير - 2000 - مجلة الرأي - عدد 29

ليس من العجب أو من قبيل الصدفة أن يزداد الإقبال على العيادات النفسية في الآونة الأخيرة، فالضغوط النفسية التي تواجه الناس كبيرة وكثيرة، نظرا التعقيدات الحياة، فالإنسان أصبح يجد نفسه محاطة بمناخ نفسي يسبب له الشد العصبي أو الضغط النفسي.

يقول طلب الدقس مدير دائرة الإرشاد والتوجيه بوزارة الشؤون الاجتماعية إن الإنسان يتعرض في مختلف مراحل حياته لضغوط مختلفة نتيجة ما يمر به من أحداث وما يحيط به من ظروف، وكيفية التعامل معها، فالشيخوخة والبطالة والطلاق والأمراض والكوارث الطبيعية والتلوث هي أمثلة للضغوط النفسية.

وأوضح الدقس أن الضغوط النفسية لا يمكن أن تحدد أو تعرف فقط بمفهومها وطبيعتها الموضوعية وإنما أيضا بدلالاتها الذاتية بالنسبة للإنسان الذي يتعرض لها، فهناك من الناس من يجد في مجال التجارب العائلية من زواج وعلاقات عائلية ضغوطة وهناك من يجدها في مجال العمل وآخرون يجدونها في مجال الدراسة، وغيرهم في مجال الحياة الاجتماعية أو في مجال المشكلات المالية أو الصحية، ولهذا السبب فإننا نجد الناس يتحملون الضغوط في مجال دون آخر.

وعدد الدقس مجالات الضغوط النفسية التي تواجه المواطنين وهي مجال الزواج - مجال الأبوة والأمومة - العلاقات الشخصية والاجتماعية - المجال المهني والدراسي - ظروف المعيشة اليومية - المجال المالي - المجال القانوني - مجال النمو الجسدي - الاضطرابات الجسدية والأمراض - التلوث والكوارث).

وأشار الدقس إلى أن الضغوط لها تأثيرات نفسية وجسمانية مختلفة، فبالنسبة للتأثيرات النفسية نجد الفرد يعاني من الكآبة والفزع والشعور بالغضب والتوتر وعدم القدرة على التركيز وضعف الذاكرة واضطراب النوم والأكل وفقدان الحماس النشاطات الحياة المختلفة (البلادة والخمول والتي قد تتطور إذا زاد تأثيرها إلى حد الاضطراب النفسي أو العقلى، أما التأثيرات الجسمانية فتتمثل في الضغوط التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض الجسمية مثل ضغط الدم المرتفع، نوبات القلب، السكر، القرحة، تصلب الشرايين، ومن المحتمل بعض أنواع أمراض السرطان، وفي ذلك يقول هنري مودزل إن الحزن الذي لا يجد منفذة له في الدموع قد يجعل أحشاء الجسم تبكي.

وفي إحدى الدراسات التي تناولت معلومات عن تاريخ حياة مجموعة من المرضى الذين يعانون من أنواع مختلفة من الأمراض الجسمية تبين أن كل المرضى سبق أن تعرضوا لبعض الخبرات (المواقفه التي تسبب الضغط النفسي قبل أن يصابوا بالمرض بقليل، وكانت أكثر الخبرات تكرارة هي:

الغيظ أو العدوان ۱۷٪ الإحباط أو النبذ ۱۳٪ الكبت وفقدان الأمل ۱۳٪ القلق ۱۳٪ الشعور بعدم القدرة ۱۲٪ الانفصال عن الشريك المحب) ۹٪ مواقف التهدید ۹٪ حالات أخرى 14٪ كما أكدت الدراسات العديدة أن تراکم الضغوط النفسية قد يكون أحد العوامل المؤدية للموت، حيث تبين دراسة أجريت على رجال متوسطي العمر ماتوا فجأة بسبب نوبات القلب أن أربعة من كل خمسة منهم كانوا يعانون من ضغوط كبيرة المدة تمتد من أسبوع إلى عدة شهور.

وحول كيفية التعامل مع الضغوط النفسية، يرى الدقس أن السلوك السوي والصحة النفسية تكمن في قدرة الفرد على بذل جهد فعال للتلاؤم مع مشكلات الحياة وتحقيق نوع من الإدراك النفسي السليم والاستقلال وتحقيق الذات، إضافة إلى أن الأسوياء يحتفظون بإحساس ثابت تجاه أنفسهم أو من يملكون الحرية الشخصية في اتخاذ قراراتهم بدلا من الخضوع الضغوط البيئة وضغوط الآخرين، كما أن الأشخاص الأسوياء لديهم القدرة على الشعور بالتعاطف وإظهاره وتكوين علاقات وثيقة مع الآخرين.

وقبل الخوض في الأساليب التي يستخدمها الأفراد في تعاملهم مع الضغوط النفسية التي يواجهونها، هناك عوامل تؤثر في كيفية استخدام هذه الأساليب حيث ترى الدراسات المختلفة أن هناك نوعين من العوامل التي تساهم في كيفية تعامل فرد ما مع ضغوط الحياة وهما:

* العوامل الشخصية والديمقراطية

 * العوامل الخاصة بمواقف الضغط وبيئته

وفيما يخص العوامل الشخصية والديمقراطية تجد العمر والجنس (الفروق بين الذكور والإناث)، والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفرد، والنضج الانفعالي، والثقة بالنفس، والجماعات الفلسفية والدينية التي ينتمي إليها الفرد، بالإضافة إلى الخبرات السابقة مع مواقف الضغط النفسي.

وبالنسبة لمتغير الجنس فإن المرأة أكثر تعرضا لضغوط البيئة من الرجل، وأنها تمتلك القليل من المصادر الاجتماعية المساعدة والداعمة لها، إضافة إلى أن دور العلاقات الشخصية هو أقل فاعلية عند المرأة مما هو عند الرجل، وبالتالي فإن أساليبهن في التعامل مع الضغوط تختلف عن الأساليب التي يتبعها الرجال.

وأوضح الدقس أن ربات البيوت قد يكن أكثر خصوصية حيث يتميزن بالاعتمادية الكبيرة على الرجال، مما يجعلهن عرضة للضغوط النفسية والبيئية أكثر من النساء العاملات اللاتي قد يتميزن بنوع من الاستقلالية المادية والاعتماد على الذات، ويحظين باعتراف أكبر بمكانتهن الاجتماعية والإنتاجية. |

وأشار الدقس إلى أن الأفراد يختلفون في طريقة تعاملهم مع الضغوط الحياتية التي يواجهونها، وأساليب التعامل مع الضغوط النفسية يمكن تلخيصها بالآتي: 1

- البحث عن الدعم الاجتماعي: يعني قدرة الحصول على المساعدة وإعادة الطمانينة من قبل أفراد الأسرة والأصدقاء والأشخاص الآخرين القادرين على المساعدة في المجتمع.

 ٢- البعد عن الانعزال: وهو السلوكيات التي تتضمن انفصال الشخص عن الأشياء المثيرة للتوتر.

 ٣- تجنب الموقف والتحول عنه: وهو السلوكيات التي تساعد في تأجيل الحاجة إلى التعامل مع الضغوط مثل القيام بمشاهدة التلفزيون أو الاستماع إلى المذياع أو القيام بنشاطات أخرى.

 4- التعبير عن المشاعر: يجد الكثير في التعبير عن الانفعالات العملية وخاصة المرتبطة بفقدان شخص عزیز ملاذا لهم في البكاء، وأن التعبير عن المشاعر يمكن أن يكون بسلوك ظاهر مثل البكاء أو بشكل ضمني مثل الشعور بالخوف أو بالحزن أو بالأسف.

 ٥- ممارسة عادات معينة .. هناك العديد من العادات التي يمارسها الأفراد كأسلوب للتعامل مع الضغوط الحياتية مثل قضم الأظفار واللجوء إلى الأكل الزائد والتدخين، أو شد الشعر، كما أن هناك من الأفراد من يلجؤون إلى الكتابة أو الرسم للتخلص من مواقف الضغط.

 6- العدوان الجسدي واللفظي: وهو السلوكيات التي تتضمن إلحاق الأذى المادي بالأفراد أو الحيوانات أو الأشياء كما تتضمن الأذى اللفظي كتوجيه الشتائم للآخرين.

7- الطرق المعرفية: وهي السلوكيات التي تتطلب النشاطات المعرفية المتعددة مثل حل المشكلات والتفكير المنطقي والتقويم الإيجابي يتقبل الفرد من خلالها الواقع الأساسي للموقف.

 ۸- الطرق الجسدية .. الحركات الجسدية: تفيد العديد من الحركات الجسمية في تقليل مستوى التوتر أو الضغط وتشمل التمارين الرياضية الخفيفة أو المشي.

 ۹- الاسترخاء .. يمكن للعديد من الناس استخدام أسلوب الاسترخاء كوسيلة للتخلص من الأعراض الفسيولوجية المصاحبة لمواقف الضغط كارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب وتوتر العضلات.

تقرير: محمد توفيق أحمد كريزم إحذروا الضغوط النفسية !! الضغوط النفسية أقصر الطرق للإحباطات والأمراض ! تراكم الضغوط النفسية يؤدي إلى الموت!      ليس من العجب أو من قبيل الصدفة أن يزداد الإقبال على العيادات النفسية في الآونة الأخيرة، فالضغوط النفسية التي تواجه الناس كبيرة وكثيرة، نظرا التعقيدات الحياة، فالإنسان أصبح يجد نفسه محاطة بمناخ نفسي يسبب له الشد العصبي أو الضغط النفسي.  يقول طلب الدقس مدير دائرة الإرشاد والتوجيه بوزارة الشؤون الاجتماعية إن الإنسان يتعرض في مختلف مراحل حياته لضغوط مختلفة نتيجة ما يمر به من أحداث وما يحيط به من ظروف، وكيفية التعامل معها، فالشيخوخة والبطالة والطلاق والأمراض والكوارث الطبيعية والتلوث هي أمثلة للضغوط النفسية.  وأوضح الدقس أن الضغوط النفسية لا يمكن أن تحدد أو تعرف فقط بمفهومها وطبيعتها الموضوعية وإنما أيضا بدلالاتها الذاتية بالنسبة للإنسان الذي يتعرض لها، فهناك من الناس من يجد في مجال التجارب العائلية من زواج وعلاقات عائلية ضغوطة وهناك من يجدها في مجال العمل وآخرون يجدونها في مجال الدراسة، وغيرهم في مجال الحياة الاجتماعية أو في مجال المشكلات المالية أو الصحية، ولهذا السبب فإننا نجد الناس يتحملون الضغوط في مجال دون آخر.  وعدد الدقس مجالات الضغوط النفسية التي تواجه المواطنين وهي مجال الزواج - مجال الأبوة والأمومة - العلاقات الشخصية والاجتماعية - المجال المهني والدراسي - ظروف المعيشة اليومية - المجال المالي - المجال القانوني - مجال النمو الجسدي - الاضطرابات الجسدية والأمراض - التلوث والكوارث).  وأشار الدقس إلى أن الضغوط لها تأثيرات نفسية وجسمانية مختلفة، فبالنسبة للتأثيرات النفسية نجد الفرد يعاني من الكآبة والفزع والشعور بالغضب والتوتر وعدم القدرة على التركيز وضعف الذاكرة واضطراب النوم والأكل وفقدان الحماس النشاطات الحياة المختلفة (البلادة والخمول والتي قد تتطور إذا زاد تأثيرها إلى حد الاضطراب النفسي أو العقلى، أما التأثيرات الجسمانية فتتمثل في الضغوط التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض الجسمية مثل ضغط الدم المرتفع، نوبات القلب، السكر، القرحة، تصلب الشرايين، ومن المحتمل بعض أنواع أمراض السرطان، وفي ذلك يقول هنري مودزل إن الحزن الذي لا يجد منفذة له في الدموع قد يجعل أحشاء الجسم تبكي.  وفي إحدى الدراسات التي تناولت معلومات عن تاريخ حياة مجموعة من المرضى الذين يعانون من أنواع مختلفة من الأمراض الجسمية تبين أن كل المرضى سبق أن تعرضوا لبعض الخبرات (المواقفه التي تسبب الضغط النفسي قبل أن يصابوا بالمرض بقليل، وكانت أكثر الخبرات تكرارة هي:  الغيظ أو العدوان ۱۷٪ الإحباط أو النبذ ۱۳٪ الكبت وفقدان الأمل ۱۳٪ القلق ۱۳٪ الشعور بعدم القدرة ۱۲٪ الانفصال عن الشريك المحب) ۹٪ مواقف التهدید ۹٪ حالات أخرى 14٪ كما أكدت الدراسات العديدة أن تراکم الضغوط النفسية قد يكون أحد العوامل المؤدية للموت، حيث تبين دراسة أجريت على رجال متوسطي العمر ماتوا فجأة بسبب نوبات القلب أن أربعة من كل خمسة منهم كانوا يعانون من ضغوط كبيرة المدة تمتد من أسبوع إلى عدة شهور.  وحول كيفية التعامل مع الضغوط النفسية، يرى الدقس أن السلوك السوي والصحة النفسية تكمن في قدرة الفرد على بذل جهد فعال للتلاؤم مع مشكلات الحياة وتحقيق نوع من الإدراك النفسي السليم والاستقلال وتحقيق الذات، إضافة إلى أن الأسوياء يحتفظون بإحساس ثابت تجاه أنفسهم أو من يملكون الحرية الشخصية في اتخاذ قراراتهم بدلا من الخضوع الضغوط البيئة وضغوط الآخرين، كما أن الأشخاص الأسوياء لديهم القدرة على الشعور بالتعاطف وإظهاره وتكوين علاقات وثيقة مع الآخرين.  وقبل الخوض في الأساليب التي يستخدمها الأفراد في تعاملهم مع الضغوط النفسية التي يواجهونها، هناك عوامل تؤثر في كيفية استخدام هذه الأساليب حيث ترى الدراسات المختلفة أن هناك نوعين من العوامل التي تساهم في كيفية تعامل فرد ما مع ضغوط الحياة وهما:  * العوامل الشخصية والديمقراطية   * العوامل الخاصة بمواقف الضغط وبيئته  وفيما يخص العوامل الشخصية والديمقراطية تجد العمر والجنس (الفروق بين الذكور والإناث)، والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفرد، والنضج الانفعالي، والثقة بالنفس، والجماعات الفلسفية والدينية التي ينتمي إليها الفرد، بالإضافة إلى الخبرات السابقة مع مواقف الضغط النفسي.  وبالنسبة لمتغير الجنس فإن المرأة أكثر تعرضا لضغوط البيئة من الرجل، وأنها تمتلك القليل من المصادر الاجتماعية المساعدة والداعمة لها، إضافة إلى أن دور العلاقات الشخصية هو أقل فاعلية عند المرأة مما هو عند الرجل، وبالتالي فإن أساليبهن في التعامل مع الضغوط تختلف عن الأساليب التي يتبعها الرجال.  وأوضح الدقس أن ربات البيوت قد يكن أكثر خصوصية حيث يتميزن بالاعتمادية الكبيرة على الرجال، مما يجعلهن عرضة للضغوط النفسية والبيئية أكثر من النساء العاملات اللاتي قد يتميزن بنوع من الاستقلالية المادية والاعتماد على الذات، ويحظين باعتراف أكبر بمكانتهن الاجتماعية والإنتاجية. |  وأشار الدقس إلى أن الأفراد يختلفون في طريقة تعاملهم مع الضغوط الحياتية التي يواجهونها، وأساليب التعامل مع الضغوط النفسية يمكن تلخيصها بالآتي: 1  - البحث عن الدعم الاجتماعي: يعني قدرة الحصول على المساعدة وإعادة الطمانينة من قبل أفراد الأسرة والأصدقاء والأشخاص الآخرين القادرين على المساعدة في المجتمع.   ٢- البعد عن الانعزال: وهو السلوكيات التي تتضمن انفصال الشخص عن الأشياء المثيرة للتوتر.   ٣- تجنب الموقف والتحول عنه: وهو السلوكيات التي تساعد في تأجيل الحاجة إلى التعامل مع الضغوط مثل القيام بمشاهدة التلفزيون أو الاستماع إلى المذياع أو القيام بنشاطات أخرى.   4- التعبير عن المشاعر: يجد الكثير في التعبير عن الانفعالات العملية وخاصة المرتبطة بفقدان شخص عزیز ملاذا لهم في البكاء، وأن التعبير عن المشاعر يمكن أن يكون بسلوك ظاهر مثل البكاء أو بشكل ضمني مثل الشعور بالخوف أو بالحزن أو بالأسف.   ٥- ممارسة عادات معينة .. هناك العديد من العادات التي يمارسها الأفراد كأسلوب للتعامل مع الضغوط الحياتية مثل قضم الأظفار واللجوء إلى الأكل الزائد والتدخين، أو شد الشعر، كما أن هناك من الأفراد من يلجؤون إلى الكتابة أو الرسم للتخلص من مواقف الضغط.   6- العدوان الجسدي واللفظي: وهو السلوكيات التي تتضمن إلحاق الأذى المادي بالأفراد أو الحيوانات أو الأشياء كما تتضمن الأذى اللفظي كتوجيه الشتائم للآخرين.  7- الطرق المعرفية: وهي السلوكيات التي تتطلب النشاطات المعرفية المتعددة مثل حل المشكلات والتفكير المنطقي والتقويم الإيجابي يتقبل الفرد من خلالها الواقع الأساسي للموقف.   ۸- الطرق الجسدية .. الحركات الجسدية: تفيد العديد من الحركات الجسمية في تقليل مستوى التوتر أو الضغط وتشمل التمارين الرياضية الخفيفة أو المشي.   ۹- الاسترخاء .. يمكن للعديد من الناس استخدام أسلوب الاسترخاء كوسيلة للتخلص من الأعراض الفسيولوجية المصاحبة لمواقف الضغط كارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب وتوتر العضلات.         نشر بتاريخ - يناير - 2000 - مجلة الرأي - عدد 29
 
تقرير: محمد توفيق أحمد كريزم إحذروا الضغوط النفسية !! الضغوط النفسية أقصر الطرق للإحباطات والأمراض ! تراكم الضغوط النفسية يؤدي إلى الموت!      ليس من العجب أو من قبيل الصدفة أن يزداد الإقبال على العيادات النفسية في الآونة الأخيرة، فالضغوط النفسية التي تواجه الناس كبيرة وكثيرة، نظرا التعقيدات الحياة، فالإنسان أصبح يجد نفسه محاطة بمناخ نفسي يسبب له الشد العصبي أو الضغط النفسي.  يقول طلب الدقس مدير دائرة الإرشاد والتوجيه بوزارة الشؤون الاجتماعية إن الإنسان يتعرض في مختلف مراحل حياته لضغوط مختلفة نتيجة ما يمر به من أحداث وما يحيط به من ظروف، وكيفية التعامل معها، فالشيخوخة والبطالة والطلاق والأمراض والكوارث الطبيعية والتلوث هي أمثلة للضغوط النفسية.  وأوضح الدقس أن الضغوط النفسية لا يمكن أن تحدد أو تعرف فقط بمفهومها وطبيعتها الموضوعية وإنما أيضا بدلالاتها الذاتية بالنسبة للإنسان الذي يتعرض لها، فهناك من الناس من يجد في مجال التجارب العائلية من زواج وعلاقات عائلية ضغوطة وهناك من يجدها في مجال العمل وآخرون يجدونها في مجال الدراسة، وغيرهم في مجال الحياة الاجتماعية أو في مجال المشكلات المالية أو الصحية، ولهذا السبب فإننا نجد الناس يتحملون الضغوط في مجال دون آخر.  وعدد الدقس مجالات الضغوط النفسية التي تواجه المواطنين وهي مجال الزواج - مجال الأبوة والأمومة - العلاقات الشخصية والاجتماعية - المجال المهني والدراسي - ظروف المعيشة اليومية - المجال المالي - المجال القانوني - مجال النمو الجسدي - الاضطرابات الجسدية والأمراض - التلوث والكوارث).  وأشار الدقس إلى أن الضغوط لها تأثيرات نفسية وجسمانية مختلفة، فبالنسبة للتأثيرات النفسية نجد الفرد يعاني من الكآبة والفزع والشعور بالغضب والتوتر وعدم القدرة على التركيز وضعف الذاكرة واضطراب النوم والأكل وفقدان الحماس النشاطات الحياة المختلفة (البلادة والخمول والتي قد تتطور إذا زاد تأثيرها إلى حد الاضطراب النفسي أو العقلى، أما التأثيرات الجسمانية فتتمثل في الضغوط التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض الجسمية مثل ضغط الدم المرتفع، نوبات القلب، السكر، القرحة، تصلب الشرايين، ومن المحتمل بعض أنواع أمراض السرطان، وفي ذلك يقول هنري مودزل إن الحزن الذي لا يجد منفذة له في الدموع قد يجعل أحشاء الجسم تبكي.  وفي إحدى الدراسات التي تناولت معلومات عن تاريخ حياة مجموعة من المرضى الذين يعانون من أنواع مختلفة من الأمراض الجسمية تبين أن كل المرضى سبق أن تعرضوا لبعض الخبرات (المواقفه التي تسبب الضغط النفسي قبل أن يصابوا بالمرض بقليل، وكانت أكثر الخبرات تكرارة هي:  الغيظ أو العدوان ۱۷٪ الإحباط أو النبذ ۱۳٪ الكبت وفقدان الأمل ۱۳٪ القلق ۱۳٪ الشعور بعدم القدرة ۱۲٪ الانفصال عن الشريك المحب) ۹٪ مواقف التهدید ۹٪ حالات أخرى 14٪ كما أكدت الدراسات العديدة أن تراکم الضغوط النفسية قد يكون أحد العوامل المؤدية للموت، حيث تبين دراسة أجريت على رجال متوسطي العمر ماتوا فجأة بسبب نوبات القلب أن أربعة من كل خمسة منهم كانوا يعانون من ضغوط كبيرة المدة تمتد من أسبوع إلى عدة شهور.  وحول كيفية التعامل مع الضغوط النفسية، يرى الدقس أن السلوك السوي والصحة النفسية تكمن في قدرة الفرد على بذل جهد فعال للتلاؤم مع مشكلات الحياة وتحقيق نوع من الإدراك النفسي السليم والاستقلال وتحقيق الذات، إضافة إلى أن الأسوياء يحتفظون بإحساس ثابت تجاه أنفسهم أو من يملكون الحرية الشخصية في اتخاذ قراراتهم بدلا من الخضوع الضغوط البيئة وضغوط الآخرين، كما أن الأشخاص الأسوياء لديهم القدرة على الشعور بالتعاطف وإظهاره وتكوين علاقات وثيقة مع الآخرين.  وقبل الخوض في الأساليب التي يستخدمها الأفراد في تعاملهم مع الضغوط النفسية التي يواجهونها، هناك عوامل تؤثر في كيفية استخدام هذه الأساليب حيث ترى الدراسات المختلفة أن هناك نوعين من العوامل التي تساهم في كيفية تعامل فرد ما مع ضغوط الحياة وهما:  * العوامل الشخصية والديمقراطية   * العوامل الخاصة بمواقف الضغط وبيئته  وفيما يخص العوامل الشخصية والديمقراطية تجد العمر والجنس (الفروق بين الذكور والإناث)، والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفرد، والنضج الانفعالي، والثقة بالنفس، والجماعات الفلسفية والدينية التي ينتمي إليها الفرد، بالإضافة إلى الخبرات السابقة مع مواقف الضغط النفسي.  وبالنسبة لمتغير الجنس فإن المرأة أكثر تعرضا لضغوط البيئة من الرجل، وأنها تمتلك القليل من المصادر الاجتماعية المساعدة والداعمة لها، إضافة إلى أن دور العلاقات الشخصية هو أقل فاعلية عند المرأة مما هو عند الرجل، وبالتالي فإن أساليبهن في التعامل مع الضغوط تختلف عن الأساليب التي يتبعها الرجال.  وأوضح الدقس أن ربات البيوت قد يكن أكثر خصوصية حيث يتميزن بالاعتمادية الكبيرة على الرجال، مما يجعلهن عرضة للضغوط النفسية والبيئية أكثر من النساء العاملات اللاتي قد يتميزن بنوع من الاستقلالية المادية والاعتماد على الذات، ويحظين باعتراف أكبر بمكانتهن الاجتماعية والإنتاجية. |  وأشار الدقس إلى أن الأفراد يختلفون في طريقة تعاملهم مع الضغوط الحياتية التي يواجهونها، وأساليب التعامل مع الضغوط النفسية يمكن تلخيصها بالآتي: 1  - البحث عن الدعم الاجتماعي: يعني قدرة الحصول على المساعدة وإعادة الطمانينة من قبل أفراد الأسرة والأصدقاء والأشخاص الآخرين القادرين على المساعدة في المجتمع.   ٢- البعد عن الانعزال: وهو السلوكيات التي تتضمن انفصال الشخص عن الأشياء المثيرة للتوتر.   ٣- تجنب الموقف والتحول عنه: وهو السلوكيات التي تساعد في تأجيل الحاجة إلى التعامل مع الضغوط مثل القيام بمشاهدة التلفزيون أو الاستماع إلى المذياع أو القيام بنشاطات أخرى.   4- التعبير عن المشاعر: يجد الكثير في التعبير عن الانفعالات العملية وخاصة المرتبطة بفقدان شخص عزیز ملاذا لهم في البكاء، وأن التعبير عن المشاعر يمكن أن يكون بسلوك ظاهر مثل البكاء أو بشكل ضمني مثل الشعور بالخوف أو بالحزن أو بالأسف.   ٥- ممارسة عادات معينة .. هناك العديد من العادات التي يمارسها الأفراد كأسلوب للتعامل مع الضغوط الحياتية مثل قضم الأظفار واللجوء إلى الأكل الزائد والتدخين، أو شد الشعر، كما أن هناك من الأفراد من يلجؤون إلى الكتابة أو الرسم للتخلص من مواقف الضغط.   6- العدوان الجسدي واللفظي: وهو السلوكيات التي تتضمن إلحاق الأذى المادي بالأفراد أو الحيوانات أو الأشياء كما تتضمن الأذى اللفظي كتوجيه الشتائم للآخرين.  7- الطرق المعرفية: وهي السلوكيات التي تتطلب النشاطات المعرفية المتعددة مثل حل المشكلات والتفكير المنطقي والتقويم الإيجابي يتقبل الفرد من خلالها الواقع الأساسي للموقف.   ۸- الطرق الجسدية .. الحركات الجسدية: تفيد العديد من الحركات الجسمية في تقليل مستوى التوتر أو الضغط وتشمل التمارين الرياضية الخفيفة أو المشي.   ۹- الاسترخاء .. يمكن للعديد من الناس استخدام أسلوب الاسترخاء كوسيلة للتخلص من الأعراض الفسيولوجية المصاحبة لمواقف الضغط كارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب وتوتر العضلات.         نشر بتاريخ - يناير - 2000 - مجلة الرأي - عدد 29


نشر بتاريخ - يناير - 2000 - مجلة الرأي - عدد 29

 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-