كتب: محمد توفيق أحمد كريزم
هيئة التوجيه السياسي والوطني تنظم مسيرة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال
غزة - الرأي للاعلام - محمد کریزم - نظمت هيئة التوجيه السياسي والوطني مسيرة تضامنية مع الأسرى في السجون والمعتقلات الاسرائيلية بمشاركة وزير الاسرى هشام عبد الرازق ونائب المفوض السياسي العام الشؤون التوجيه السياسي العميد سليم الوادية، وكوادر التوجيه السياسي والوطني وأهالي الأسري وحشد من المواطنين.
وانطلقت المسيرة من ملعب اليرموك الى مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة حيث تعالت اصوات الهتافات المؤيدة للاسرى ورفعت الشعارات الداعية لاطلاق سراحهم والقى العميد الوادية كلمة تحدث فيها عن اهمية مؤازرة الأسرى والوقوف الى جانبهم فهم شهداء مع وقف التنفيذ ونالوا اوسمة الفخر والمجد ببقائهم على قيد الحياة رغم التعذيب الوحشي الذي يتعرضون له على ايدي جلاديهم في الزنازين والسجون الاسرائيلية.
يوم الحرية والكرامة وأكد الوادية أن قضية الاسري هي على رأس أولويات القيادة وهي محط انظار وأفئدة شعبنا الذي لن ينسى ابدا ابناءه الصامدين الاوفياء الذين درسوا حياتهم وارواحهم لقضية تحرير فلسطين.
وأوضح الوادية أن هيئة التوجيه السياسي والوطني، اتخذت قرارا أن يكون العاشر من نیسان يوما تضامنيا مع الاسرى الأبطال، باعتباره يوم الحرية والكرامة مشيرا الى انه سيأتي اليوم الذي يحرر فيه كافة الاسري وسيرفعون اعلاما فلسطينية في القدس الشريف عاصمة دولتنا المستقلة. واستنكر الوادية مماطلات الجانب الاسرائيلي في اطلاق سراح الاسرى حسب ما نصت عليه اتفاقية شرم الشيخ وجميع الاتفاقات التي ابرمت معه مؤكدا أن السلام لن يتحقق في المنطقة ما دام الاسرى يقبعون في السجون.
بوصلة النضال
من جهته أوضح هشام عبد الرازق وزير الاسرى ان هذا اليوم يأتي استمرارا للنضال الفلسطيني التضامني مع الاسری والأسيرات في سجون الاحتلال معززا اليوم بمشاركة هيئة التوجيه السياسي والوطني من اجل تجديد العهد للأسري بان شعبنا بكل قواه السياسية والوطنية والشعبية يقف الى جانبهم مؤكدا ان الاسرى هم بوصلة النضال والكفاح.وأضاف عبد الرازق ان الاسری يعذبون يوما ويلاقون المعاناة والمعاملة المهينة لكرامتهم مؤكدا ان حريتهم عامل استقرار في المنطقة وانه دون هذه الحرية لن يكون استقرار.
واشار عبد الرازق في حديث خاص ل «الرأي» أن مفاوضات الحل النهائي لم تبدأ بعد وما يجري على الأرض الأميركية من مباحثات هي ضمن مفاوضات اتفاقية الاطار من اجل مفاوضات الحل النهائي، واذا ما تم التوصل الاتفاقية اطار فان قضية الاسری ستكون احد الموضوعات الاساسية التي يتضمنها الاتفاق من اجل انهائها قبل الدخول في مفاوضات الحل النهائي
واوضح عبد الرازق أن القيادة الفلسطينية لها تصور واضح بالنسبة لقضية الاسري لانها لیست احدى قضايا الحل النهائي مشيرا الى ان اتفاقية شرم الشيخ تضمنت اربع بنود تتعلق بالاسری، تم تنفيذ ثلاثة منها اما البند الرابع المتعلق بلجنة فلسطينية اسرائيلية مشتركة للافراج عن الأسرى فهذه المسألة ما زالت معلقة وتحتاج الى التزام إسرائيلي.
نشرت يوم الأربعاء بتاريخ 13/4/2000 - جريدة الحياة الجديدة - عدد 1661