رسالة مفتوحة إلى قيادة حركة المقا.و.مة الإسلا.مية(حما..س).. ناصر الصوير

 


السادة/ قيادة حر.كة حما.س اسمحوا لي بداية بتهنئتكم وتهنئة شعبي بجميع توجهاته وأحزابه وحركاته ومشاربه بقرب حلول شهر رمضان المبارك، ثم أما بعد،،،

كما نعلم ويعلم معنا القاصي والداني أن طريق إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وصل إلى طريق مسدود، ونعلم ويعلم غيرنا محلياً واقليمياً وعربياً ودولياً أن تحقيق المصالحة بين حركتكم والسلطة ومن يدور في فلكها أصبح صعباً للغاية، هذا إن لم يكن مستحيلاً وفق كل المعطيات والدلائل والمؤشرات التي حملتها الأيام والشهور والسنين يوم بعد يوم وشهر بعد شهر  وسنة بعد سنة منذ وقوع الانقسام إلى يومنا الحاضر! وقد أدى فشل كل المحاولات التي بُذلت من قبل أطراف عديدة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة إلى نتائج كارثية تعلمونها أكثر مني على كافة الأصعدة، وقد كان الشعب الفلسط.يني أكبر الخاسرين جراء هذا الانقسام البغيض الذي أنا لست بصدد الحديث عن أسبابه ومسبباته والطرف المسئول عنه، بل للحديث بصراحة متناهية حول سؤال جوهري وخطير يتلخص في كلمتين: ماذا بعد؟!!

للإجابة عن هذا السؤال علينا أولاً أن نتفق على عدة بنود أهمها:

*أن الوفاق والاتفاق بين حما.س والسلطة ومكوناتها وصل منذ سنيين إلى طريق موصدة مسدودة مغلقة متربسة تماماً.!

*أن التواصل الجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة مقطوع منذ سنيين طويلة، ولا أمل في المستقبل المنظور أن يحدث أي تواصل بينهما.!

*أن حما.س لاتثق أبداً بحر.كة فت.ح، وأنها تنظر إليها دائماً بعين الشك والريبة والتخوين.!

*أن حر.كة حما.س تستبعد تماماً فكرة التخلي عن حكم غزة تحت أي ظرف من الظروف.!

*أن حر.كة حما.س تستبعد تماماً الخنوع الخنوع للسلطة الفلسط.ينية في رام الله.!

*إنه من سابع المستحيلات أن توافق حما.س على تسليم سلاح جهازها العسكر.ي، أو وضعه في مجال أي مفاوضات مع السلطة.!

*أن دولة الكيان. الصهيو.ني لن تسمح تحت أي ظرف من الظروف لحما.س بأن تحكم في الضفة؛ لأن هذا يعني وضع مخططاتها لتهويد الضفة تحت خطر داهم.!

* أن حما.س تعي تماماً أن قطاع غزة ملاذها الأخير وضياعه يعني فعلياً ضياع الحركة برمتها.!

 

لذلك كله فإنني أطرح عليكم الاقتراح التالي:

أولاً: الإعلان عن دولة فلسطين من غزة! كجزء أصيل محرر من أرض فلسطين.!

ثانياً: فك الارتباط الإداري والسياسي مع السلطة الفلسط.ينية في رام الله وليس مع الضفة الغربية التي هي الشطر الأكبر فيما تبقى من فلسط.ين التاريخية! وهذا يعني أن الارتباط الوهمي الزائف القائم حالياً سينتهي تماماً.!

ثالثاً: تشكيل ما يمكن تشكيله من مكونات الدولة، والتواصل مع جميع دول العالم ديبلوماسياً وسياسياً.!

رابعاً: الدعوة لانتخابات لا حزبية في غزة لتشكيل مكونات الحياة السياسية الحرة رئاسية وتشريعية وبلدية على أن تكون جميع هذه الانتخابات بنظام دخول الأفراد وليس بنظام الأحزاب حتى لا يدعي أي طرف استقواء حما.س على أي حزب آخر! وحتى تتمكن الغالبية من خوض هذه الانتخابات بعيداً عن العباءة الحزبية.!

 خامساً: هذا لا يعني مطلقاً الانسلاخ عن الضفة الغربية بل اعتبارها جزء أصيل لا يتجزأ من فلسط.يننا لا زالت مكبلة ومقيدة تحت الاحتلال.!

 

* تتحمل حما.س جميع تبعات حكمها للقطاع وحل كافة المشاكل الموجودة على الأرض في جميع مجالات الحياة، والكف عن تحميل السلطة في الضفة أي مسئولية.!

سادساً: تسمح حما.س للمواطنين في القطاع بالعيش كرماء في ظل نظام ديمقراطي بعيداً عن التسلط والديكتاتورية والتفرد بالحكم والادارة والقرار.!

سادساً: يمكن إلغاء جميع هذه الأفكار فوراً إذا تم التوصل إلى مصالحة حقيقية في المستقبل.!

السادة/قيادة حر.كة حمااا.س:

سأكون صريحاً جداً إن أخبرتكم أن بقاء الحال على ما هو عليه وأن تحكموا غزة بهذه الطريقة إلى الأبد مرفوض بل ومستهجن لأنه حتى الولد لا يتحمل أن يحكمه أبوه الذي جاء أصلاً من صلبه مدى الحياة.! وسيكون مرفوض أيضاً أن تختاروا لنا الوزير والوكيل والمدير العام والموظف والطبيب والمدرس ورئيس المؤسسة ورئيس البلدية بصورة مطلقة إلى مالا نهاية وكأن مليونين ونصف المليون رعاع أو مواشي لا يستحقون حكم أنفسهم.! وسيكون من المرفوض كذلك عدم الامتثال لقرارات السلطة في الضفة وفي الوقت ذاته تطالبونها بتوفير العلاج والغذاء والكساء للناس في غزة.! وسيكون مرفوض أيضاً أن تظل الأمور السياسية بالنسبة لقضيتنا التي أهدر الانقسام ماء وجهها وأضاع كينونتها وسلبها بريقها وقدسيتها مجمد وكل يوم تحقق دولة الكيان جزء من هدفها تهويد القدس والضفة.!

ختاماً: أقول بصوت مسموع وأكتب بخط واضح: أنتم بين خيارين لا ثالث لهما إما الذهاب مع رام الله وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، وإما تنفيذ هذا الاقتراح؛ أما أن يبقى الحال على ما هو عليه والرقص على الجراح تحت شعار.. عندما ينتهي الانقسام .. فهذا مرفوض من الصغير قبل الكبير.!

أسأل الله أن يولي أمورنا خيارنا ولا يولي أمورنا شرارنا إنه ولي ذلك والقادر عليه .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المواطن/

ناصر الصوير

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-