طهران – وكالات:- قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، إنّ "كل الأطراف في المنطقة ستربح" في حال التوصل إلى اتفاق في فيينا.
وأضاف أمير عبد اللهيان، خلال حوار خاص مع الميادين، أنّ بلاده اقتربت من نقطة التوافق في المفاوضات النووية، لكن "ما هو مهم بالنسبة إلينا هو كيفية رفع العقوبات، والضمانات".
وأضاف أنّ الولايات المتحدة حاولت مرات عدة، خلال الأسابيع الأخيرة، البدء في تفاوض مباشر مع طهران حول المواضيع العالقة، معقّباً: "إذا كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن جدية، عليها أن تظهر حسن النية قبل التفكير بالتفاوض المباشر".
وفي سياق متصل، أعلن أمير عبد اللهيان أنّ طهران أبلغت الجانب الغربي أنّ على الأميركيين "إثبات حسن النية من خلال إلغاء إحدى العقوبات المفروضة" على إيران.
وقال الوزير الإيراني إنّه سافر إلى موسكو والتقى نظيره الروسي سيرغي لافروف، بهدف الحصول على توضيحات بخصوص المطالب الروسية المتعلقة بالاتفاق النووي، موضحاً أنّ موسكو أبلغت بلاده بأنّها "ستدعم الاتفاق النووي لحظة الوصول إليه".
وأكد أنّ إيران تعمل على الوصول إلى اتفاق "جيد وثابت ومستقر، شرط عدم تجاوز الخطوط الحمر"، مشدداً على أنّ "الكرة الآن في ملعب الأميركيين".
كذلك، أشار إلى أنّ الطرف الأميركي كان "متعطشاً" للتوصل إلى اتفاق إقليمي عام 2015، بعد توقيع الاتفاق النووي، إلا أنّ طهران "عارضت قيام الطرف الأميركي بتقرير مصير المنطقة".
وأكد الوزير الإيراني أنّ السياسة الخارجية لإيران "ثابتة لجهة استقلالها السياسي وعدم التبعية لا للغرب ولا للشرق"، قائلاً إنّ حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي "تنتهج الدبلوماسية الذكية والانفتاح والتعاون الفعال مع الدول كافة".
وأكد أمير عبد اللهيان أن "الأصول ثابتة" في سياسة بلاده الخارجية، لكن "قد تكون هناك اختلافات في المقاربات بين حكومة وأخرى".
ووصل وزير الخارجية الإيراني إلى لبنان، أمس الخميس، للقاء رؤساء السلطات الثلاثة، كما التقى أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، حيث أطلعه على نتائج محادثات فيينا ومسألة رفع العقوبات، وفق ما ذكر في المقابلة.
"لن نتقبل أي نفوذ إسرائيلي في الخليج"
وبشأن موقف الاحتلال الإسرائيلي من المفاوضات النووية، قال أمير عبد اللهيان إنّ "إسرائيل في موقف ضعيف جداً الآن، وتعاني من مشاكل كثيرة"، مشيراً إلى أنّ عملية "سيف القدس" شكّلت "تحولاً كبيراً أثبت ضعف وهشاشة المجتمع الإسرائيلي".
وعلّق وزير الخارجية الإيراني على اللقاء الذي جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، ورئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، في شرم الشيخ، بالقول إنّ "أي لقاء مع أي مسؤول إسرائيلي خيانة للقدس وفلسطين".
وأضاف: "في علاقاتنا الطيبة مع الإمارات، لا ننسى خطوطنا الحمر في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية"، مؤكداً أنّ إيران "لن تتقبل أي نفوذ إسرائيلي في الخليج، والشعوب سترفض التطبيع".
وحول عودة العلاقات العربية بسوريا، قال أمير عبد اللهيان إنّ اعتراف هذه الدول بـ"سياساتها الخاطئة" تجاه سوريا "أمر مهم"، معتبراً أنّ لقاء شرم الشيخ، بعد زيارة الرئيس الأسد إلى الإمارات مباشرة، "لم يكن أمراً جيداً".