كييف- وكالات:- أفادت وكالة الأنباء الأوكرانية، اليوم الاثنين، أن سلطات العاصمة كييف أعلنت فرض حظر للتجوال اعتبارا من مساء اليوم الاثنين، وحتى 23 من الشهر الجاري.
يأتي ذلك، فيما سمعت انفجارات عنيفة شمالي كييف، كما اعترضت المضادات الجوية الأوكرانية صواريخ في سماء المدينة.
من جهته حذر الكرملين من تداعيات فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على استيراد النفط من روسيا وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن ذلك سيضرب الجميع ويؤثر على ميزان الطاقة الأوروربي.
وقال بيسكوف، للصحفيين اليوم الاثنين: "تجري مناقشة موضوع حظر النفط (الروسي) بشكل نشط، هذا الموضوع معقد للغاية، لأن مثل هذا الحظر سيؤثر بشكل خطير على سوق النفط العالمية بشكل عام، وسيؤثر بشكل خطير وسلبي على ميزان الطاقة في أوروبا".
ويأتي تصريح بيسكوف في وقت تدرس فيه دول الاتحاد الأوروبي فرض حزمة خامسة من العقوبات ضد روسيا، والتي يمكن أن تتضمن فرض حظر على إمدادات النفط من روسيا.
وقبل الاتحاد الأوروبي فرضت الولايات المتحدة في 8 مارس الجاري حظرا على واردات الطاقة من روسيا والاستثمار الجديد في قطاع الطاقة الروسي.
وأشار بيسكوف إلى أن تداعيات فرض بروكسل حظرا على النفط الروسي ستكون على الدول الأوروبية أكبر من الولايات المتحدة، كون الأخيرة منتجة للنفط، وقال بيسكوف: "من الواضح أن الأمريكيين سيبقون مع نفطهم، ووضعهم سيكون أفضل بكثير من الأوروبيين، الذين سيواجهون أوقاتا عصيبة، قرار مثل هذا (حظر على النفط الروسي) سيضرب الجميع".
ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن في 8 مارس الجاري مرسوما يحظر على الأمريكيين واردات الطاقة من روسيا والاستثمار الجديد في قطاع الطاقة الروسي. وبعد واشنطن أعلنت لندن عزمها على التخلص التدريجي من الهيدروكربونات الروسية.
وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، الأسبوع الماضي، أن روسيا تمثل حوالي 40% من واردات الغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي، وحوالي ثلث واردات النفط الخام. وتعتمد المملكة المتحدة والولايات المتحدة على روسيا بدرجة أقل بكثير، وتبلغ حصة روسيا في الحجم الإجمالي للنفط الذي تستورده المملكة حوالي 8%.
وأطلقت روسيا في 24 فبراير الماضي عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا لنزع سلاحها، ومنذ ذلك التاريخ فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ودول أخرى عقوبات "شديدة" على الاقتصاد الروسي.