تحليل للمشهد وفق المتغيرات السريعة في الإقليمي والدولي، على ما يبدو أننا مقبلين على صيف ساخن، وكل محاولات احتواء المواقف لا تنفع، "إسرائيل" تحضر لشي له علاقة بصناعة (حلفاء) جدد لها في منطقة الشرق الأوسط ، عندما شعرت وأدركت أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تترك أسيا وأوروبا ومصالحها الاقتصادية والعسكرية الكبيرة فيها، وتبقى في منطقة الشرق الأوسط فقط للحفاظ على دولة "إسرائيل" ، الذي أصبح عب عليها ، مع الاحتفاظ بعلاقات توفر لها ما تريد من حصتها في البترول من خلال العقود المبرمة مع دول الخليج وغيرها من دول ( أوبك) بالإضافة إلى المخزون الاستراتيجي و الاحتياطي الموجود لديها ، وبالتالي "إسرائيل" حفاظًا على وجودها وكيانها ومصالحها في المنطقة، لابد ان تبحث عن تكتلات وتحالفات ، اقتصادية وعسكرية جديدة ، وضمن هذه المعطيات ، بدأت "إسرائيل" تتحرك ، سيما وأنها تتحدث عن عدو مشترك ( إيران) لبعض دول هذه التحالفات والتكتلات .
قد تكون القواعد الإيرانية في سوريا ، أهداف بالإضافة لمصانع ومحطات نووية في إيران ، بالإضافة إلي أذرع إيران في المنطقة ، باعتبار أن الوقت مناسب الآن ، لانشغال روسيا وحلفائها في الحرب على أوكرانيا ، التي تعتبر الداعم الأساسي لإيران في المنطقة ، هذا السيناريو سيكون الهدف منه
* منع امتلاك إيران سلاح نووي ورفع الحرج عن الدول 5+1 من توقيع اتفاق نهائي يسمح لإيران امتلاك هذا السلاح وأطال عمر امتلاك هذا السلاح بعد عشرة أو عشرون عام قادم .
* تخفيف الضغط عن أمريكا والاتحاد الأوروبي في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا .
* الحفاظ على الوضع القائم في منطقة الشرق الأوسط وعدم السماح لمحور الممانعة التمدد على حساب محور الاعتدال .
* البقاء على الأنظمة القائمة التي إلي حد ما تتماهى مع المناخ السياسي العام في الإقليمي والدولي .
ولهذا لابد الحفاظ على الهوية العربية المستقلة في ظل المتغيرات والتحولات والتحالفات، واستثمارها لصالح القضايا العربية المهمة، تحت مظلة جامعة الدول العربية