ضابط إسرائيلي: القوة التي استخدمناها خلال “السور الواقي” أذهلت الفلسطينيين

 


القدس المحتلة- نور نيوز:ـ قال إيال زامير الذي شغل حتى العام الماضي منصب نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، والذي كان قائد لواء مدرع احتياطي شارك في عملية “السور الواقي” في الضفة الغربية قبل 20 عامًا، إن القوة التي استخدمت ضد الفلسطينيين خلال تلك العملية أذهلتهم بشدة.

 

وبحسب ما نشرت صحيفة القدس زامير الذي يدرس حاليًا في واشنطن، قال لصحيفة هآرتس العبرية، إن تلك العملية لاقت دعمًا شعبيًا كبيرًا في أوساط الإسرائيليين، وكانت “ذات شرعية”، وجاءت بعد أن سلسلة من العمليات الكبيرة التي وقعت داخل مقاهي ومطاعم وشوارع إسرائيلية، وقتل خلالها المئات من الإسرائيليين.

 

وقال “العمليات لم تتوقف ولكنها تراجعت بشكل كبير، ودفعنا ثمنًا باهظًا مع مقتل المئات في تلك الهجمات”.

 

زامير الذي كان مسؤولًا عن احتلال جنين ومدى قرى مجاورة، قال إن اقتحام الدبابات للمدن الفلسطينية أذهل الفلسطينيين الذين لم يكونوا يملكون قدرات كبيرة كما الآن، وكانوا يطلقونا النار عن بعد تجاه قواتنا.

 

وأشار الضابط الإسرائيلي الذي يخدم حاليًا في الاحتياط، إلى أنه في جنين تحت مسؤوليته قتل 23 جنديًا، فيما تم قتل 53 مقاومًا فلسطينيًا، بحسب زعمه.

 

زامير حين كان مسؤولا عن العمليات

 

يقول عن العملية في الضفة الغربية آنذاك “إن نجاح الجيش الإسرائيلي في العملية كان متأثرًا بالدوافع العالية للجنود والتي نشأت بالضبط عما قاله موفاز حينها: شعر الجمهور أنه متورط في أزمة كبيرة”، في إشارة لسلسلة العمليات التفجيرية.

 

ويضيف: “لم يخرج أحد للتظاهر ضدنا، حتى سكان المدن الفلسطينية بقوا في منازلهم، استخدمنا قوة أذهلتهم بشدة، وشددنا قبضتنا عليهم، ضجيج سلاسل الدبابات أذهلتهم حينها”.

 

يشير الضابط الإسرائيلي إلى أن قوات الاحتياط في تلك العملية وصلوا مجهزين بعد عامين من التريبات المتواصلة، لكن حاليًا يظهر من دروس بعض العمليات أن نظام الاحتياط أصبح أقل قوة ومهارات، داعيًا قادة الجيش الإسرائيلي إلى الاستفادة من دروس عمليات مثل حرب 2006 في لبنان، أو غيرها، بتدريب جنود الاحتياط بشكل أفضل وعدم الاعتماد على الدبابات كما كان في عملية “السور الواقي”، لأن “القتال في الدبابات بعد الآن لن تساعد الجيش الإسرائيلي في السنوات المقبلة على شيء”.

 

وألمح زامير في خطاب وداعي كنائب لرئيس الأركان الإسرائيلي العام الماضي، إلى الجدل الداخلي حول الحجم المطلوب للجيش البري وخاصة مجموعات المدرعات التي تم تقليصها بشكل كبير في العقود الأخيرة، قائلًا “لا توجد عمليات واسعة النطاق تعتمد فقط على القوات النظامية، ستكون هناك دائمًا ثغرات في المستوى، لأن النظاميين يتدربون أكثر، لكن يجب عدم إهمال تدريب الجيش الاحتياطي”.

 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-