تونس توقف صحفية انتقدت رجال شرطة في ثاني اعتقال للصحفيين خلال شهر
تونس (رويترز)
قالت نقابة الصحفيين في تونس إن محكمة تونسية قررت يوم الخميس التحفظ على صحفية انتقدت رجال شرطة ووزير الداخلية، ونددت النقابة بانتكاسة خطيرة لحرية التعبير منذ استحواذ الرئيس قيس سعيد على السلطة التنفيذية الصيف الماضي.
واعتقال شهرزاد عكاشة هو ثاني اعتقال لصحفيين خلال شهر، بعد أن سُجن صحفي آخر لمدة أسبوع الشهر الماضي لنشره قصة عن مسلحين، وسط انتقادات متزايدة لسعيد بأنه يحاول السيطرة على وسائل الإعلام.
وقالت النقابة إن اعتقال شهرزاد عكاشة جاء بسبب منشور في فيسبوك انتقدت فيه وزير الداخلية واتهمت رجال الشرطة بإهانتها وضربها في الشارع الأسبوع الماضي.
وطالبت عكاشة في منشورها وزير الداخلية بالسيطرة على رجال الشرطة ووصفتهم بأنهم "كلاب" بعد أن قالت إنهم ضربوها وسبوها وخلعوا حجابها.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من وزارة الداخلية.
وحرية التعبير والصحافة ظلت مكسبا رئيسيا للتونسيين بعد ثورة 2011 التي أنهت الحكم الاستبدادي للرئيس الراحل زين العابدين بن علي وأطلقت شرارة احتجاجات الربيع العربي.
ومع ذلك، فإن النظام الديمقراطي الذي تم تبنيه بعد الانتفاضة يمر بأزمة عميقة بعد أن سيطر الرئيس سعيد على السلطة التنفيذية وألغى الدستور ليحكم بمراسيم، وهي خطوة وصفها المعارضون بأنها انقلاب.
وفي الشهر الماضي حل سعيد البرلمان وفرض حكم الرجل الواحد. وأثارت خطوته غضبا واسع النطاق في الداخل والخارج.
ويقول سعيد، الذي أصبج وجها معروفا عندما بدأ الظهور في برامج إعلامية للحديث عن الدستور بعد 2011، إنه يحترم جميع الحريات والحقوق ولن يصبح ديكتاتورا.
لكنه رغم ذلك ينتقد وسائل الإعلام باستمرار، بل ويحتج أحيانا حتى على ترتيب الأخبار في وسائل الإعلام المحلية.
ويقول منتقدون إن خطواته التي شملت أيضا استبدال المجلس الأعلى للقضاء، وهي هيئة تضمن استقلال القضاء، بهيئة وقتية تظهر أنه مصمم على ترسيخ حكم الرجل الواحد.