الشبث.. رائحة وفائدة
وكالة البيارق الإعلامية
الشبث عشبة خضراء تعرفها المطابخ الأوروبية والآسيوية حق المعرفة وتستعين بها لتحسين نكهة الأطباق والاستفادة في الوقت عينه من خصائصها الغذائية الجمة. وقد دخلت النبتة المنتمية للفصيلة الخيمية من النبات ذات الرائحة العطرية والطعم المائل للحموضة في علاج الكثير من المشكلات الصحية قديماً بما في ذلك المرتبطة بالجهاز الهضمي والمغص لدى الأطفال ورائحة الفم الكريهة والرضاعة.
ويتميز الشبث بأنه قليل الوحدات الحرارية غني بالمعادن والفيتامينات كإيه وسي والمنغنيز. وقد أثبتت الفلافونيدات الموجودة في الشبث قدرتها على حماية القلب من الأمراض نظراً لخصائصها المضادة للالتهابات والأكسدة. ك
ما أشارت الدراسات على الحيوانات بأن مستخلص الشبث يتمتع بتأثيرات تعمل على تخفيض الكولسترول والتريغليسيريد. أما في دراسة على البشر كشفت تناول 150 شخصاً لأقراص الشبث يومياً لمدة ستة أسابيع عن تغييرات مهمة في معدلات الكولسترول والتريغليسيريد.
ويساعد الشبث كذلك في تخفيض معدل ضغط الدم وكشفت الدراسات على الحيوانات المصابة بالسكري تحسناً هائلاً لدى تناول الشبث علماً أنه لا تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات على البشر.
ويتميز الشبث أيضاً بخصائص مهمة أخرى كمحاربة البكتيريا سيما في الزيوت العطرية منه التي تقاوم الجراثيم.
ويعتبر مفيداً جداً أيضاً لصحة العظام كونه يحتوي على الكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور التي تفيد صحة العظام.
أضف إلى أن الزيوت العطرية تسهم في التخفيف من آلام الحيض. وبما أنه غني بمضادات الأكسدة فهو يعتبر مهماً لعلاج بعض الأمراض مثل الزهايمر وآلام المفاصل وبعض أشكال الأورام السرطانية.
وعلى الرغم من أن الشبث آمن للاستهلاك عموماً لدى غالبية الأفراد إلا أنه ينصح بتجنبه في حالات نادرة حيث يمكن أن يتسبب في بعض أنواع الحساسية. كما أن النساء الحوامل أو المرضعات ينصحن عموماً بالابتعاد عن أقراص الشبث وزيوته العطرية. ويمكن إضافة الشبث إلى الأطباق المكونة من السمك واللحوم والبيض، كما مزجه مع اللبن أو رشه فوق السلطة أو مع الحساء.