د. أبو هولي: دعم ولاية الأونروا سياسيًا يتطلب سد فجوة التمويل القائمة

 


 غزة- نور نيوز:ـ أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد أبو هولي بان دعم ولاية الاونروا سياسياً ومالياً يبقى أمراً ضرورياً وملحاً، ويتطلب سد فجوة التمويل القائمة للحفاظ على خدمات الصحة والتعليم والخدمات الأساسية للأونروا التي تقدر قيمتها 100 مليون دولار من خلال ميزانية الأمم المتحدة، والتحرك بشكل جماعي لحشد الدعم السياسي لتجديد تفويض الاونروا لولاية جديدة في ديسمبر القادم، والعمل على إنجاح مؤتمر التعهدات للدول المانحة للأونروا في 23 يونيو/ حزيران المقبل في حشد الموارد المالية

ورفض في كلمته مساء اليوم في الجلسة الختامية لاجتماعات اللجنة الاستشارية المنعقدة في العاصمة اللبنانية بيروت سياسات التقليص التدريجي لخدمات الاونروا التي وصلت إلى أقصى حدودها أو التحول في خدماتها ونقلها إلى المنظمات الدولية .

وأكد على الدور الحيوي والإنساني الذي تقوم به الأونروا في خدمة اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وفي تعزيز التنمية المستدامة داخل مجتمعات اللاجئين.

ورفض د. أبو هولي مبداً تقاسم التكلفة في الخدمة، الذي سيزيد من أعباء اللاجئ الفلسطيني الذي يترنح بين الفقر والبطالة .

وأكد بان ما يتم طرحه من زيادة شراكات الاونروا مع المنظمات الدولية ، كأحد الخيارات المطروحة لضمان استمرارية الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في ظل استمرار العجز المالي في ميزانية الاونروا يجب أن لا يمس بتفويض الاونروا الممنوح لها بالقرار 302،

وشدد على  ضرورة العمل وفق مواد القرار 302 المنشئ للأونروا، وخاصة المادة (8) التي حددت صلاحيات اللجنة الاستشارية بتقديم المشورة والنصح للمفوض العام ومساعدته في تنفيذ مهام ولاية الوكالة، والمادة (9) التي حددت صلاحيات المفوض باعتباره المسؤول التنفيذي لمهام ولاية الاونروا والمادة (18) التي تحث المنظمات الدولية بتقديم مساهمات على شكل مساعدات للأونروا وليس نيابة عنه

وأكد بان تفويض عمل الاونروا هو شان الجمعية العامة للأمم المتحدة ويقع ضمن مسؤولياتها وصلاحياتها.

ورحب د. أبو هولي في كلمته  بقرار عودة الدعم المالي الأوروبي غير المشروط لدولة فلسطين ‏بعد انتهاء عملية التصويت بين الدول الأوروبية على عودة هذا الدعم وإسقاط الاشتراطات التي رفعتها بعض الأطراف بزعم التحريض في المناهج الفلسطينية ضد إسرائيل، مطالباً الدول المانحة والممولة للأونروا برفع اشتراطات التمويل  وربطه بتعديل المنهاج الفلسطيني .

وأشاد بدعم الدول المانحة للأونروا التي زادت من تمويلها، او قدمته بشكل مبكر، والذي ساهم بشكل كبير في تمكين الاونروا من القيام بمهامها، داعياً الدول المانحة التي أوقفت أو خفضت تمويلها العدول عن قرارها والمبادرة في الإعلان عن زيادة تمويلها ، لتأمين تمويل كاف ودائم لميزانية الاونروا.

ورحب د. أبو هولي بالخطوات الإصلاحية التي قامت بها الاونروا، ودعم إستراتيجية عمل الاونروا للأعوام 2023 – 2028 وخططها الطموحة ، مع مراعاة شمولها موازنة مفتوحة ومرنه تراعي زيادة إعداد اللاجئين الفلسطينيين واحتياجاتهم، وتراعي الغلاء المعيشي في البلدان المضيفة .

واستعرض د. أبو هولي خلال كلمته أوضاع اللاجئين الفلسطينيين المعيشية والاقتصادية في المخيمات الفلسطينية والتي تتجه إلى المزيد من الانحدار والتدهور مع انهيار العملات المحلية، وارتفاع معدلات البطالة والفقر في أوساطهم إلى 85 % في لبنان، و91% في سوريا، و81% في قطاع غزة"

وشكر د. أبو هولي الجمهورية اللبنانية على استضافتها لاجتماعات اللجنة الاستشارية وعلى حفاوة الاستقبال، كما شكر الدول العربية المضيفة وأعضاء اللجنة الاستشارية على ما يقدمونه من دعم واسناد للأونروا، للقيام بمهامها الحيوية المنوط بها وفق قرار انشائها رقم 302 .

وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الاستشارية مكلفة بمهمة تقديم المشورة والمساعدة للمفوض العام لـ (أونروا) لدى قيامه بتنفيذ مهام ولاية الوكالة وتنفيذ برامج (أونروا). واللجنة تجتمع مرتين في السنة، عادة في حزيران وتشرين الثاني.

واختتمت اللجنة الاستشارية اجتماعاتها بكلمات من رؤساء الوفود الذين أكدوا على دعم الأونروا وعلى الدور الحيوي الذي تقوم به في خدمة اللاجئين الفلسطينيين .

ويترأس د. ابو هولي وفد دولة فلسطين ويضم مدير عام الإعلام والدراسات وال

أونروا رامي المدهون وعلى صوافطة مدير الإدارة العامة للشؤون المالية بدائرة شؤون اللاجئين.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-