حدث تاريخي وآثاري مهم جدًا لكنه مر مرور الكرام.. بقلم/ المحامي زيد الايوبي

 


 ماذا يعني اكتشاف مسجد عمره أكثر من ١٢٠٠ عام في النقب؟؟ 

ما يعرف بسلطة الآثار الإسرائيلية كانت تجري حفريات في منطقة النقب  للتنقيب عن أي آثار يهودية فصدمتها إسلامية المكان عندما وجدت مسجد عمره يزيد عن ١٢٠٠ عام ،،،

الرائع في الموضوع عن سلطات الاحتلال لم تستطع إخفاء هذا الاكتشاف  الرائع،،يبدو أن السردية التاريخية والاثارية للمكان تأبى التزييف والتحريف تماما كما هو الحال في نتائج الحفريات الاثارية في القدس  وتحت المسجد الأقصى  ،،فعلماء الآثار الإسرائيليون وقبلهم البريطانيون والفرنسيون والألمان لم يستطيعوا العثور على أي اثر يدل على أن اليهود بتاريخهم قد كان لهم اي علاقة مدينة القدس ،،بل على العكس تماما كلما تعمقوا في البحث أكثر كانت الكاريزما الإسلامية والعربية والكنعانية  للمكان اقدر على إثبات حقيقة وجودها ،،،

يجب أن نعرف جميعا أن أكثر من عشرين حفرية أجريت خلال آخر مئة عام في القدس وكلها فشلت في الموائمة بين الرواية الأسطورية اليهودية والسردية الاثارية للقدس وفلسطين بشكل عام ،،

حتى أن العالمة البريطانية كاثلين كنيون واهم علماء الآثار الإسرائيليين وأشهرهم مثل يائير بن دوف وبنيامين بن مازار وغيرهم الكثيرون ممن هيئت لهم الأموال والمعدات الاستثنائية لعلهم يكتشفون ولو دليل يثبتون فيه تخاريف عزرا الكاهن وتحريفات العهد القديم وتلفيقات التوراة المزيفة عن تاريخ فلسطين،، حيث أعلنوا بشكل واضح انهم لن يستطيعوا إيجاد أي اثر أو نقش أو فخارية تثبت انه قد كان لليهود اي علاقة بجغرافيا القدس، ولا زال الاحتلال مستمر في حفرياته البائسة  ولا زالت فلسطين وسرديتها الاثارية  تثبت أن كل ذرة تراب هنا هي فلسطينية ،،

باختصار شديد هنا فلسطين العربية الإسلامية باقية إلى الابد ،،ولا عزاء للمحتلين الطارئين،،،



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-