القدس المحتلة- وكالات :ـ يتعيّن على شركة أبل تغيير سلك التوصيل لشحن هواتفها المباعة في أوربا بحلول عام 2024 بعد أن وافقت دول الاتحاد الأوربي والمشرعون، الثلاثاء، على فرض شاحن سلكي موحد للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية ووحدات التحكم بألعاب الفيديو والكاميرات الرقمية في غضون 30 شهرًا.
وجاء التدخل السياسي الذي قالت المفوضية الأوربية إنه سيجعل الحياة أسهل بالنسبة للمستهلكين ويوفر لهم المال، بعد أن فشلت الشركات في التوصل إلى حل معًا.
وقال البرلمان الأوربي في بيان إن “المستهلكين -بموجب القواعد الجديدة- لن يحتاجوا بعد الآن إلى جهاز وسلك مختلفين للشحن كلما اشتروا جهازًا جديدًا، إذ سيكون بإمكانهم استخدام شاحن واحد لكل أجهزتهم الإلكترونية المحمولة الصغيرة والمتوسطة الحجم”.
وأضاف البيان أن “الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وأجهزة القراءة الإلكترونية وسماعات الأذن والخوذ والكاميرات الرقمية ووحدات التحكم بألعاب الفيديو المحمولة ومكبرات الصوت المحمولة، في حال كانت قابلة لإعادة الشحن بواسطة سلك، ينبغي أن تكون مزودة بحلول خريف 2024 بمنفذ (يو إس بي) من النوع (سي) بغض النظر عن الشركة المصنعة”.
ويُتوقع أن تُفرض متطلبات مماثلة بالنسبة لأجهزة الكمبيوتر المحمولة “في غضون 40 شهرًا من دخول النص حيز التنفيذ”، أي بحلول عام 2026.
وظل الاتحاد الأوربي يضغط على مدى أكثر من عقد من أجل توحيد شواحن الهواتف المحمولة، مدفوعًا إلى ذلك بشكاوى مستخدمي هواتف آيفون وأندرويد من اضطرارهم إلى تبديل الشواحن المختلفة باختلاف أجهزتهم.
ويتم شحن أجهزة آيفون باستخدام كابل “لايتنينغ” بينما تستخدم الأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد كابل (يو إس بي- سي).
وكانت أبل قد حذرت، في وقت سابق، من أن الاقتراح سيضر بالابتكار ويتسبب في تكدس تلال من النفايات الإلكترونية.
لكن رغم ذلك فإن أسهمها ارتفعت بنسبة 0.9% خلال التعاملات الصباحية في نيويورك.
وقال محللون إن هذه الخطوة قد تصبح عاملًا محركًا للمبيعات بالنسبة لشركة أبل في عام 2024، من خلال تشجيع المزيد من الأوربيين على شراء أحدث الأجهزة بدلًا من التي لا تعتمد على كابل (يو إس بي- سي).