رام الله- نور نيوز:- أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته اليوم الإثنين، أن هناك قلق حقيقي على حياة الأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة، والذي يواصل معركته مع الأمعاء الخاوية لليوم 110 رفضاً لاعتقاله الإداري، دون حلول جديدة لإنهاء قضيته واعتقاله التعسفي.
وأشارت الهيئة أن الاحتلال يحتجز عواودة بمستشفى "أساف هروفيه" بظروف صحية خطرة وحرجة، ورغم حالته الصعبة وما يعانيه إلا أن سلطات الاحتلال تُمعن بالتنكيل به حيث تعمد على تقييد إحدى قدميه ويديه بسرير المشفى كما يقوم بحراسته 3 سجانين.
وأضافت أن حالته آخذة بالتفاقم بشكل سريع وفقد الكثير من وزنه ويعاني من هزال واضح، ومن شدة التعب يواجه صعوبة في الكلام، كما يشتكي من آلام حادة بمختلف أنحاء جسده لا سيما الأوجاع في المفاصل، وآلام في صدره وعدم وضوح في الرؤيا ويتقيأ بشكل مستمر، وهناك تخوفات من أن يفقد وعيه بأي لحظة.
مع العلم بأن الأسير عواودة (40 عاماً) من بلدة إذنا قضاء الخليل، وهو أسير سابق أمضى داخل سجون الاحتلال 12 عاماً من بينها 5 سنوات اعتقال إداري وهو أب لأربعة طفلات.
كما يواصل الأسير رائد ريان (28 عاماً) من بلدة بيت دقو/ القدس، المعركة ذاتها احتجاجاً على اعتقاله الإداري ويقبع حالياً داخل "عيادة سجن الرملة" بأوضاع صحية مقلقة بعد مرور 75 يوماً على إضرابه، حيث يعاني من أوجاع بكافة أنحاء جسده ومن تعب وهزال مستمر، ولا يستطيع تحريك أطرافه بشكل طبيعي.
وأعربت الهيئة عن قلقها على مصير كافة الأسرى المضربين لا سيما الأسيرين عواودة وريان، واللذين يخوضان معركتهما احتجاجاً على اعتقالهما الإداري الجائر، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهما.
وطالبت المؤسسات الحقوقية والانسانية وعلى رأسها الصليب الأحمر بالتدخل الفوري والسريع لوقف سياسة الاعتقال الإداري الجائرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وإيجاد حلول جدية لهؤلاء الأسرى المضربين قبل خسارتهم.