انه نص وصلني عبر النت من طرف صديق.وكما هو واضح فان الخبر وان كان صحيحا، فانه تحول إلى وسيلة للتنكيت،وليس الأمر غريبا،فالمرأة أحبت أم كرهت هي المحور دائما،حتى في الحروب التي نعتقد أن اندلاعها لاعلاقة لها بها.
عبد الجليل الذي أعلن عن تطبيق الشريعة الإسلامية في "ليبيا مابعد القذافي" واعدا بالغاء كل القوانين التي تتعارض معها لم يجد مثالا أفضل من "تعدد الزوجات" ليضربه على الجمهور الحاضر للاستماع إلى خطابه.
وفي الحقيقة ومثل الكثيرين وجدت نفسي وأنا استمع لتلك الكلمات أتساءل "هل قامت الثورة في ليبيا ضد طغيان القذافي،وقتل مئات الآلاف من الليبيين ودمرت المليارات من المنشآت لان القذافي منع تعدد الزوجات؟".و"هل كان هذا المنع القانون الوحيد الذي ينافي الشريعة في ليبيا القذافي، أم أن عبد الجليل الرجل كان يخطب في جمع من الرجال لم يجد أفضل من ذلك مثالا؟"لأنني شخصيا لااعتقد انه كان يمكنه أن يضرب بمثل ذلك مثلا لو كان جمهوره من النساء.
وبهذا لن يكون أمام الشباب الراغب في الزواج إلا حلا واحدا "الثورة" ببلاده أو انتظار بشائر ثورة في بلده المجاور الذي سيصدر له "العروس" جاهزة...وماذا لو اختصر المعارضون لسياسات كل الحكام العرب الأمر، وبدل أن يدلوا بخطابات طويلة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان لايفهمها إلا هم،يقولون للشباب "ثوروا لتتزوجوا".اعتقد أن النتيجة ستكون "كاسحة".