رام الله- نور نيوز:ـ تعيش عائلة الأسير المعزول يعقوب محمود أحمد قادري " غوادرة"، أحد أبطال نفق الحرية، حالة من القلق والخوف على مصير ابنها، بعد انتشار أخبار حول إصابته بمرض السرطان.
وقال شقيقه أيوب، إن العائلة لا تتواصل مع يعقوب منذ إعادة اعتقاله بعد فراره من سجن جلبوع إلا من خلال المحامين والأسرى، وتفرض سلطات السجون عليه عزلة كاملة في زنازين سجن "ايشيل".
وأوضح شقيقه أن العائلة تلقت اتصالا من أسير داخل السجن، أبلغهم بأن يعقوب تعرض لوعكة صحية ونقل لإحدى المستشفيات، وبعد الفحص أبلغه الطبيب الإسرائيلي إمكانية إصابته بسرطان في الغدة الدرقية بنسبة 90% , وتم نقله لمستشفى إسرائيلي.
وأضاف أيوب " لم نتلقى اي معلومات من مصلحة السجون او اي جهةٍ رسمية، كما يثير قلقنا وخوفنا على حياة ومصير يعقوب الذي لم يعاني من أي أعراض تشير لإصابته بالسرطان".
ووفقاً لشقيقه "كان يعقوب يعاني من ديسك الظهر منذ عدة سنوات، وبدأ يشكو منذ عام من اخدرار في اليد والرقبة, لكن إدارة السجون لم تهتم به , ولم يتم عرضه على طبيب مختص او تقديم العلاج له, والاكتفاء بتقديم المسكنات له".
من جانبها، أوضحت أماني سراحنه، منسقة الإعلام في نادي الأسير، أن النادي لم يتلقى أي معلومات رسمية حول وضع قادري أو تعرضه لانتكاسة أو إصابته بالمرض الخبيث، مؤكدة انه منذ انتشار الخبر ، تتابع جهات الاختصاص في النادي اتصالاتها مع كافة الجهات لزيارته ومعرفة الوضع الحقيقي له ، داعية وسائل الإعلام والتواصل للحذر والتروي حتى الوصول للمعلومات الصحيحة حول حالة الأسير المعزول .
وناشدت أسرة الأسير قادري ،الصليب الأحمر وكافة المؤسسات ورئيس السلطة محمود عباس للتدخل والزام الاحتلال بكشف وضع يعقوب الصحي, والسماح لطاقم طبي مختص بزيارته وفحصه وتحديد حالته.
وحملت عائلته الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن حياة يعقوب , الذي توفيت والدته مؤخرا وهي تتمنى رؤيته ، فحرمها الاحتلال من زيارته ورفض السماح ليعقوب بإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليها والمشاركة في تشييع جثمانها.
الأسير يعقوب قادري من قرية بئر الباشا بمحافظة جنين، ولد بتاريخ 22/12/1972م؛ وهو أعزب؛ واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 18/10/2003م؛ وأصدرت المحكمة بحقه حكمًا بالسجن المؤبد (مرتين) بالإضافة إلى (35 عامًا) بتهمة الانتماء والعضوية في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والمشاركة في عمليات السرايا ضد قوات الاحتلال، ونجح الأسير يعقوب بتاريخ 06/09/2021م برفقة الأسرى محمود عارضة، أيهم كمامجي، محمد العارضة، ومناضل انفيعات وزكريا زبيدي بانتزاع حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع.