بالجد يبلغ راعي العلم غايته، ويصعد المجد من يستعذب الطينا ، آن الأوان أن تنالوا خير جهدكم ، وأن تصيروا فرسانًا ميامينًا ، عليكم أن تبذلوا جهدكم ولا تلتفتوا خلفكم ، وأن تأتي في قلوبكم طمأنينة جاءت عبر الوعد الرباني لما قال في كتابه : ( إنّا لا نضيع أجر من أحسن عملاً ) .
اثبتوا أنفسكم ولا تلتفتوا للظروف ، ولا بأس عليكم من التوتر والرجفة ، ومن تعب الظهر وصداع الرأس ، والضعف أحيانًا ، ومن صعوبة الامتحانات وضخامة المناهج ، إن البقاء أخيرًا للأقوى ، وكلنا كنا نفس الشخص في هذه المرحلة ، المعلم الطبيب المهندس ...إلخ ، لكن البطولة أن تنتصروا على هذه الظروف ، وتستقبلوا امتحاناتكم بنفسية عالية لتصلوا إلى مجد تليد يليق بكم وبأهلكم، تذكروا آباءكم وحنان أمهاتكم وانظروا في عيونهم التي تنتظر فرحة نجاحكم وتفوقكم .
عافروا من أجل حلمكم ، وتأكدوا أن الحلم ليس الذي يأتيكم في المنام ، وإنما حلمكم الذي لا يجعلكم تنامون ، تأقلموا مع كل الظروف ، وتغلبوا على كل المشكلات ، فإنه ينتظركم الخير الكثير ، وستجدون أنفسكم عندما تحققون الإنجازات وتصلون إلى رقم ( معدل) مبهر ، وتعيشون فرحة النجاح التي لا تضاهيها فرحة .
همسة أخيرة لك يا طالب الثانوية العامة : اقرأ ثم اقرأ ثم اقرأ ، ولا تهدر وقتك ، واستعنْ على الملل والضعف ، وكن مؤمنًا بأنك سوف تصل سوف تصل.