هذا المقال كنت قد كتبته قبل تولي بايدن الرئاسة حول طريقته المتوقعة في القضية الفلسطينية.
ترمب في البيت الأبيض استثنائي في عنصريته ودوسه كثير من الخطوط الحمراء في السياسة الخارجية والداخلية..
باحترام كبير ننظر للديمقراطية الأمريكية التي تحافظ على بيئة تنافسية بين الحزبيين الكبيرين وصولاً إلي الأفضل لخدمة أمريكا, وهذا التداول للسلطة والديمقراطية الانتخابية يحتاجها عالمنا العربي ليقدم الأفضل من خلال مكوناته التي تحظى باحترام أكبر وتتقدم في مصاف دول العالم.
الانتخابات الأمريكية في ظل الهيمنة العالمية ليست شأناً داخلياً كأي انتخابات أخرى وخاصة الهيمنة المتزايدة والتدخل الأمريكي الفج في شئون عالمنا العربي وتحديداً أم القضايا ( فلسطين) والشرق الأوسط والخليج العربي وبذلك فإن نتائج الانتخابات الأمريكية تؤثر في المشهد الداخلي لعالمنا العربي.
اللوبي اليهودي والحضور المتزايد في مرحلة #ترمب في البيت الأبيض عبر عرابي صفقة القرن في البيت الأبيض والذين قدموا أنفسهم كيهود وصهاينة أكر من نتنياهو, ساهم كثيراً في تغيير واقع القضية الفلسطينية بشكل خطير ضمن سرقة القرن وجوهرها في القدس والأغوار والضفة والجولان والتهويد واللاجئين وغزة.
#ترمب بوجهه العنصري اليميني القبيح في تصفية القضية الفلسطينية أصبح معروفاً وخطيراً على القضية الفلسطينية ومستقبل الواقع الفلسطيني ولو بحده الأدنى في الإبقاء على جذوة الصراع.
استطلاعات الرأي تصب لصالح #بايدن المتوقع أن يكون سيد البيت الأبيض الجديد. وينعكس ذلك على القضية الفلسطينية ومنطقتنا سيكون مختلفا عن #ترمب. فخدعة الصراع مع إيران ستتراجع وقد يعاد العمل بالاتفاق النووي، وغزة قد تحظى بتخفيف نسبي للحصار وليس رفعه، وفي المفاوضات مع السلطة أيضاً قد يعاد الاعتبار لهذا المسار على أساس حل الدولتين ولكنها بتقديري ليست دولة في حدود 67 كما كان اتفاق أوسلو. أما صفقة القرن ستأخذ مكانها في الثلاجة ككثير من المشروعات السابقة ولكن سيكون صعب على #بايدن تجاوز عديد الخطوات التي قام بها #ترمب وعلى رأسها القدس والسفارة. ولكن قد تعاد بعض الخطوات مثل إعادة فتح مكاتب المنظمة في واشنطن والعمل على أساس أوسلو وإعادة تمويل الأنروا.
اما #التطبيع انجاز #ترمب الاستراتيجي لن يستطيع #بايدن التراجع عنه بل سيعزز ذلك ولن يكون ملكياً أكثر من الملك وطالما تنازل أصحاب القضية العرب إلي مرحلة #التطبيع المذل سيكون معهم.
#بايدن في البيت الأبيض صفحة جديدة في إعادة قراءة القضية الفلسطينية ويمكن القول إنها عود على بدء في استنساخ لمرحلة #اوباما