الاحترام منشأ الوئام في العائلة

 


 

تعد الأسرة عماد المجتمع وما أحوجنا إلى أسرة رصينة لبناء مجتمعٍ رصين والأساس التربوي لهذا المجتمع الرصين يتمثل بالعلاقة بين الأبناء والآباء فتأثير العائلة على الأبناء أكثر من تأثير المجتمع لأن الأسرة هي المدرسة الأولى للأبناء، وحتى لو كان تأثير المجتمع كبير يبقى تأثير العائلة أعمق ومهما أختلط الفرد بالمجتمع إن كان لديه تنشئة صحيحة وأساس قويم يعود في نهاية المطاف الى عائلته، ولابد من الانتباه إلى  وجود الرابط الأهم بين الأفراد وهو الدين.

أحيانا يصل الأبناء إلى عمر يرى الابن فيه نفسه بأن لديه الحق في أن يعيش كما يريد تحت مسمى الحرية ونحن لاننكر وجود أهمية للحرية والثقة المتبادلة ولكن مع خلق حدود لها وأن تكون بنسبة محددة كما في جرعة الدواء لابد فيها من مراعاة العمر المحدد وكمية الجرعة المناسبة كذلك الحرية تكون بحدود معقولة ومنطقية مع ضرورة غرس الطاعة لدى الأبناء للآباء دون أن يعاملوا هذه الطاعة كقمع للحريات أو كتقليل من قيمتهم بل هي مطلب إلهي أولاً وناتج من حب الآباء للأبناء مع جعل مبدأ الاحترام متبادل فيما بينهم.

ينبغي على المربين آباء أو أمهات احترام رغبات الأبناء ومراعاتها لأنها من واجباتهم كيلا يلجأون إلى الآخرين عند وقوع المشاكل دون الأم أو الأب بسبب كثرة الشكوى أو التذمر أو التململ في تلبية الرغبات، ومن الضروري أيضا للآباء والأمهات كيفية الإصغاء للأبناء فكثير منهم حين لا يجدون من يستمع إليهم يحاولون إخفاء مابداخلهم وهنا تكمن أهمية دور الأم في فهم أبناءها والتركيز على قراءة لغة الجسد لأبنائها.

من واجبات الأبوين ضرورة التقرب من أبنائهما في سن المراهقة وضرورة احتوائهم والتقرب لهم ومحو جوانب الاختلاف والحرص على عدم تحولها إلى خلافات والبحث عن الأمور المشتركة وتقريب المسافة بين أفراد الأسرة وأن لا ينحصر دور الوالدين في توفير الحاجات المادية فقط.

كذلك من أهم الأمور التربوية التي يجب التركيز عليها هي الثقة فإن فُقدت سوف تُفقد الحلقة الأساس في التواصل بين الأبناء والآباء ولابد من التركيز عليها في وقت مبكر جداً الثقة بأنفسهم أولاً والثقة بوالديهم ثانياً حيث لا يمكن غرس أي صفة أخرى مالم يكن هناك ثقة في النفس وفي الوالدين.

 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-