الرقب : زيارة بايدن للمنطقة بروتوكولية ولن تحرك المياه الراكدة للعملية السلمية



غزة- نور نيوز:ـ قال الدكتور أيمن الرقب القيادي في حركة فتح و أستاذ العلوم السياسية، رغم التوترات التي شهدتها الأراضي الفلسطينية الأيام الماضية، وخاصة بعد اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، إلا أن الاحتلال بدأ في الأيام الأخيرة تهدئة الأوضاع قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، بجانب زيارة وزير الحرب الإسرائيلي بيني جانتس الرئيس الفلسطيني أبو مازن في مقر إقامته برام الله؛ للتأكيد على أهمية التعاون الأمني والهدوء في الضفة الغربية.


وأضاف الرقب فى تصريحات صحفية، أنه قبل زيارة بايدن حدث تغير دراماتيكي، حيث استقال رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، وتم حل الكنيست وتولى رئيس حزب يوجد مستقبل يائير لابيد منصب رئاسة حكومة الاحتلال مؤقتا حتى إجراء الانتخابات في نوفمبر القادم، والتغير هذا مهم للبيت الأبيض، حيث إن نفتالي بينيت كان يرفض لقاء أبومازن في حين أن يائير لابيد لا يمانع هذا اللقاء.


وأشار الرقب إلى أن البيت الأبيض يسعى إلى أن يكون لزيارة الرئيس الأمريكي تأثير على عدة ملفات وأقلها ملف العملية السلمية، وقد حاول البيت الأبيض طرح عدة أفكار قبل الزيارة منها تشكيل منتدى الشرق الأوسط للسلام ومنها ناتو شرق أوسطي يضم عدة دول عربية ودولة الاحتلال وحتى هذه اللحظة غير معلوم أي فكرة سيتم الإعلان عنها خلال الزيارة.


وتابع الرقب "أتوقع أن يحاول البيت الأبيض عقد لقاء لعدة زعماء عرب بجانب رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد وبمشاركة الرئيس الفلسطيني أبو مازن للإعلان عن أمل للسلام دون التمكن من الإعلان عن عودة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المعطلة منذ عام ٢٠١٤ م وإذا تعذر عقد اجتماع موسع سيكون اجتماع يضم الرئيس الأمريكي والرئيس الفلسطيني ورئيس حكومة الاحتلال في القدس".


وأضاف الرقب أن الرئيس الأمريكي سيعلن عن حزمة مساعدات مالية للشعب الفلسطيني منها مبلغ ١٠٠ مليون دولار لدعم مستشفيات القدس، ومبلغ لدعم خزينة السلطة الفلسطينية التي تعاني من الديون والعجز.


وأوضح الرقب أن الرئيس الأمريكي لن يستطيع الإعلان عن افتتاح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، والتي كانت تقدم الخدمات للفلسطينيين قبل أن يغلقها الرئيس السابق دونالد ترامب عام ٢٠١٨.


ولفت الرقب إلى أن رسالة السلام التي تحملها زيارة بايدن للمنطقة، كما تحدث عنها الإعلام العبري، هو اللقاء الذي سيجمع أقل تقدير أبو مازن مع يائير لابيد، خاصة أن بايدن سيتوجه بعد فلسطين إلى السعودية، وتمارس ضغوط على السعودية للدخول في اتفاق سلام على غرار الاتفاقيات الإبراهيمية مع الاحتلال الإسرائيلي، والسعودية حتى الآن ترفض ذلك، خاصة أنها صاحبة المبادرة العربية للسلام، وأي خطوة بهذا الاتجاه هو انقلاب على مبادرتها.


وأضاف الرقب أن هناك ملفات أخرى يسعى بايدن لتحقيقها، خاصة ملف الطاقة العربية وزيادة ضخها من المنطقة العربية إلى أوروبا.


واختتم الرقب تصريحاته قائلا: "خلاصة الأمر الزيارة بروتوكولية ولن تحرك بشكل حقيقي المياه الراكدة للعملية السلمية في المنطقة".

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-