ريشي سوناك وليز تراس في السباق النهائي لرئاسة الحكومة البريطانية

 

ريشي سوناك وليز تراس في السباق النهائي لرئاسة الحكومة البريطانية

ريشي سوناك وليز تراس في السباق النهائي لرئاسة الحكومة البريطانية  (وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب) يتواجه الخصمان المحافظان ريشي سوناك وليز تراس، اللذان يقدمان رؤيتين مختلفتين بشأن استجابة بريطانيا للأزمات المتعددة التي تواجهها، في الأسابيع المقبلة للفوز بمنصب رئيس الوزراء المقبل بعدما عقد نواب الحزب جلسة تصويت الأربعاء في إطار عملية من عدة مراحل. وتصدر وزير المالية السابق سوناك الذي ينطلق من منصة وسطية من الاستقامة المالية بمؤازرة "الرسوم الخضراء" لمحاربة تغير المناخ، الساحة من جديد بحصوله على 137 صوتًا في الاقتراع الخامس والأخير. وفازت وزيرة الخارجية ليز تراس في السباق المحتدم على المركز الثاني بفارق ضئيل بنيلها 113 صوتًا مقابل 105 أصوات لوزيرة التجارة بيني موردنت. وسيتعين على سوناك وتراس الآن إقناع أعضاء حزب المحافظين الذين سيختارون الزعيم الجديد ورئيس الوزراء بعد سلسلة من التجمعات الانتخابية على مستوى البلاد والمناظرات التلفزيونية التي ستجري على مدى الأسابيع الستة المقبلة. وستعلن النتيجة في الخامس من أيلول/سبتمبر. لكن بريطانيا ستحصل على أول رئيس وزراء من أصل آسيوي أو ثالث امرأة في المنصب. وقال سوناك بعد فوزه "نحتاج إلى إعادة الثقة وإعادة بناء الاقتصاد وتوحيد بلدنا"، في وقت تواجه بريطانيا أسوأ أزمة تكاليف معيشة منذ عقود، يفاقمها الوباء والحرب في أوكرانيا وبريكست. بدروها، قالت تراس، الأوفر حظا لهزيمة سوناك بناء على استطلاعات أخيرة لآراء أعضاء الحزب، إنها "لن تتساهل إطلاقا". وقالت "ما أعتقده هو أن خفض الضرائب وتوفير الفرص سيساعدنا في تحقيق النمو الاقتصادي الذي تحتاجه بريطانيا. ... كما أنه سيساعد في الفوز في الانتخابات المقبلة". - مناظرات - ساعدت استقالة سوناك من منصبه كوزير للمالية هذا الشهر في الإطاحة بالزعيم المنتهية ولايته بوريس جونسون بعد أشهر من الفضائح، وتقول تقارير إن داونينغ ستريت سيدير حملة "أي شخص آخر ما عدا ريشي". خلال جلسة توجيه الأسئلة الأخيرة لرئيس الوزراء في مجلس العموم الأربعاء، ألمح جونسون إلى دعم خطة تراس لخفض الضرائب، وحث خليفته على "خفض الضرائب وتحرير الاقتصاد حيث أمكن لجعل هذا المكان أروع مكان للعيش والاستثمار". استُبعدت من الترشح الأربعاء وزيرة الدولة لشؤون التجارة الخارجية بيني موردنت بعد استبعاد اليمينية كيمي بادينوك الثلاثاء. واتّهم الوزير السابق ديفيد ديفيس المؤيد لموردنت، سوناك بتجيير أصوات لتراس لمواجهتها في التصويت النهائي. وأوضح في تصريح لمحطة "ال بي سي" الإذاعية أن سوناك "يريد مقارعة ليز لأنها ستخسر المناظرة معه". وأشار استطلاع لمركز يوغوف نشر قبل التصويت إلى أن سوناك وعلى الرغم من الشعبية التي يحظى بها لدى نواب الحزب، هو المرشح الأقل شعبية بين أعضائه. وتعتزم محطتا "بي بي سي" و"سكاي نيوز" تنظيم مناظرات تلفزيونية مباشرة بين المرشحين، ستجري الأولى الاثنين، بينما يتوقع بأن تجري مناظرات أخرى محتملة قبل انتهاء تصويت أعضاء الحزب بالبريد في الثاني من أيلول/سبتمبر. وبحسب الاستطلاعات فاز سوناك في المناظرتين السابقتين. - "خطط اقتصادية خيالية" - لكن شعبيته لدى أعضاء الحزب تراجعت منذ أن طُرحت تساؤلات حول ترتيبات ضريبية لعائلته، وتسارع التضخم الذي ارتفع الأربعاء إلى أعلى مستوى له منذ أربعين عاما ليبلغ 9,4 بالمئة. وفي معرض إعلانه عن توجّهاته السياسية الجديدة، تعهّد سوناك وضع "خطة طموحة جديدة لضمان استقلالية المملكة المتحدة على صعيد الطاقة" بحلول العام 2045 لتجنّب أي تسارع للتضخم في المستقبل على صلة بملف الطاقة، بعدما أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الوقود. في الأثناء، تعهّدت تراس خفض الضرائب "اعتبارا من اليوم الأول" لها في السلطة. في السابع من تموز/يوليو أعلن جونسون تنحيه من زعامة حزب المحافظين بعد تمرّد داخل فريقه الحكومي احتجاجا على الفضائح التي طالته. وينص النظام البرلماني المعتمد في بريطانيا على تولي زعيم أكبر حزب ممثّل في البرلمان رئاسة الحكومة، وعلى إمكان استبداله قبل انتهاء الولاية من دون الدعوة لانتخابات عامة من جانبه وجه زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر انتقادات للرؤى الاقتصادية للمرشحين المحافظين متحدثًا عن "خطط اقتصادية خيالية" قبل تركيز انتقاداته على جونسون وقال خلال مقابلة عبر الإنترنت أجراها معه أليستر كامبل المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء العمالي الأسبق توني بلير إن جونسون "مخادع ... اكتُشف أمره على ما أعتقد" ووجّه ستارمر انتقادات لجونسون على خلفية فضيحة الحفلات في مقر رئاسة الحكومة. وقال "لم يقتصر الأمر على خرقه القواعد، بل أغضب لاحقا الشعب بحججه السخيفة" وشدد على أن تنحيه يصب في "مصلحة البلاد"، مشيرا إلى أن هذا الأمر عكسه الرأي العام في الانتخابات المحلية الأخيرة التي خسر فيها المحافظون مئات المقاعد البلدية.

(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

يتواجه الخصمان المحافظان ريشي سوناك وليز تراس، اللذان يقدمان رؤيتين مختلفتين بشأن استجابة بريطانيا للأزمات المتعددة التي تواجهها، في الأسابيع المقبلة للفوز بمنصب رئيس الوزراء المقبل بعدما عقد نواب الحزب جلسة تصويت الأربعاء في إطار عملية من عدة مراحل.
وتصدر وزير المالية السابق سوناك الذي ينطلق من منصة وسطية من الاستقامة المالية بمؤازرة "الرسوم الخضراء" لمحاربة تغير المناخ، الساحة من جديد بحصوله على 137 صوتًا في الاقتراع الخامس والأخير.
وفازت وزيرة الخارجية ليز تراس في السباق المحتدم على المركز الثاني بفارق ضئيل بنيلها 113 صوتًا مقابل 105 أصوات لوزيرة التجارة بيني موردنت.
وسيتعين على سوناك وتراس الآن إقناع أعضاء حزب المحافظين الذين سيختارون الزعيم الجديد ورئيس الوزراء بعد سلسلة من التجمعات الانتخابية على مستوى البلاد والمناظرات التلفزيونية التي ستجري على مدى الأسابيع الستة المقبلة.
وستعلن النتيجة في الخامس من أيلول/سبتمبر. لكن بريطانيا ستحصل على أول رئيس وزراء من أصل آسيوي أو ثالث امرأة في المنصب.
وقال سوناك بعد فوزه "نحتاج إلى إعادة الثقة وإعادة بناء الاقتصاد وتوحيد بلدنا"، في وقت تواجه بريطانيا أسوأ أزمة تكاليف معيشة منذ عقود، يفاقمها الوباء والحرب في أوكرانيا وبريكست.
بدروها، قالت تراس، الأوفر حظا لهزيمة سوناك بناء على استطلاعات أخيرة لآراء أعضاء الحزب، إنها "لن تتساهل إطلاقا".
وقالت "ما أعتقده هو أن خفض الضرائب وتوفير الفرص سيساعدنا في تحقيق النمو الاقتصادي الذي تحتاجه بريطانيا. ... كما أنه سيساعد في الفوز في الانتخابات المقبلة".

- مناظرات -

ساعدت استقالة سوناك من منصبه كوزير للمالية هذا الشهر في الإطاحة بالزعيم المنتهية ولايته بوريس جونسون بعد أشهر من الفضائح، وتقول تقارير إن داونينغ ستريت سيدير حملة "أي شخص آخر ما عدا ريشي".
خلال جلسة توجيه الأسئلة الأخيرة لرئيس الوزراء في مجلس العموم الأربعاء، ألمح جونسون إلى دعم خطة تراس لخفض الضرائب، وحث خليفته على "خفض الضرائب وتحرير الاقتصاد حيث أمكن لجعل هذا المكان أروع مكان للعيش والاستثمار".
استُبعدت من الترشح الأربعاء وزيرة الدولة لشؤون التجارة الخارجية بيني موردنت بعد استبعاد اليمينية كيمي بادينوك الثلاثاء.
واتّهم الوزير السابق ديفيد ديفيس المؤيد لموردنت، سوناك بتجيير أصوات لتراس لمواجهتها في التصويت النهائي. وأوضح في تصريح لمحطة "ال بي سي" الإذاعية أن سوناك "يريد مقارعة ليز لأنها ستخسر المناظرة معه".
وأشار استطلاع لمركز يوغوف نشر قبل التصويت إلى أن سوناك وعلى الرغم من الشعبية التي يحظى بها لدى نواب الحزب، هو المرشح الأقل شعبية بين أعضائه.
وتعتزم محطتا "بي بي سي" و"سكاي نيوز" تنظيم مناظرات تلفزيونية مباشرة بين المرشحين، ستجري الأولى الاثنين، بينما يتوقع بأن تجري مناظرات أخرى محتملة قبل انتهاء تصويت أعضاء الحزب بالبريد في الثاني من أيلول/سبتمبر.
وبحسب الاستطلاعات فاز سوناك في المناظرتين السابقتين.

- "خطط اقتصادية خيالية" -

لكن شعبيته لدى أعضاء الحزب تراجعت منذ أن طُرحت تساؤلات حول ترتيبات ضريبية لعائلته، وتسارع التضخم الذي ارتفع الأربعاء إلى أعلى مستوى له منذ أربعين عاما ليبلغ 9,4 بالمئة.
وفي معرض إعلانه عن توجّهاته السياسية الجديدة، تعهّد سوناك وضع "خطة طموحة جديدة لضمان استقلالية المملكة المتحدة على صعيد الطاقة" بحلول العام 2045 لتجنّب أي تسارع للتضخم في المستقبل على صلة بملف الطاقة، بعدما أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الوقود.
في الأثناء، تعهّدت تراس خفض الضرائب "اعتبارا من اليوم الأول" لها في السلطة.
في السابع من تموز/يوليو أعلن جونسون تنحيه من زعامة حزب المحافظين بعد تمرّد داخل فريقه الحكومي احتجاجا على الفضائح التي طالته.
وينص النظام البرلماني المعتمد في بريطانيا على تولي زعيم أكبر حزب ممثّل في البرلمان رئاسة الحكومة، وعلى إمكان استبداله قبل انتهاء الولاية من دون الدعوة لانتخابات عامة
من جانبه وجه زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر انتقادات للرؤى الاقتصادية للمرشحين المحافظين متحدثًا عن "خطط اقتصادية خيالية" قبل تركيز انتقاداته على جونسون
وقال خلال مقابلة عبر الإنترنت أجراها معه أليستر كامبل المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء العمالي الأسبق توني بلير إن جونسون "مخادع ... اكتُشف أمره على ما أعتقد"
ووجّه ستارمر انتقادات لجونسون على خلفية فضيحة الحفلات في مقر رئاسة الحكومة. وقال "لم يقتصر الأمر على خرقه القواعد، بل أغضب لاحقا الشعب بحججه السخيفة"
وشدد على أن تنحيه يصب في "مصلحة البلاد"، مشيرا إلى أن هذا الأمر عكسه الرأي العام في الانتخابات المحلية الأخيرة التي خسر فيها المحافظون مئات المقاعد البلدية.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-