قبل التحدث عن نتائج الشهادة المتوسط البريفيه وهي نتائج كارثيه بكل معنى الكلمة علينا أن نتكلم عن إجراء خطير اتخذته وكالة غوث اللاجئين الفلسطيني في لبنان بوقف دخول المستشفيات والعلاج على نفقتها للاجئين الذي حازوا الجنسية اللبنانية .انه قرار جائر مخالف لقوانين الأونروا والتي لا تستثني لاجئ واحد ممن طردوا من فلسطين عام ١٩٤٨.
قانون جائر أصاب فقراء اللاجئين الفلسطينيين ممن تجنسوا بالجنسية اللبنانية وبعضهم أصبح يموت على أبواب المستشفيات.
ومما يؤسف له ان هذا القرار قد صدر خلسة وسرى مفعوله خلسة دون أن نسمع كبير اعتراض من الجهات التي يجب أن تهتم لأوضاع الفلسطينيين في لبنان وأولهم الدولة اللبنانية حيث أن سكوتها يعني تحملها أعباء. مادية جديدة غير قادرة على تحملها .كما أن للجان الشعبية الفلسطينية في المخيمات دورا ويجب أن يكون رافضا لهذه السياسة المدمرة لصحة اللاجئ الفلسطيني وكذلك كل الفصائل الفلسطينية تتحمل قسطا من المسؤولية وعلى الجميع إعادة الطلب من وكالة الغوث بإلغاء هذه القرارات الجائرة. وعلى الجميع ان يهب للدفاع عن مصالح الفلسطينيين وان يعلموا أن رفض تعديل مهمات وسياسة الأونروا يجب أن يكون وبكل صراحة صارما ولا يقبل المساومة.
القضية الأخطر وهي نتائج شهادة البريفيه المخزية وكما هو مبين أدناه هي نتيجة لإدارة سيئة لكل المسؤولين الذن يتولون إدارة الانروا في لبنان ولا استثني أحدا منهم من المدير العام إلى مدير التربية إلى مديري المناطق والى مدراء التربية في المناطق والى مدير المدرسة وحتى حاجب المدرسة.
أن هذه السياسة التربوية اللامسؤولة قد اتخذت منذ سنين والهدف منها تجهيل اللاجئ الفلسطيني وكسر ارادته وخرق عقله وزرع اليأس والتخلف في مجتمع فلسطيني كان رائدا للعلم والتربية في كل مدارس العالم العربي وفي جامعاته ولعب الشباب الفلسطيني بسبب ريادتهم العلمية دورا محوريا في نهضة المجتمعات العربية.
أن المطلوب الان وقفة من منظمة التحرير الفلسطينية وهي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا باتخاذ المبادرة في إصلاح الوضعين الصحي والتربوي في مجتمعنا وافهام كل من يعنيهم الامر أن مستقبل الأجيال الفلسطينية وحقها في التعليم الجيد والتأمين الصحي أمور يجب تتولاها الانروا باعتماد سياسة شفافة ورقابة صادقه على كل القطاعات التي بها تدير شؤون اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
أن الأوان للمجتمع الفلسطيني أن يتحد وبدون اتحاده سيواجه أوضاعا صعبة.
بيروت: 15/7/2022