لكل بداية رهبة، والتقييم الأول أشدها رهبة.
ألتقييم أمر ضروري للتأكد من أن الهدف المنشود قد تحقق أو لم يتحقق.
- لكل مرحلة تعليمية أهداف، و هناك تقييم للمخرجات من أجل البناء عليها من جديد ، لنصل في النهاية لمرحلة تكون أهدافنا المرجوة قد تحققت، أو تحقق أكبر قدر منها.
*-كلنا سمع أو يتذكر امتحان المترك الذي كان يعقد في نهاية المرحلة الأساسية نهاية الصف السادس، وكذلك الامتحان الذي كان يعقد نهاية الصف التاسع (نهاية المرحلة الإعدادية)، فبعضها عايشناه، وبعضها لم نعايشه في الماضي، فكان يعقد امتحان وطني شامل للمرحلة الأساسية حتى الصف السادس( تسمى المرحلة الابتدائية) ولا يختلف عن امتحان الثانوية العامة، وله نتائجه ودرجاته .
وكذلك يعقد امتحان في نهاية المرحلة الأساسية العليا التاسع ( نهاية الصف الثالث الإعدادي في ذلك الوقت، يسمى المترك)، فيتم عقد امتحان شامل على مستوى الوطن ،لا يختلف عن إمتحان الثانوية العامة وله نتائجه وبهجته .
**-تعرض الطالب لتلك التجربتين في تلك المرحلتين يولد لديه الثقة والقدرة للتقدم لامتحان الثانوية العامة دون أن يصاب بهلع أو خوف، كما يعانيه الطالب وما يسود الأسرة من قلق ورعب في وقتنا الحاضر .
فنتيجة تكرار هذا الامتحان في نهاية الصف السادس و نهاية التاسع ولّد لديهم تجربة وخبرة للتعامل مع امتحان الثانوية العامة دون توتر أو خوف وقلق.
**-من هنا أرى من ألغى تلك الامتحانات أفقد الطالب والبيت خبرة وتجارب التعرض للامتحانات!!. مما وضعهم بهذه الحالة من رعب وخوف وترقب، عند اقتراب موعد عقد امتحان الثانوية العامة .
*-لذلك أرى أن إعادة عقد تلك الامتحانات في نهاية تلك المرحلتين له فوائد عديدة منها:
- الاهتمام الكافي من قبل الطالب والأهل والمدرسة منذ البداية في عملية التعلم والتعليم .
-كل امتحان من تلك الامتحانات يظهر مدى تملك الطالب للأهداف المرجوة من تلك المرحلة.
-من يتخطى تلك المرحلتين بنجاح يتولد لديه ولأسرته الثقة والقدرة للتقدم لامتحان الثانوية العامة دون خوف زائد أو قلق يؤثر على تحصيله .
- تعرض الطلبة في تلك المرحلتين للتقييم يعطي تغذية راجعة لأصحاب القرار عن مدى تحقق الأهداف البنائية التي حددت لتلك المراحل من التعلم والتعليم ، مما يؤسس للمرحلة الثانوية برؤيا واضحة عن نجاعة ودقة التخطيط لما سبقها من مراحل.
-سيكون امتحان الثانوية العامة أقرب لتحقيق النتائج المرجوة، لأننا أخذنا تغذية راجعة من الامتحانين في نهاية المرحلتين التي سبقت وتم البناء عليها.
**-في النهاية سيكون امتحان الثانوية العامة بعيد عن الخوف والتوتر ويكون أكثر صدقا في نتائجه ومخرجاته وتوقعاته،وحالة القلق والخوف في أقل مستوياتها.
ومستوى تحصيل الطالب الأقرب لتحقيق الأهداف التي رسمتها وزارة التعليم .