فلسطينيون يفتشون بين الأنقاض في مخيم في غزة بعد ضربة إسرائيلية

فلسطينيون يفتشون بين الأنقاض في مخيم في غزة بعد ضربة إسرائيلية

فلسطينيون يفتشون بين الأنقاض في مخيم في غزة بعد ضربة إسرائيلية  غزة (رويترز) عندما سقطت الصواريخ الإسرائيلية على الحي الذي تقطن به داخل مخيم مكتظ للاجئين في قطاع غزة مساء يوم السبت، قالت لين مطر البالغة من العمر تسع سنوات إنها كانت خائفة جدا لدرجة أنها بدأت في ترديد الشهادتين. وأضافت لرويترز من سرير بأحد المستشفيات حيث تعالج من كسر في ساقها، بينما يجلس والدها بالقرب منها، أن أسرتها كانت بمنزل جدها عندما بدأ الحطام يتساقط عليهم فجأة ثم شرعوا في الصراخ إلى أن وصل جيرانهم وأنقذوهم. وقالت "كنت أتشاهد، ما كنتش أتأمل إني أعيش للحظة ما أنقذوني". وأضافت أنهم ظلوا لنحو عشر دقائق حتى حطم الجيران باب المنزل وأنقذوهم. أُصيبت الفتاة الصغيرة في غارة إسرائيلية أدت لمقتل قيادي بارز في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في ساعة متأخرة من مساء يوم السبت، في ثاني يوم من تصعيد كبير في أعمال العنف بين إسرائيل وناشطين فلسطينيين في غزة. وقالت السلطات في القطاع إن خمسة مدنيين قُتلوا في الهجوم على مخيم رفح للاجئين، بالإضافة إلى القيادي خالد منصور واثنين من مرافقيه. وقال ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي إن إسرائيل أصابت منصور وعددا قليلا من القادة معه. وأضاف أن الجيش لا يعرف بالضبط عدد المدنيين الذين قُتلوا لكنه نفى أن يكون العدد خمسة. وصباح يوم الأحد، فتش سكان بين الأنقاض في المخيم المؤلف من مجموعة من الأزقة يعيش فيها فلسطينيون فرت عائلاتهم أو طُردت من البلدات والقرى في عام 1948 خلال حرب تأسيس دولة إسرائيل. كان البعض يُبعد دراجة صغيرة وبعض الكتب، وآخر يسحب قطعا من الأثاث بعيدا، في حين يفتش آخرون عن وثائق أو صور للعائلات. وتزيد الخسائر البشرية من حصيلة هذا التصعيد الأخطر بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين منذ ما يزيد على عام. وقالت مصادر إن الجانبين اتفقا على الالتزام بهدنة اقترحتها مصر اعتبارا من مساء يوم الأحد. وبدأت إسرائيل في شن ضربات جوية يوم الجمعة على ما وصفتها بأهداف لحركة الجهاد الإسلامي في غزة. وقُتل نحو 30 فلسطينيا، ثلثهم على الأقل من المدنيين. وتقول إسرائيل إنها لا تستهدف المدنيين. وأطلقت حركة الجهاد الإسلامي مئات الصواريخ على إسرائيل حيث حالت الدفاعات المضادة للصواريخ دون وقوع إصابات لكن لا يزال يتم اقتياد الناس صوب ملاذات. * "مشهد مرعب" قال سكان فلسطينيون إن ستة منازل دُمرت في رفح. وقال الضابط الإسرائيلي الكبير إن إسرائيل دمرت المنزل الذي كان فيه منصور وليس المنازل المجاورة، وإن الضربة تم توقيتها للتقليل من "الأضرار الجانبية". وقال أحمد تمراز الذي تضرر منزله إن ستة صواريخ أصابت المنطقة مضيفا أنه لم يكن هناك تحذير مسبق من الهجوم. وقال تمراز (46 عاما) لرويترز "كان مشهدا مرعبا، لا يوصف، من ظلم، وإرهاب، ومن خوف للأطفال والنساء". وأضاف أن المشهد كان مخيفا للغاية لأن الضحايا تقطعت أوصالهم. وقال شهود إن السكان شاركوا عمال الطوارئ ورجال الإسعاف في عمليات الإنقاذ التي استمرت حتى الفجر. ووصف أشرف القيسي الذي يبعد منزله نحو 50 مترا عن المنطقة المستهدفة المشاهد الفوضوية عندما كان السكان يحاولون الفرار وهم يساعدون الضحايا. وقال القيسي (46 عاما) لرويترز "بدون سابق إنذار ضربوا المنطقة، صرت أجري أنا وأولادي وبنتي تصاوبت (أصيبت) في يدها". وكان القيسي يتحدث وهو يجلس على أنقاض منزله. وقال إنه سمح لعمال الإنقاذ بهدمه كي يتسنى لهم الوصول إلى المنطقة المستهدفة بجرافة للمساعدة في البحث عن الضحايا تحت الأنقاض. وقال "يهدوا البيت ويطلعوا الناس، اللي جوه (تحت الأنقاض) أبدى (أهم) من بيتي".

غزة (رويترز)

عندما سقطت الصواريخ الإسرائيلية على الحي الذي تقطن به داخل مخيم مكتظ للاجئين في قطاع غزة مساء يوم السبت، قالت لين مطر البالغة من العمر تسع سنوات إنها كانت خائفة جدا لدرجة أنها بدأت في ترديد الشهادتين.
وأضافت لرويترز من سرير بأحد المستشفيات حيث تعالج من كسر في ساقها، بينما يجلس والدها بالقرب منها، أن أسرتها كانت بمنزل جدها عندما بدأ الحطام يتساقط عليهم فجأة ثم شرعوا في الصراخ إلى أن وصل جيرانهم وأنقذوهم.
وقالت "كنت أتشاهد، ما كنتش أتأمل إني أعيش للحظة ما أنقذوني". وأضافت أنهم ظلوا لنحو عشر دقائق حتى حطم الجيران باب المنزل وأنقذوهم.
أُصيبت الفتاة الصغيرة في غارة إسرائيلية أدت لمقتل قيادي بارز في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في ساعة متأخرة من مساء يوم السبت، في ثاني يوم من تصعيد كبير في أعمال العنف بين إسرائيل وناشطين فلسطينيين في غزة.
وقالت السلطات في القطاع إن خمسة مدنيين قُتلوا في الهجوم على مخيم رفح للاجئين، بالإضافة إلى القيادي خالد منصور واثنين من مرافقيه.
وقال ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي إن إسرائيل أصابت منصور وعددا قليلا من القادة معه. وأضاف أن الجيش لا يعرف بالضبط عدد المدنيين الذين قُتلوا لكنه نفى أن يكون العدد خمسة.
وصباح يوم الأحد، فتش سكان بين الأنقاض في المخيم المؤلف من مجموعة من الأزقة يعيش فيها فلسطينيون فرت عائلاتهم أو طُردت من البلدات والقرى في عام 1948 خلال حرب تأسيس دولة إسرائيل.
كان البعض يُبعد دراجة صغيرة وبعض الكتب، وآخر يسحب قطعا من الأثاث بعيدا، في حين يفتش آخرون عن وثائق أو صور للعائلات.
وتزيد الخسائر البشرية من حصيلة هذا التصعيد الأخطر بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين منذ ما يزيد على عام.
وقالت مصادر إن الجانبين اتفقا على الالتزام بهدنة اقترحتها مصر اعتبارا من مساء يوم الأحد.
وبدأت إسرائيل في شن ضربات جوية يوم الجمعة على ما وصفتها بأهداف لحركة الجهاد الإسلامي في غزة. وقُتل نحو 30 فلسطينيا، ثلثهم على الأقل من المدنيين. وتقول إسرائيل إنها لا تستهدف المدنيين.
وأطلقت حركة الجهاد الإسلامي مئات الصواريخ على إسرائيل حيث حالت الدفاعات المضادة للصواريخ دون وقوع إصابات لكن لا يزال يتم اقتياد الناس صوب ملاذات.

* "مشهد مرعب"

قال سكان فلسطينيون إن ستة منازل دُمرت في رفح. وقال الضابط الإسرائيلي الكبير إن إسرائيل دمرت المنزل الذي كان فيه منصور وليس المنازل المجاورة، وإن الضربة تم توقيتها للتقليل من "الأضرار الجانبية".
وقال أحمد تمراز الذي تضرر منزله إن ستة صواريخ أصابت المنطقة مضيفا أنه لم يكن هناك تحذير مسبق من الهجوم.
وقال تمراز (46 عاما) لرويترز "كان مشهدا مرعبا، لا يوصف، من ظلم، وإرهاب، ومن خوف للأطفال والنساء". وأضاف أن المشهد كان مخيفا للغاية لأن الضحايا تقطعت أوصالهم.
وقال شهود إن السكان شاركوا عمال الطوارئ ورجال الإسعاف في عمليات الإنقاذ التي استمرت حتى الفجر.
ووصف أشرف القيسي الذي يبعد منزله نحو 50 مترا عن المنطقة المستهدفة المشاهد الفوضوية عندما كان السكان يحاولون الفرار وهم يساعدون الضحايا.
وقال القيسي (46 عاما) لرويترز "بدون سابق إنذار ضربوا المنطقة، صرت أجري أنا وأولادي وبنتي تصاوبت (أصيبت) في يدها".
وكان القيسي يتحدث وهو يجلس على أنقاض منزله. وقال إنه سمح لعمال الإنقاذ بهدمه كي يتسنى لهم الوصول إلى المنطقة المستهدفة بجرافة للمساعدة في البحث عن الضحايا تحت الأنقاض.
وقال "يهدوا البيت ويطلعوا الناس، اللي جوه (تحت الأنقاض) أبدى (أهم) من بيتي".
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-