مرور 49 عام على ذكرى إنتصار حرب أكتوبر أو حرب تشرين المجيدة
العميد: محمد يوسف الحلو - فلسطين
مصر هي العمق العربي والاسلامي هي المد القومي هي القومية العربية مصر كموقع استراتيجي وثقل سياسي تحدد الحرب او السلام، وكان لها مواقف مشرفة في الحروب الذي خاضتها مع الكيان الصهيوني ومن ثم مواقفها وضغطها ودورها على الكيان الصهيوني لوقف خمس حروب ابادة وتدميرية وكانت عبارة عن تطهير عرقي شنها الكيان الصهيوني على اهلنا في قطاع غزة
، مصر لها مواقف مشرفة مع العالمين العربي والاسلامي نأمل من الله ان تتعافى مصر وترجع بثقلها وحجمها الطبيعي السياسي والعسكري وان تتخلص من اتفاقية كامب ديفيد التي تكبلها لان التحالف الصهيوامريكي وأذنابه من عملاء التطبيع هي من تحرك وتدير الارهاب في مصر حتي لا تتعافي وتبقى مشغولة في وضعها الداخلي وتستنزف في محاربة الارهاب.
وتأتي ذكري انتصارات حرب اكتوبر المجيدة 49 ونحن نحاول ان نعيد الوحدة
وبالوحدة نستطيع ان نفشل مخطط التحالف الصهيوامريكي واذنابه من عملاء التطبيع وتبقي ثورتنا وشعبنا ووحدتنا مستمرة حتى تحرير كل فلسطين وعاصمتها القدس موحدة وأن ترجع مينائها حيفا على البحر البيض المتوسط عروس العالمين العربي والاسلامي
وانشغلنا عن القضايا الرئيسية والاساسبة من محاربة الجدار الفصل العتصري الذي استقطع من اراضي الضفة الغربية والقدس ،10% والاستيطان تستقطع 30% من الضفة الغربية والقدس وتدنيس القدس عاصمتنا من قبل قطعان المستوطنين ومحاولة ضم القدس للكيان الصهيوني ولذلك يجب تحرير كل فلسطين و التصدي لسياسة التطبيع مع اعلب الدول العرلية بعد اسقاط حكامها المدعومين من التحالف الصهيوامريكي و دورهم في تطبيق صفقة القرن.
ونريد ان نتحدث عن حرب اكتوبر
إحتل الكيان الصهيوني قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء والضفة الغربية والقدس والأغوار وهضبة الجولان في الإعتداء الغاشم على الأراضي العربية ؛وذلك بعد أن هجروا الشعب الفلسطيني من وطنه عام48، واستقروا المهّجرين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان وعدد من دول العالم.
وكان الرد الطبيعي على خيانة الأنظمة العربية في حرب ال48 وبعد خيانة حكام الانظمة العربية وتسليم فلسطين للكيان الصهيوني نتج عن ذلك المد القومي وتبلور في ثورة 23 يوليو 1952م التي قادها القائد الوطني القومي الكبير جمال عبد الناصر ،فأصبح لمصر والعرب كيان وثقل ووزن بين دول العالم وشكل جمال عبد الناصر وتيتو ونهرو منظومة دول عدم الانحياز
تعتبر مصر هي العمق العربي والاسلامي بل على صعيد العالم الثالث كان رد مصر على الدول الاستعمارية تشكيل منظمة دول عدم الإنحياز ؛ فأرادت دول الإستعمار أن تهزم إرادة القتال والكفاح في الشعوب العربية التي تقودها مصر القومية بعد حرب ال67 وإحتلال الضفة الغربية والقدس والأغوار من الأردن وهضبة الجولان من سوريا وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء من مصر.
وبعد حرب ال67 أطلقت العصابات الصهيونية على نفسها الجيش الذي لا يقهر.
وسرعان ما استعادت مصر وسوريا عافيتهما وروح الكفاح والنضال في الشعوب العربية ؛وكانت حرب الإستنزاف من الجيش المصري البطل بضرب في عمق الكيان الصهيوني من عام 1968- 1970م ومن ثم كان التخطيط والإعداد لحرب أكتوبر المجيدة التي إستطاع جمال عبد الناصر ومن بعده أنور السادات بتوحيد جيش مصر العزة والكرامة مع جيش سوريا البطل. فكانت حرب أكتوبر بتاريخ 1973/10/6م. فتحقق الإنتصار العظيم في حرب أكتوبر وتحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر وانهزم الجيش الصهيوني شر هزيمة وكان الإنتصار العظيم وعبور قناة السويس وتحطيم أكبر خط دفاع بالعالم وهو خط برليف.
وكانت إتفاقية كامب ديفيد بين مصر السادات وبين الكيان الصهيوني واستردت مصر شبه جزيرة سيناء بشكل مشروط طبع النظام المصري مع الكيان الصهيوني ولم يطبع الشعب المصري العظيم الذي امن بالوحدة والقومية العربية وقدم عشرات الالاف من الشهداء فالحركة الوطنية من احزاب والنقابات لم تطبع او تتعاطى مع الكيان الصهيوني المسخ .
وحاولت مصر أن تنقل 10 مليون من الشعب المصري من المدن المكتظة بالسكان إلى شبه جزيرة سيناء من أجل أن يكونوا الخط الأول في الدفاع الشعبي عند قيام الحرب مع الكيان الصهيوني ،فأدخلت مياه نهر النيل من تحت قناة السويس إلى شبه جزيرة سيناء من أجل إعمارها، فتنبه الكيان الصهيوني لهذا التخطيط وبإيعاز لبعض الدول العميلة بتشكيل ودعم الإرهاب في سيناء حتى لا يستطيع أن يسيطر الحيش المصري على شبه جزيرة سيناء ؛فكان تشكيل داعش العميلة وإمدادهم بالمال والسلاح وأصبحت هذه العصابات تنشر فضائع من الجرائم ضد الشعب والجيش المصري بدعم مباشر وغير مباشر من الكيان الصهيوني والإمبريالية الأمريكية وبعض الدول العربية العميلة.
ونأمل من الله أن ينتصر الجيش المصري ليتم تحرير سيناء وفلسطين كاملاً بإتحادهم مع جيش بلاد الشام.
تحقق النصر في حرب العاشر من رمضان
وهي حرب أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان كما تعرف في مصر أو حرب تشرين كما تعرف في سوريا أو حرب يوم الغفران كما تعرف في إسرائيل عام 1973م وهي رابع الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948م وحرب 1956م ( وحرب 1967م التي كانت إسرائيل احتلت فيها شبه جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا إلى جانب الضفة الغربية والقدس من الأردن واحتلال قطاع غزة الخاضع انذاك لحكم عسكري مصري ).
بدأت الحرب يوم السبت بتاريخ 6 / أكتوبر _ تشرين الأول 1973م الموافق 10 من رمضان 1393هجري بتنسيق هجومين مفاجئين ومتزامنين على القوات الإسرائيلية أحدهما للجيش المصري على جبهة سيناء المحتلة وأخر للجيش السوري على جبهة هضبة الجولان المحتلة وساهم بالحرب بعض الدول العربية بقوة مثل السعودية والعراق والجزائر سواء بالدعم العسكري والبشري و الدعم المالي و الدعم الإقتصادي.
_ عقب بدأ الهجوم حققت القوات المسلحة المصرية والسورية أهدافها من شن الحرب على إسرائيل وكانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى للمعارك وعبرت القوات المصرية قناة السويس بنجاح وحطمت حصون خط " برليف " وتوغلت القوات المصرية 20 كم داخل سيناء فيما تمكنت القوات السورية من الدخول إلى عمق هضبة الجولان وصولاً إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا فكان هناك إنهيار في صفوف الجيش الإسرائيلي على الجبهة المصرية والسورية مما أدى إلى تدخل فوري من القوات الأمريكية بإنشاء جسر جوي لدعم الجيش الإسرائيلي المنهار، ومن الأسطول الأمريكي الموجود في عرض البحر الأبيض المتوسط ودليل ذلك تدمير دبابات على الجبهة المصرية والسورية لم تكن متقدمة شيء إلا بضع عشرات الكيلو مترات فكان يحارب الجيش الامربكي بعد انهيار الجبش الصهيوني ...
وهذا العتاد الكبير بالطائرات والدبابات و بذلك تكون القوات الأمريكية أنقذت الجيش الإسرائيلي من الإنهيار المحتم.
_ وكان الجيش المصري والجيش السوري في العاشر من رمضان يقاتلون ببسالة وبطولة وهم صائمين وتحققت المعجزة بأن هزموا الجيش الإسرائيلي الذي كان يطلق على نفسه الجيش الذي لا يقهر .؟!!
ولولا تدخل أمريكيا بكل ثقلها لتحررت سيناء والجولان وقطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف.
وكانت حرب أكتوبر حرب وطنية بالنسبة للجيش المصري والجيش السوري واستعملت المخزون القومي العربي وقام الملك ( فيصل ) ملك السعودية بأن أوقف البترول عن أوروبا في هذه الحرب وأصبح ضغط كبير جداً من الأوروبيين على أمريكيا لوقف الحرب لأن المصالح الأوروبية والأمريكية تعرضت للخطر وتم وقف إطلاق النار بعد مماطلات وخداع من الإسرائيليين وبعد الدعم الكبير الذي تلقته إسرائيل في الحرب مع مصر وسوريا تمكنت إسرائيل من افتعال إختراق من ثغرة ( الدفرسوار ) وقام الجيش الإسرائيلي بمحاصرة الجيش الثالث الميداني المصري ومدينة السويس ولكن الجيش الأسرائيلي فشل في تحقيق أي مكاسب إستراتيجية سواء بإحتلال مدينتي الإسماعيلية أو السويس أو تدمير الجيش الثالث أو محاولة رد الجيش المصري للضفة الغربية بل قامت القوات المصرية بتدمير خط برليف الذي كان متوقع أن يحول قناة السويس إلى كتلة لهب فلا يستطيع الجيش المصري أو دباباته من دخول قناة السويس ولكن عنصر المفاجئة التي قامت بها القوات المصرية والسورية شلت رد الفعل للقوات الإسرائيلية وأبطلت مقولة الجيش الذي لا يقهر !..
_ على صعيد الجبهة السورية بعد تحرير هضبة الجولان وبحيرة طبريا وإنهيار الجيش الإسرائيلي تلقى الجيش الإسرائيلي دعم أمريكي كبير جداً وذلك قيام الطائرات الأمريكية بشن غارات مكثفة على القوات السورية وبذلك إستطاعت القوات الإسرائيلية والأمريكية بإحتلال هضبة الجولان وبحيرة طبريا مرةً أخرى.
وعلى مدار التاريخ إذا اتحدت بلاد الشام ومصر يكون النصر حليفهم.
▪في عهد الملك المظفر قطز وحد بلاد الشام ومصر فهزموا المغول.
▪في عهد الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي إستطاع أن يوحد بلاد الشام ومصر فهزموا الصليبيين وحرروا القدس.
بعد توقيع اتفاقية فك الإشتباك بين جميع الأطراف وعلى أثر إنتصار أكتوبر للجيش المصري
- وقعت إتفاقية كامب ديفد بتاريخ 26/مارس.أذار 1979م في عهد الرئيس / أنور السادات
- واستردت مصر سيادتها المشروطة على سيناء وقناة السويس بتاريخ 25/أبريل/1982م.
- أما طابا التي تم تحريرها عن طريق التحكيم الدولي بتاريخ 19/مارس/1989م
الخسائر المصرية والسورية /
8528 شهيد على الجبهتين و19549 جريح وتدمير 500 دبابة و120 طائرة حربية و15 مروحية على الجبهة المصرية.
بالإضافة إلى 500 دبابة و117 طائرة حربية و13 مروحية على الجبهة السورية.
خسائر إسرائيل على الجبهتين المصرية والسورية /
10000 قتيل 20000 جريح إسرائيلي وتدمير أكثر من 1000 دبابة وتدمير 303 مدرعات وتدمير 372 طائرة حربية وتدمير 25 مروحية.
الثورة الفلسطينية و حرب أكتوبر.
ساهمت قوات الثورة الفلسطينية بأن فتحت جبهة ثالثة على الحدود اللبنانية وذلك من خلال نداء القائد العام للثورة الفلسطينية /الشهيد ياسر عرفات ( أبو عمار ).بان تشن جميع فصائل الثورة الفلسطينية حرب عصابات لضرب المراكز الحيوية للجيش الإسرائيلي وخطوط مواصلاته وشاركت قوات الثورة الفلسطينية وجيش التحرير الفلسطيني بعدد 25 كتيبة موزعة على الجبهات الثلاث( السورية و المصرية و اللبنانية ).
وكانت تقاتل تحت قيادة الجيش المصري والسوري وفي لبنان كان هناك استقلالية بأن إختارت حرب العصابات وقصف المستوطنات الإسرائيلية بالصواريخ وكان لقوات الثورة الفلسطينية في الأرض المحتلة دور مهم في تصعيد العمل العسكري من أجل إرباك الجبهة الداخلية الإسرائيلية .
بعد نكسة 1967م والحالة النفسية السيئة للشعوب العربية وجيوشها ثم تقرر رفع المعنويات لهذه الشعوب والجيوش العربية ومن أجل ذلك خاض الجيش المصري. 1_ حرب الإستنزاف / مصطلح لمعارك أو غارات عسكرية شنها الجيش المصري في الفترة ما بين ( مارس 1968م_8/أغسطس/1970م ) ضد الجيش الإسرائيلي في سيناء التي إحتلتها إسرائيل بتاريخ 1967م.
الهدف من حرب الإستنزاف : إرجاع الثقة للمقاتل والضابط والجيش المصري بعد هزيمة 1967م.
من أجل أن تخوض مصر حرب تحرير سيناء بجيش واثقين من قدرتهم بالنصر وتحطيم صورة الجيش الإسرائيلي الذي يدعي أنه لا يقهر ...
وقام الجيش المصري بغارات كثيرة ضد القوات الإسرائيلية في سيناء وفي أماكن بعيدة مثل:
- تفجير حفار إسرائيلي في المحيط الأطلسي .
- عملية تفجيرات في ميناء إيلات قامت بها الضفادع البشرية المصرية.
- تفجير بارجة إسرائيلية.
حرب الإستنزاف أكسبت الجيش المصري خبرات عسكرية ممتازة ساعدتهم على تخطي الحاجز النفسي وكانت هي البداية والأساس في إنتصار حرب أكتوبر العظيمة.
حائط الصواريخ
هي مجموعة قوات الدفاع الجوي المصري وكانت تضم ( المدفعية المضادة للطائرات ووحدات الصواريخ الحديثة التي اشترتها مصر من الإتحاد السوفييتي وأجهزة الرادار والإنذار ومراكز قيادة مشتركة أنشأتها مصر عام 1970م ).
واستطاعت مصر بقوات الدفاع الجوي صد هجمات الطائرات الإسرائيلية وإسقاطها ؛ استغرق بناء حائط الصواريخ 40 يوماً وكان السبب في تحييد القوات الجوية الإسرائيلية خلال حرب أكتوبر 1973م
مما سهل عملية العبور لقناة السويس واجتياز خط برليف الحصين واقامة رؤوس الكباري على الضفة الشرقية لقناة السويس وتم العبور .
لقد صدر قرار جمهوري في فبراير 1968م لتكون قوة الدفاع الجوي المصرية هي القوة الرابعة للقوات المسلحة المصرية وضم جميع عناصرها تحت قيادة واحدة وبذلك تم الإنتصار في حرب أكتوبر .
ومن خلال هذه الأسباب المجتمعة بتوحيد بلاد الشام ومصر سوف يكون النصر الأكيد وبذلك كان انتصار أكتوبر .
على صعيد المصالحة والوضع الداخلي الفلسطيني/
- بالوحدة يكون الانتصار وعلى جميع التنظيمات الفلسطينية ان تناضل من داخل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بما فيها حماس والجهاد الاسلامي.
- عقد مجلس وطني جامع يضم الجميع بما فيها حماس والجهاد بعد ارجاع غزة للشرعية الفلسطبنية والاعلان من داخل المجلس الوطني عن انتهاء الانقسام البغيض وإعلان الوحدة الوطنية.
- تم عقد اجتماع الأمناء العامون او نوابهم في بيروت ورام الله عبر فيديو الكنوفرس لجميع التنظيمات الفلسطينية التي تعمل من خلال منظمة التحرير الفلسطينية وحماس والجهاد على اساس عقد ا جتماعات بشكل مستمر من اجل الاتفاق على برنامج ورؤيا مشتركة لقيادة الشعب الفلسطيني موحد ة ضد الاحتلال الصهيوني ووضع ألية ليقود الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحساسة والتي يحاول التحالف الصهيوامريكي شطب ا لقضية الفلسطينية وسياسة الضم وتطبيق قصراً صفقة القرن لانهاء القضية الفلسطينية ٠
- ويجب تنفيذ ما تم التوافق عليه في اسطنبول في تركيا بين وفدي فتح وحماس على الدعوة إلى إنتخابات تشريعية على اساس التمثيل النسبي بشكل كامل ومن ثمه انتخابات رئاسية وانتخابات المجلس الوطني لاحقاً تحديد مدة ثلاث شهور كحد اقصى لبداء الانتخابات التشريعية من اعلان الوحدة الزطنية ٠
- تشكيل حكومة انقاذ وطني من الامناء العامون لجميع التنظيمات الغلسطينية لقيادة النضال اليومي للشعب الغلسطيني من اجل مواجهة التحالف الصهيوامريكي واذنابه من عملاء التطبيع حتى تحرير كل فلسطين وعاصمتها القدس موحدة ٠
- عاشت منظمة التحرير الفلسطينية
- الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
- عاش نضال شعبنا الفلسطيني العظيم بعظمة قضيته
- عاشت فلسطين واحدة موحدة وعاصمتها القدس الشريف.