لقدخلقنا الله كبشر وكفل لنا تنوعناالإنسانى الخلاق،لتحقيق التنمية في المجتمع في ظل القواعد الأخلاقية والقيم الكونية بعضها مستمد من مصادر دينية متعددة،والبعض الآخرمستمد من فطرتنا الإنسانية.
حيث تكفل لنا تلك القواعد الحياة في سلام مع الآخرين وتحقق لنا الحرية والإرادة والمسؤولية الإنسانية لخدمة الآخرين من الضعفاء والتسامح مع إختيارات الآخر للحصول على حقوقه الإنسانية، ودفع ثقافة الكراهية والعنف الرمزي والمادى بين الأفراد المختلفين وبين أصحاب الأديان المختلفة.
كيف انتشرت أنماط العنف وخطابات الكراهية بين الأديان ؟
هذا أمر يدعوللتشاؤم لإن الحريات الدينية والضميرية تعانى من الجمود لدي أغلب المجتمعات العربية ،والمصرية على وجه الخصوص لإن الفكر الدينى المسيطر لايزال يدور في مدارات نمطية ومألوفة ،والتى ترفض الإبداع أو التجديد في فهم النصوص الدينية سواء كانت نصوصا إسلامية او مسيحية،وذلك في نطاق الحلال والحرام إسلاميا ،أو القبول أو الرفض وخطورتهاعلى الإيمان عموما لدى الديانة المسيحية
إذا كيف سيضمن المجتمع الحريات الدينية للأفراد بكامل إرادتهم بعيدا عن الأدوار التقليدية لرجال الدين ،كيف سيتعلم الأفراد التفكير النقدي بعيدا عن سلطه البرامج الدينية والمؤسسات الكبرى ،التى تحاول تعليم الأخلاق لأتباعهاوفقا للأيات المذكورة في الكتب السماوية وليس وفقا لفطرتهم الإنسانية والتى لا تفرق بين البشر دينيا أو ايدلوجيا ،هل سيأتى اليوم الذي يتعلم فيه الإنسان المصري نبذ خطابات الكراهية وحب الآخر دون نشوب صراعات فكرية تدفعه للسؤال ماهو الدين الذي يضمن حب الله لنا،