وكالة البيارق الإعلامية
وتقترب الولايات المتحدة وإسرائيل وممثلو الصندوق الإنساني الدولي الجديد لغزة من التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية استئناف تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة بعيدا عن حماس.
وتحاول إدارة ترامب إقناع الدول بالمساهمة بأموالها في آلية المساعدات الجديدة، وتضغط على الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة للتعاون مع الصندوق.
وقال مصدر مشارك في التخطيط لصندوق المساعدات الإنسانية الدولي إن الصندوق مستقل ويدار من قبل مدنيين. ويهدف إلى مساعدة عمل الأمم المتحدة ومنظمات المساعدة التقليدية - وليس استبدالها.
وتم تعيين بيزلي، الحاكم السابق لولاية كارولينا الجنوبية، رئيسًا لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة خلال فترة ولاية الرئيس ترامب الأولى. وشغل هذا المنصب حتى ديسمبر/كانون الأول 2023، ويحظى باحترام كبير في المجتمع الإنساني ومؤسسات الأمم المتحدة. وفي ديسمبر 2020، حصل على جائزة نوبل للسلام نيابة عن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
وقد تقنع هذه الخطوة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية الأخرى بالعمل مع الصندوق الجديد، الذي سيكون مسؤولاً عن تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة دون سيطرة حماس عليه.
وفي وثيقة وزعتها على المانحين، أكدت المؤسسة أن مبادئ الأمم المتحدة الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد والموضوعية والاستقلال "هي جوهر عملياتنا".
سيتم توزيع المساعدات بغض النظر عن الهوية أو الأصل أو الانتماء. ولن تكون هناك شروط، بل ستُقدم المساعدة بناءً على الحاجة فقط، وفقًا للوثيقة.
وبحسب وثيقة وزعها الصندوق على الدول والجهات الخاصة في محاولة لإقناعها بالتبرع للصندوق، فإن آلية المساعدات الجديدة ستنشئ في البداية أربعة مواقع توزيع آمنة في قطاع غزة، وسيتم بناء كل منها لخدمة 300 ألف شخص بشكل مستمر.
وبحسب الوثيقة، فإن حصص الأغذية المعبأة مسبقًا، ومستلزمات النظافة، والمعدات الطبية، سوف تمر عبر ممرات خاضعة لرقابة دقيقة، وسيتم مراقبتها في الوقت الفعلي لمنع تحويل المساعدات أو سرقتها.
"بمبلغ 1.3 دولار فقط لكل وجبة (بما في ذلك المشتريات والخدمات اللوجستية والتوزيع والأمن)، يمكن للمانحين رؤية تأثير فوري وقابل للقياس"، كما جاء في الوثيقة.
وفي محاولة لإقناع المانحين المحتملين، تنص الوثيقة على أن الصندوق سيكون تحت "إشراف طرف ثالث في كل مرحلة"، بما في ذلك شركة محاسبة يتم تعيينها لإجراء عمليات تدقيق مستقلة وواحدة من أبرز شركات المحاماة في العالم" لتقديم المشورة الخارجية. ولم تحدد الوثيقة أسماء هذه الشركات.
وبحسب الوثيقة، فإن المؤسسة ستعمل مع شركات أمنية ولوجستية ستستخدم مركبات مدرعة لنقل الإمدادات من وإلى المراكز الإنسانية في مختلف أنحاء قطاع غزة.
وتتمثل مهمتهم في ردع تدخل المنظمات الإجرامية أو الجماعات المسلحة الأخرى التي قد تحاول سرقة المساعدات الإنسانية، وفقًا للوثيقة.
وبحسب الوثيقة، فإن مجلس إدارة المؤسسة سيضم نيت موك، الرئيس التنفيذي السابق لمنظمة المساعدات "وورلد سنترال كيتشن". وستضم إدارة المؤسسة جيك وود، مؤسس منظمة تيم روبيكون الإنسانية الأميركية؛ ديفيد بيرك، خبير المساعدات الإنسانية، وجون أكري، المسؤول الكبير السابق في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وهي وكالة المساعدات التابعة للحكومة الأميركية.