ورغم حظر نزول البحر بسبب ارتفاع الأمواج بالمنطقة فإن الطلاب القادمين من سوهاج (جنوب مصر) أصروا على النزول إلى المياه خلال مشاركتهم في رحلة تابعة لإحدى الأكاديميات المتخصصة في الضيافة الجوية.
وأضاف البيان أن هيئة الإسعاف المصرية دفعت بـ16 سيارة إسعاف مجهزة إلى موقع الحادث، حيث جرى نقل 21 مصاباً إلى مستشفى العجمي التخصصي والعامرية العام، بينما تم إسعاف 3 آخرين بموقع الحادث.
وناشدت المحافظة المواطنين والمصطافين الالتزام بتعليمات السلامة على الشواطئ، خصوصاً خلال الرحلات الجماعية، حفاظاً على الأرواح وتفادياً لتكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.
وتشهد شواطئ غرب المحافظة حالات غرق متكررة بلغت ذروتها قبل أعوام عدة في شاطئ النخيل الذي اشتهر باسم «شاطئ الموت» من فرط كثرة حالات الغرق الجماعي به.
ويرجح خبراء بحار ومحيطات من بينهم الدكتور محمد معوض أن تكون كثرة الإنشاءات على الشاطئ هي السبب في حدوث خلل في التيارات المائية بتلك المنطقة، بجانب التغيرات المناخية، مشيراً إلى أن «تيارات البحر المتوسط بشواطئ الإسكندرية تأتي من الغرب في اتجاه الشرق ما يشير إلى قوة وشدة الأمواج في تلك المنطقة مقارنة بشواطئ شرق المحافظة».
ويضيف معوض أحد الباحثين السابقين بجامعة نيويورك لـ«الشرق الأوسط» أن منطقة غرب الإسكندرية تشتهر بتفاوت عمق قاع البحر فيها ما يسمح بوجود تيارات عنيفة وموجات سحب متكررة، ويمكن الاستدلال على هذا الأمر من خلال لون المياه الأزرق الغامق والفاتح، فاللون الفاتح يشير إلى ضحالة المياه، بينما يدلل اللون الأزرق الغامق على وجود عمق كبير، وهذا يمكن رؤيته بالعين المجردة.
وكان محافظ الإسكندرية السابق قد شدد قبل نحو 5 سنوات على ضرورة دعوة المتخصصين كافة في هذا المجال، بجانب المكاتب الاستشارية، للوصول إلى توصيات وتطبيقها للحد من حوادث الغرق. ورغم تكرار حالات الغرق في المنطقة، فإن معوض يؤكد تراجع وتيرتها بسبب استخدام معدات إنقاذ حديثة على غرار «موتوسيكل البحر» ورجال إنقاذ مدربين.