الأمن الغذائي في سلطنة عمان أفكار وتطلعات

 

جامعة الجنان 

كلية التربية

قسم حقوق الإنسان

دبلوم الدراسات العليا

مقترح خطة بحث

خطة بحث مقدمة

للحصول على درجة الماجستير في حقوق الأنسان والحقوق الإنسانية

عنوان البحث

الأمن الغذائي في سلطنة عمان أفكار وتطلعات

الأمن الغذائي في سلطنة عمان أفكار وتطلعات

إعداد الطالب

كهلان الشقصي

إشراف الدكتورة

لينا الطبال

السنة الدراسية

 1429/1430

2008/2009

مقدمة

لا شك أن مسألة الغذاء نجد لها حظورا واضحا في القرآن الكريم فلو تأملنا ما امتن به الله على قريش بأن أمّن لهم الطعام في سورة قريش {الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف}، أيضا لو تأملنا مصدر قلق سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما ترك زوجه وابنه عند البيت العتيق فنادى {رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات}

ونتيجة لهذا التنظير فإن الخوف من عدم توفر الغذاء قد يحسه الإنسان شعورا، هنا  برز الحق الذي كفله خالق البشرية للبشر وهو حق الغذاء والمسؤولية الكبرى على المجتمع بالتضامن والتكافل من أجل إحقاق هذا الحق عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من كان له فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له ومن كان له فضل زاد فليعد به على من لا زاد له ) .. قال أبو سعيد الخدري – راوي الحديث – أن النبي عدد أصنافاً وأشياءً حتى رأينا أنه ليس لأحد الحق في أي فضل....

ونظراً لما لتوفر الغذاء من بعد أمني فقد شاع مصطلح ( الأمن الغذائي) بسبب الارتباط الوثيق بين كل من الغذاء والأمن، فالغذاء هو أحد حاجات الإنسان الضرورية التي تتمثل في المأكل والملبس والمسكن، إلا أن الغذاء يعتبر أهمها .. فالإنسان لا يستطيع الاستغناء عنه أو الصبر على الجوع، لقد عاش الإنسان الأول عارياً دون ملبس ودون مأوى، ولا تزال أقوام كثيرة تعيش اليوم في مجاهل إفريقيا تسير عارية أو شبه عارية، لكنها رغم ذلك لا تستطيع الحياة بلا طعام.

الطعام إذن هو أول مقومات الحياة، فإذا لم توفر بشكل يستطيع الناس الحصول عليه هاج الناس وثاروا .. مما يؤدي إلى قيام الاضطرابات والفوضى واختلال أمور الأمن في البلاد، ولذلك فإن توفير الطعام للسواد الأعظم من الشعب، بأسعار تناسب دخولهم  يساعد على استتباب الأمن في المجتمع وجاءت مقولة أبي ذر رضي الله عنه: عجبت ممن لا يجد القوت في بيته كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه.

مع ما سبق وبالرجوع إلى القوانين الدولية فإن حق الغذاء في تقرير EIDE يندرج وصفيا في قائمة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للإنسان.. إلا أنه لا يسلك تطابقا معها، فالقائمة تسلك في إطار العلاقات بين مؤسسات المجتمع المدني.

فهو حق مدني لأنه يرتبط مباشرة بكفاءة أداء نشاطات المجتمع المدني، وهو - أيضا- حق سياسي لأنه يفرض على الدولة واجبات ومستوليات فكما تطلب الدولة من الرعية تقديم واجباتهم فإن عليها لزاما صيانة حياة الرعية وتوفير سبل العيش الكريم بحرية وأمان وهنا يصدق قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، وهو - بالمثل - حق طبيعي لأنه يتصل جدليا بصيرورة الحياة ذاتها.

ولأنه حق مركب.. فلقد تعددت أبعاده  وغلب عليها البعد الاجتماعي والذي تعامل مع الحق باعتباره المعادل الموضوعي لحق المواطن في إشباع عاداته الغذائية في إطارها الاجتماعي والتفضيلي.. ومن ثم فإن ممارسته تبدو وكأنها أحد أشكال التعبير عن الهوية الثقافية.

ونص القانون الدولي في المادة 25 منه 1948م والمادة 11 في فقرتها الثانية من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية 1966م العلى أن كل فرد إنما يملك الحق في غذاء كافٍ، وفي التمتع بشرط أساسي هو التحرر من ربقة الجوع..فبلا غذاء كافٍ ليس بوسع الأفراد النهوض بأعباء الحياة. كذلك، فإن قائمة الحقوق المدنية والسياسية تفرغ من كل معنى بالنسبة لكل من يكرس طاقاته اليومية لسد الرمق ومجرد البقاء على قيد الحياة.
ولذا، فإن الحق في الغذاء يعبر عن جميع مجالات الحقوق الأخرى التي تشكل أركان حقوق الإنسان الأساسية؛ بهذا الحق تتحقق حقوق كثيرة وبانتفائه لا وجود لهاوضع مجموعة من الخطوط التوجيهية الطوعية باتجاه الإحقاق التدريجي لهذا الحق، في سياق ضمان الأمن الغذائي على المستوى القطري لكل بلد.

فهو حق فردي و مسؤولية جماعية سواء بموجب الإعلان الشامل لحقوق الإنسان، 1948، أو الميثاق الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الذي أعقب بعد مرور عشرين عاماً، وبموجب الإتفاقيات الدولية إلى الآن فالحصول على غذاء كافٍ يصنف بوصفه حقاً فردياً وأيضاً مسؤولية جماعية.

وكما قيل: ( من لا يملك طعامه لا يملك قراره) إن السيطرة على موارد إنتاج الغذاء في العالم تشوه استخدامه على إستغلال الوضع لإعتبارات سياسية واقتصادية مبهمة.

نحن في كلامنا عن الأمن الغذائي تنطلق هتافات عالمية من هنا وهناك للسعي إلى توفير الأمن الغذائي بكل أبعاده في كل بلاد الغرب نلاحظ دولا صغيرة تتكلم عن ذلك وتسعى لتحقيق أمنها الغذائي عن طريق الدراسات والبحوث وتعمل ما هو في متناول يدها أما العالم العربي ففي سباته العميق يغص كما أن الاعتماد المتزايد على الخارج لتلبية حاجات الدولة من الغذاء يعد مسألة خطرة .. فكما أن الغذاء كثيراً ما يستخدم كسلاح تضغط به دول الفائض الغذائي على الدول المستوردة، لتذعن لرغباتها وتنفذ مخططاتها الإستعمارية الجفرافية والفكرية على حد سواء.

ونظرا لكون سلطنة عمان جزء من الجسد العربي فإننا سنسلط الضوء على مسألة الأمن الغذائي في سلطنة عمان.... وأهمية تأمين الوضع الغذائي وأثره...

إشكالية البحث:

وبناءا على ما سبق فإن السؤال الذي يطرح للبحث والمناقشة هنا هو:

هل التدابير و الإجراءات المتخذة من سلطنة عمان تكفل توفير الأمن الغذائي كحق مكفول من الحقوق الأساسية للشعب العماني، وما هي السبل والوسائل لتحقيق ذلك؟؟

عنوان البحث

وانطلاقا من هذه الإشكالية ارتأيت أن اسم البحث:

            (الأمن الغذائي في سلطنة عمان أفكار وتطلعات)

وقد جاء اختياري لهذا الموضوع للأسباب التالية:

·        الرغبة الشديدة في دراسة هذا الموضوع بجدية.

·        المسؤولية الشخصية لحل إشكالية واقعية في سلطنة عمان.

·        محاولة الوصول إلى أفكار إبداعية جديدة في تحقيق الأمن الغذائي في سلطنة عمان كنموذج من الممكن يستفاد منه.

·        أهمية الموضوع وجدّته على الساحة العمانية.

الهدف من البحث:

تتمثل الأهداف التي يسعى البحث لتحقيقها فيما يلي:

1.     التنبيه على أهمية الأمن الغذائي كفرع رئيس من فروع الأمن الإستراتيجي.

2.     المساهمة بوضع آليات أو أفكار إبداعية جديدة في تحقيق الأمن الغذائي على الرقعة الجغرافية العمانية وما فيها من موارد بكر لم تستغل بعد.

3.     محاولة ابراز البعد الذي يضيفه تحقق الأمن الغذائي على الجوانب السياسية والإقتصادية والإجتماعية.

آفاق البحث وفرضياته:

·        من الممكن أن يساهم هذا البحث في بلورة فكرة الإهتمام بالأمن الغذائي في سلطنة عمان كجانب مهم من جوانب الأمن الإستراتيجي.

·        يفترض أن يساهم هذا البحث ببعض الأفكار الإبداعية المتميزة في مسألة تحقق الأمن الغذائي على أرض الواقع وحل جميع الإشكاليات والعقبات التي تحول دون تحققه.

·        يؤمل من هذا البحث أن يستنهض المسؤولية الجماعية الفردية والجماعية المغيبة عن الساحة ويعيدها إلى النظر في ترتيب أوراقها من جديد لإستغلال الأدوات المتاحة في الواقع العماني لتحقيق الجديد دائما والإعتماد على الذات والموارد المهملة التي لابد أن تستغل.

منهج الدراسة:

بما أن هذه الدراسة تهدف إلى محاولة البحث عن سبل وآليات إبداعية جديدة لتحقيق الأمن الغذائي في سلطنة عمان فإن منهج إستقراء الأدوات والموارد المتاحة ومحاولة صقلها وبلورتها وتحويلها إلى واقع من خلال التجربة أو النظر في تجارب الآخرين ثم وضع الإفتراضات لنحصل على النتائج في الأخير.

الوصف العام للبحث:

يتكون البحث من ثلاث محاور:

1.     اطار المفاهيم الأولي: والذي نبرز فيه مفاهيم الأمن،الغذاء، الأمن الغذائي، نشأة الفكرة، المؤسسات الدولية والإقليمية المعنية بالأمن الغذائي.

2.     ابراز آثار الخطوات العملية لتحقيق الأمن الغذائي في سلطنة عمان على الجوانب السياسية والإقتصادية والإجتماعية.

3.     آليات وأفكار وسبل تحقيق الأمن الغذائي في سلطنة عمان.

الخطة المقترحة للبحث:

مقدمة : وفيها تعريف بالبحث من حيث الأهمية والأسباب التي دفعت لإختيار الموضوع والأهداف والتطلعات المرجوة.

الفصل الأول : المفاهيم الأولية

المبحث الأول : الأمن الغذائي المعنى والمفهوم.

المطلب الأول: الأمن لغة واصطلاحا.

المطلب الثاني: الغذاء لغة واصطلاحا.

المطلب الثالث: ما هوالأمن الغذائي.

المبحث الثاني : نشأة مفهوم الأمن الغذائي

المبحث الثالث: الهيئات والمؤسسات الدولية والإقليمية المعنية بالأمن الغذائي:

المطلب الأول: الهيئات والمؤسسات المعنية بالأمن الغذائي على المستوى العالمي.

المطلب الثاني: مكتب المقرر العام في الأمم المتحدة المختص بالأمن الغذائي.

المطلب الثالث: الهيئات والمؤسسات المعنية بالأمن الغذائي على المستوى الإقليمي.

 

الفصل الثاني : أثر تطبيق سياسة تحقيق الأمن الغذائي على الجوانب السياسية والإجتماعية والإقتصادية.

المبحث الأول: أثر تطبيق سياسة تحقيق الأمن الغذائي على الجوانب السياسية.

المبحث الثاني: أثرها على الجوانب الإقتصادية.

المبحث الثالث: أثرها على الجوانب الإجتماعية.

المبحث الرابع: أثرها على الأمن الإستراتيجي.

الفصل الثالث : سبل تحقيق الأمن الغذائي في سلطنة عمان والأفكار الإبداعية الحديثة في التطبيق.

المبحث الأول : سلطنة عمان موقع وموارد وثروات.

المطلب الأول: سلطنة عمان جغرافيا .

المطلب الثاني: سلطنة عمان موارد وثروات.

المبحث الثاني : احصائيات الإستيراد والقوت الأساسي في سلطنة عمان.

المطلب الأول: القوت الأساسي في سلطنة عمان الأرز والقمح.

المطلب الثاني: احصائيات الإستيراد الخارجي.

المطلب الثالث: إمكانية الإكتفاء الذاتي.

المبحث الثالث: الأمن الغذائي في سلطنة عمان العقبات والحلول:

المطلب الأول: الأمن الغذائي والأمن المائي.

المطلب الثاني: الأمن الغذائي وأمن الطاقة.

المبحث الرابع : الأفكار والآليات المساعدة في تحقيق الأمن الغذائي في سلطنة عمان.

المطلب الأول: زراعة الأرز والقمح في سلطنة عمان.

المطلب الثاني: أفكار وتطلعات للتطبيق العملي على الواقع العماني.

الخاتمة: وفيها نخلص لأهم النتائج التي توصلنا لها في هذا البحث وكذلك التوصيات والإقتراحات

بعض المراجع:

1.     د/ محمد علي الفرا : نحو إستراتيجية موحدة لمواجهة مشكلة الإنتاج العربي من الغذاء، مجلة شئون عربية – الأمانة العامة لجامعة الدول العربية – يناير 1982.

2.     جاسم محمد مطر شهاب : أمننا الغذائي في خطر، مجلة الوعي الإسلامي – العدد 456، شعبان 1424 هـ.

3.     د/ يعقوب سليمان: مفهوم الفجوة الغذائية واقعها الراهن في البلدان العربية، عمان – الأردن – ط 1986.

4.     د/سامي فتحي السيد : الوطن العربي والمشكلة الغذائية، بحث بمجلة الوحدة – العدد 84 – سابق  – وأيضاً : منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو) : كتاب الإنتاج السنوي 1987 – روما 1988.

5.     د/ محي الدين عبد الحليم : العرب والمسلمون بين أزمة الغذاء والتحدي الحضاري، مقال بمجلة الوعي الإسلامي العدد 42، جمادى الآخرة 1423هـ.

6.     فلاح سعيد جبر : الأمن الغذائي والصناعات في الوطن العربي، مجلة عالم الفكر – المجلد الثامن عشر – العدد الثاني – يوليو- أغسطس – سبتمبر 1987.

7.     حسان الشوبكي : حول الأمن الغذائي العربي، مجلة الوحدة، السنة السابعة – العدد 84، سبتمبر 1991.

8.     د/ السيد علي أحمد الصوري ،أصول الأمن الغذائي في القرآن والسنة.

9.     فرانسيس مورلاين ، جوزيف كولينز، ترجمة: أحمد حسان، صناعة الجوع، عالم المعرفة ط1983.

10. سيد قطب، في ظلال القرآن،دار الشروق.

11. د/وهبة الزحيلي، التفسير الوسيط، دار الفكر المعاصر.

12. د/يوسف القرضاوي، مشكلة الفقر كيف عالجها الإسلام، مكتبة وهبة.

13. د/ حسين حسين شحاته، مشكلة الجوع والخوف وكيف عالجها الإسلام، دار الوفاء.

14. د/ أحمد صبحي أحمد مصطفى العبادي، الأمن الغذائي في الإسلام، دار النفائس.

15. حسن مصطفى الباش، حقوق الإنسان بين الفلسفة والأديان،جمعية الدعوة والإرشاد العالمية .

16. د/ القطب محمد القطب ،الإسلام وحقوق الإنسان دراسة مقارنة، دار الفكر العربي.

17. منى رحمة، السياسات الزراعية في البلدان العربية، سلسلة أطروحات الدكتوراه (36)، مركز دراسات الوحدة العربية، الطبعة الأولى، بيروت، 2001

18. محمود علاية وآخرون، الأمن الغذائي في البلدان العربية، ضمن (الأمن الغذائي العربي) منتدى الفكر العربي، عمان، 1986.

19.  التقرير الاقتصادي العربي الموحد سبتمبر/ أيلول 2001.

20. عبد القادر الطابلسي، مشكلة الغذاء في الوطن العربي، ضمن (دراسات في التنمية العربية: الواقع والآفاق) سلسلة كتب المستقبل العربي رقم 13، مركز دراسات الوحدة العربية، الطبعة الأولى، بيروت، 1998.

21. التقرير الاقتصادي العربي الموحد 2000.

22. خالد تحسين علي، أزمة الغذاء والعمل الاقتصادي العربي المشترك، ضمن (التكامل الاقتصادي العربي: الواقع والآفاق) سلسلة كتب المستقبل العربي رقم 12، مركز دراسات الوحدة العربية، الطبعة الأولى، بيروت 1998.

23. سعيد عبد الخالق، الأمن القومي العربي من منظور اقتصادي، شؤون عربية، رقم 85 ، 1996

24. المنظمة العربية للتنمية الزراعية على الموقع: www.aoad.org .

25.  منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة: www.fao.org

26. مجلة إنساني

27. جامعة الدول العربية موقعها على الشبكة

28. مكتب المقرر العام في الأمم المتحدة للأمن الغذائي

29. الموسوعة الشاملة لجغرافية العالم.   وغيرها

هذا ونسأل الله التوفيق والسداد وأن يعيننا على تحمل المسؤولية الإنسانية تجاه هذا الكون، وبدعم من الأساتذة الكرام بالنصح والإرشاد والتوجيه أعتقد أننا بإذن الله سنخرج بنتيجة مفيدة .

والله من وراء القصد

الطالب/ كهلان بن حمد بن خليفة الشقصي

قسم حقوق الإنسان

 

 

المدونون العرب
بواسطة : المدونون العرب
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-